[هيفولا]

قطوف رمضانية

(11)

إذاعة القرآن
مؤنسة المسلم..رفيقة الطريق ..
من أتخذها رفيقة فأنعم بها من رفيق..
حازت الخيرات ..ودعت للمكرمات..
جامعة للعلوم في شتى الفنون..
من تتلمذ عليها فقد ظفر بالخير الوفير..
ومن تعودها جليسا فقد فاز بفضل مجالس الذكر..
في مطبخك..في سيارتك..
على سريرك..
في ذهابك وإيابك..
لاتحرموا أنفسكم هذا الفضل..
فهي كنز والله يرتقي بكم خلقا ودينا..
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)
[سورة إبراهيم : 24]
إذاعة القرآن
نافست المنافسون في هذا الشهر
وأعدت لمحبيها كنوزا من الخيرات واﻷجر ..
فكونوا بها على اتصال ..
وأحيوا حبها في القلوب
فهي جديرة والله باﻹدمان..
وفق الله القائمين والسامعين وجعلنا وإياهم مباركين اينما كنا.

يتبع

[هيفولا]

قطوف رمضانية

(12)

الصلة

بركة في العمر..منسأة للأثر..
حبل متين..وسبيل قويم..
من سلكه نال محبة الله
وحاز شرف المدح بسمة المتقين..
قال تعالى مادحا لهم مثنيا علي صنيعهم:

(وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)
[سورة الرعد : 21]

جمال ارواحهم..وطيب معشرهم..
وحسن معاشرتهم..
تكون لأهل الحق من ذويهم..
فاﻷقربون أولى بالمعروف؛
وأقرب اﻷقربين والدا الشخص
خصوصا أمه..
فبصلتهم وبرهم تتزين دنياه وأخراه..
وتبسط له بركات الحياة..ويمد له شراع التوفيق ليمﻷ اﻷفق..
فبدعواتهما تستمطر الخيرات..وتحقق اﻷمنيات..
وتنال بركة العمر..
وخير الناس خيرهم ﻷهله..
فمهما حصل لكم من قرابتكم..
لاتقطعوا نياط الصلة ..لاتشوهو وجه بنيانكم المتين..
فالمؤمن للمؤمن كالبنيان..
وخيرهما الذي يبدأ بالسلام..
إغلبوا هوى النفس والشيطان فشهركم هذا فرصة؛لمحوا ضغائن النفوس..
وتطويق القلوب بأكاليل الطهر والعفو والصفح الجميل..
اللهم أصلح فساد قلوبنا واسلل سخائمها..

[هيفولا]

قطوف رمضانية

(13)

الدعاء

سمو بالروح لملكوت العلي الكريم..

تجعلك تشعر بقوة لاتغلب..ورجاء لن يخيب..

وعطايا لاتنضب..وطمأنينة نفس لاتخبوا..

عندما تمد سجادتك..وقطرات وضؤك تنثر أحزانك..

فتستفتح..ثم ترتل..وتركع..

فتسجد..وكأنك في هبوطك للأرض صاعدا نحو السماء..

كأنك حين تمرغ جبينك وأنفك ..قد حصلت على تكريم يغبطك عليه سكان الكون..

كيف لا وأنت أقرب ماتكون لربك وأنت ساجد..

لحظات تسكب فيها اﻷمنيات تدعوا بماشئت لمن شئت وكيفما شئت..

بلاواسطة أو إستإذان

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)
[سورة غافر : 60]

هنا تطير الروح فرحا بروعة البشرى ..وأنسا بجمال اللقاء..

وهذا في سائر العام..

فكيف بنا في شهر الصيام..

حينما تكتنز لعمرك دقائق لايضيعها عاقل..

للصائم عند فطره دعوة لاترد..وبين الأذان واﻹقامة مثل ذلك..

كيف بصائم..

أدركها جميعا..

فيدخل اﻷذان وقد توضأ..وتجهز بجرعات ماء ورطبات..

ثم انطلق فصلى ركعتين..

ليدرك كنوزا لاتحصى:

دعوة صائم عند فطره+بين أذان وإقامة+في سجدة خاشعة وقلب متيقن للإجابه..

هل يرده الكريم ؟!!

حاشاه تعالى وتقدس.

ﻋﻦ ﺃﻧﺲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:
«ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻶ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ» . ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ:
«ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻱ،
ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻲ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺁﺧﺮﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻱ،
ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ» .
ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.

اللهم وفقنا لماتحب وترضى ..واستجب لنا ياكريم.

[هيفولا]

قطوف رمضانية

(14)

حسن الظن

حسن الظن

أرجى أعمال القلوب..وأنس بعلام الغيوب

مصباح أمل..وجنة دنيا الفناء

تفنى.. ويبقى نبضه آخذا بأرواح المؤمنين لجنة الآخره..
مهما بلغت النكبات..وتعاظمت الدركات
يظل هو المنجى والمفر
وحبل الوصول المتين..لعطاء الرب الكريم

ﻗﺎﻝَ ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠُﻪ ﻋَﻠَﻴﻪِ ﻭَﺳَﻠَﻢ :
(( ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ ﺇﻥ ﻇﻦ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻠﻪ ﻭ ﺇﻥ ﻇﻦ ﺷﺮﺍ ﻓﻠﻪ ))
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ : 4315
وﻗﺎﻝَ ﺍﻟﻨَﺒﻲُّ ﺻَﻠَّﻰٰ ﺍﻟﻠُﻪ ﻋَﻠَﻴﻪِ ﻭَﺳَﻠَﻢ :
(( ﺇﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ))
ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ : 16/289
كما قال عليه الصلاة والسلام :
(( ﻻ‌ ﻳﻤﻮﺗﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻼ‌ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ))
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ : ﺍﻸ‌ﻟﺒﺎﻧﻲ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ : 3378
يا الله حتى في ساعة السكرات يجب ألا يفارق حسن الظن بالله أعيننا وألا تنحني جباهنا ذلا ورجاء ﻷحد سواه..
ندعوه ونحن على يقين بفيض عطائه..
نعمل ونحن على يقين بدقة إحصائه..
وأن جهدنا لن يضيع ولو بكلمات نتمتم بها سرا ذاكرين بها المولى الجليل..
نعمل ﻷجله..نترك ﻷجله..لانطلب رضى مخلوق سواه..
ولاينتهي أملنا ورجاؤنا فيه..ونستصحب لطفه ورحمته
فقد أجرى أنفاسنا..
وحرك نبضاتنا..من غير حول منا ولاقوة..
وقد بلغنا رمضان مرارا..
إمهالا لنا وفرصة لاتعوض..
لعلمه تعالى أننا بحاجه..وفرصة كي نتغير..
ولو أراد أن يعذبنا لما هدانا للإسلام..
ولما يسر لنا اتباع خير اﻷنام..
فهلا أخذنا ذلك بالحسبان ..وعزمنا على الخير ونوينا..
وجعلنا رمضان محطة وصول لرضا الجليل..
فاللهم لاتحرمنا خير ماعندك بشر ماعندنا ..وارزقنا رضاك وجنتك

يتبع

[هيفولا]

قطوف رمضانية

(15)

التفكر

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَاب*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران190:191]
جربها مرة..ستدمنها..
ستعلم حينها جمال الخلوة..
ستستشعر تسبيح الفلك من حولك..
وسترى العظمة تمﻷ أفق الكون الرحيب..
حينها فقط..ستدرك لم خلق كل هذا؟؟!
ولم خلقت أنا؟؟!
لا لشيء إلا لتوحيد العظيم وعبادته..
فقد أخدم الكون بأفلاكه لك أيها اﻹنسان..
شمس تشرق ..وليل فيه تسكن..
وسماء تمطر ..وأرض تنبت..
(ِرَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
سخر لك كل هذا ..وعلمك كيف تطيعه ..
تفكر في جسدك وقد هيأك للركوع والسجود..
وأحل لكم الطيبات وحرم عليكم الخبائث..
كل هذا في كفه ..وجنة الآخرة في كفه..
إنها العظمة والرحمة في أسمى معانيها..
الكون كتاب فأحسن يابن آدم قراءته..
رب وفقنا وأعنا على مايرضيك..
واجعل مارزقتنا وسخرت لنا عونا على طاعتك..

يتبع