المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحمد لله ، تتمّ الصالحات بنعمته ، و تكفَّر السيئات بمنَّته ، و تضاعَف الحسنات برحمته ، سبحانه يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيّئَـٰتِ [الشورى:25] ، أحمده تعالى و أشكره على جزيل العطايا و الهبات ، و أشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له بارئ النسمات ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده المصطفى و رسوله المجتبى أفضل البريات ، صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه أولي الفضل و المكرمات ، و من اقتفى أثرَهم ما تجدَّدت المواسم و دامت الأرض و السموات . أمـــا بعــــد أيّها المسلمون ، الله جل في علاه عظيم في شأنه و عزيز في سلطانه ، و لكنّ الذنوبَ التي رانت على القلوب حجبَت تعظيمَ الربّ في النفوس و أضعفَت و قارَه في القلوب ، و لو تمكّن و قارُ الله و عظَمتُه في قلبِ العبد لما تجرّأ على معاصيه أبدًا ، فإنّ عظمة الله تعالى و جلالَه في القلب تقتضِي تعظيمَ حرماته و الاستسلامَ لحكمه و أمرِه و نهيه ، و هذا التعظيمُ يحول بينَ العبد و بين الذّنوب . و المتجرِّئون على معاصِي الله ما قدَروا الله حقَّ قدره ، و كفَى من عقوبات الذنوبِ أن تضعِف هذا التعظيم في القلب حتى يستمرِئ المخذولُ المعاصيَ ، فيهون على الله ، فيرفع الله مهابتَه من قلوب الخلق ، و يستخفُّون به كما استخفَّ بأمر الله ، و قد ذكر الله تعالى أنه غطّى على قلوبِ المصرِّين على الذنوبِ و طبَع عليها ، و أنه نسِيَهم كما نسوه و أهانهم و ضيعَّهم كما ضيَّعوا أمره ؛ لهذا قال سبحانه في آية سجود المخلوقاتِ له : وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج: 18] . فعلى قدر خوفِك من الله يهابُك الخلق ، و على قدرِ تعظيمِك لله يعظمِّك الخلق ، و على قدرِ محبَّتك لله يحبّك الخلق . و إنما يُستَدفَع البلاء بالتوبة و الاستغفار و الاستسلامِ لأمر الله الواحد القهار ، وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31] . هذا و صلّوا و سلّموا على رسول الله الرّحمةِ المهداة و النّعمة المسداة محمّدِ بن عبد الله صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر . كما أمركم بذلك العلى الأعلى بأمر بدأ فيه بنفسه جل و علا و ثنى بملائكته عليهم السلام ثم أمركم به فيقول سبحانه و تعالى { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [ الأحزاب : 56 ] و قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم (( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) . اللّهمّ صلّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمّد و على آله و أزواجِه و ذرّيته و صحابتِه و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين . و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين أبو بكر و عمر و عثمان و على و على العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ، و أخذل الطغاةَ و الملاحِدة و المفسدين ... ثم باقى الدعاء الذى ترغبون به و الله سميع مجيب الدعوات اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت بعون الله و توفيقه |
|
|