صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2014, 08:42 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فقدان الإخوة و المحبة في الله ( 02 – 02 )

الأخت / غـــرام الغـــرام






فقدان الإخوة والمحبة في الله
الجزء الثانى - 02
أخي الحبيب، تأمَّل حديثَ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -
في "صحيح مسلم" جاء عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
( أنَّ رجلاً زار أخًا له في قريةٍ أخرى،
فأرصد الله له على مَدرَجَتِه ملَكًا، فلمَّا أتى عليه
قال: أين تريد؟
قال: أريد أخًا لي في هذه القرية،
قال: هل لك عليه من نعمةٍ تربُّها ؟
قال: لا، غير أنِّي أحبَبتُه في الله - عز وجل –
قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببتَه فيه )
رواه مسلم.


أين نحن من هذا الحديث؟ رجلٌ يزور أخًا له في الله،
وليس من أجل مصلحةٍ أو مالٍ، يزوره من أجل المحبَّة في الله،
المحبَّة التي افتَقدَها وضيَّعَها كثيرٌ من الصالحين وطلاَّب العلم.

تقدم الخدمة أو المصلحة اليوم من أجل مصلحة، أو معرفة، أو قرابة،
لماذا ابتعدنا عن منهج نبيِّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسلفنا الصالح؟


أخي الحبيب، قال - عليه الصلاة والسلام -:
( إنَّ الله يَقول يوم القيامة: أين المتحابُّون بجلالي؟
اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي )
رواه مسلم.


وقال - عليه الصلاة والسلام -:
( قال الله - عزَّ وجلَّ -: المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نورٍ،
يغبطهم النبيُّون والشهداء )
رواه الترمذي وصحَّحه.


وحَدَّث أبو مسلم الخولاني فقال:
[ دخَلتُ مسجد حمص، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلاً من أصحاب
النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإذا فيهم شابٌّ أكحل العينين،
برَّاق الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم في شيءٍ، أقبلوا عليه فسألوه،
فقلت لجليسٍ لي: مَن هذا؟
قال: هذا معاذ بن جبل، فوَقَع له في نفسي حبٌّ،
فكنتُ معهم حتى تفرَّقوا، ثم هجَّرت إلى المسجد،
فإذا معاذ بن جبل قائم يُصلِّي إلى ساريةٍ، فسكتَ لا يُكلِّمني،
فصلَّيتُ ثم جلَستُ فاحتبيت برداءٍ لي، ثم جلَس فسكتَ لا يكلمني،
وسكتُّ لا أكلِّمه،
ثم قلت: والله إني لأحبُّك،
قال: فيمَ تحبُّني؟
قال: قلت: في الله - تبارك وتعالى - فأخذ بحبوتي فجرَّني إليه هنيَّة،
ثم قال: أبشرْ إنْ كنت صادقًا؛
سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول:
( المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نورٍ، يغبطهم النبيُّون والشُّهداء )
قال أبو مسلم: فخرَجتُ فلقيت عبادة بن الصامت،
فقلت: يا أبا الوليد، ألاَ أحدِّثك بما حدَّثني معاذ بن جبل في المتحابين؟
قال: فأنا أحدثك عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –
يرفعه إلى الرب - عزَّ وجلَّ - قال:
( حقَّتْ محبَّتي للمتحابين فيَّ، وحقَّتْ محبتي للمتزاورين فيَّ،
وحقَّتْ محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقَّتْ محبتي للمتواصلين فيَّ )
رواه الإمام أحمد.


وضمن السبعة الذين يُظلّهم الله في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله:
( رجلان تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه )
يعني: جمعَتْهم المحبَّة في الله فاجتمعوا عليها،
ولم يُفرِّقهم ولم يقطع هذه المحبَّة إلاَّ الموت، أو انقِطاع سببها.

ومن المحبَّة النافعة الحبُّ في الله، فتكون العلاقات بين الناس
والحب لا لأجل القرابة فحسب، ولا لأجل توافُق الطباع
وارتِياح كلِّ شخصٍ للآخَر.

فالمؤمن يُحَبُّ لأجل إيمانه، لا لصنف ولا لِلونٍ ولا لبلد مُعيَّن،
وإنما يُحبُّ في الله ولله، حتى نسمع عن الرجل الصالح أو المرأة الصالحة،
فتحبّهم قلوبُنا وإنْ لم نعرف أشخاصهم.


ويجب أنْ تكون المحبَّة بين المتحابين خالصةً لله؛
ولذا قال - عليه الصلاة والسلام -:
( لا تُصاحب إلا مُؤمِنًا )
رواه أبو داود والترمذي،
فإنَّ المحبَّة إذا كانت خالصةً لله - عزَّ وجلَّ –
نفعَتْ صاحبَها وحُشِر مع مَن أحبَّ.

تأمَّل هذه الأقوال الجميلة: آيات الله، وأحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم
وأقوال سلف الأمَّة، تُعطِك دليلاً على واقعيَّتها ومصداقيَّتها.


أخي الحبيب:

مَن الذي أعانك على الالتزام والدخول في عالم الهداية؟

من الذي يُثبِّتك على طريق الاستقامة في خضمِّ هذه الفتن؟

مَن الذي تبثُّ إليه همومك؟

مَن الذي يقف معك عند النكبات والأزمات؟


لذلك قال عمر:
[ لقاء الإخوان جلاء الأحزان ]

إذًا كيف يَطِيبُ لعاقلٍ أنْ يقطع أواصر الأخوَّة والمحبَّة،
ليعيش حياة الهموم والغموم،
بعيدًا عن فضائل الأخوَّة والمحبَّة في الله ونتائجها العظيمة ؟!
جزاكم الله خيراً على مروركم الطيب
على هذا الإيميل وكل الإيميلات السابقة
لجميع الإخوان والاخوات ويعطيكم السلامة والعافية
اسأل الله لكم جميعا الستر في الدارين
والتوفيق في حياتكم العلمية والعلمية
وان يحفظكم ويرعاكم اينما كنتم
وبيننا الدعاء لكم بظهر الغيب
وكما اسأله ان يجمعنا في الفردوس الاعلى
ومن يدخل قبلي الجنة يسأل عني
غـرام عبدالعزيز
بارك الله فيكم جميعا
دمتم
برعاية الله وحفظه

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات