| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
	 | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأخت /                    بنت                    الحرمين                    الشريفين خلق التفاؤل                    وتعريفه التفاؤل : هو حسن الظن بالله ، والتفاؤل توقع الخير ،                    والتفاؤل ألا تسمح للمصائب أن تأخذك إلى اليأس ، التفاؤل أن ترى ما عند الله                    ، وأن تكون واثقاً بما في يدي الله                    أوثق منك بما في يديك التفاؤل : أن تكون غنياً بالله ، التفاؤل أن تنقل                    اهتماماتك إلى الدار الآخرة ، فالدنيا عندئذٍ لا تعنيك ، التفاؤل أن ترى                    الهدف البعيد ، فإذا حالت عقبات دونه وأنت مُصر عليه فأنت متفائل ،                    والتفاؤل صفة العظماء والتفاؤل صفة المؤمنين ، والتفاؤل صفة الذين                    عرفوا أن الأمر بيد الله صفة الموحدين ، فالتفاؤل توقع الخير ،                    والتفاؤل حسن الظن بالله والتفاؤل أن تكون محصناً من أن يأخذك اليأس                    إلى مكان بعيد . قلتم أن التفاؤل من صفات المؤمنين ، أين                    أرشدنا القرآن الكريم إلى أن التفاؤل من صفات المؤمنين                    ؟ والتفاؤل أساسه الإيمان و هو ثمرة من ثمراته                    :   المؤمن متفائل حتماً ،                    لأنه يعلم علم اليقين أن الأمر بيد الله ،  وأن الله قوي                    . ( ما شاءَ اللهُ كانَ ، وما لم                    يشأْ لم يكن  ) [ أخرجه أبو داود عن بنت من بنات النبي                    ] وأن الله في أية لحظة بيده المعادلات كلها ،                    بيده موازين القوى ، وأن الأمر يرجع إليه ، وما أمرك الله أن                    تعبده إلا بعد أن طمأنك فقال : { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ                    فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ                    } ( سورة هود الآية : 123                    ) التفاؤل أساسه الإيمان وأن أمره هو النافذ ، وأن  : { لَهُ الْخَلْقُ                    وَالْأَمْرُ } ( سورة الأعراف الآية : 54                    ) { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ                    عَلَى كُلِّ شَيْءٍ                    وَكِيلٌ } ( سورة الزمر ) { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ                    وَفِي الْأَرْضِ                    إِلَهٌ } ( سورة الزخرف الآية : 84                    ) { مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ                    وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ                    أَحَداً } ( سورة الكهف ) ما دام الله عز وجل ، صاحب الأسماء الحسنى ،                    هو الرحيم ، هو العدل هو القوي ، هو الغني ، هو الحنان ، هو المعطي                    ، ما دام الأمر بيده الله عز وجل قال : { إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ                    مُسْتَقِيمٍ } ( سورة هود ) ألزم ذاته العلية إلزاماً ذاتياً في                    الاستقامة ، هو العدل ، وسعت                    رحمته كل شيء ، لا يمكن أن يجتمع إيمان بالله مع                    التشاؤم ، إيمان بالله مع اليأس ، إيمان بالله مع السوداوية                    ، لذلك قال تعالى                    : { إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ                    اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ                    الْكَافِرُونَ } ( سورة يوسف ) أي كأن التشاؤم من صفات الكفار وكأن التفاؤل                    من صفات المؤمنين . التشاؤم من صفات الكفار والتفاؤل من صفات المؤمنين                    : لا يرى أن الله بيده كل شيء ، يرى قوى مخيفة                    ، طاغية ، معتدية حاقدة ، جبارة ، لا ترحم ، وأنه ضعيف أمامها                    ، طبعاً تحصيل حاصل أن يكون متشائماً ، تحصيل حاصل أن يسحق                    نفسياً ، أن يحس بالإحباط كل مشاعر الإحباط ، والخوف الشديد القاتل ،                    واليأس القاتل ، بسبب ضعف الإيمان .مثلاً لا أعتقد أن هناك حالة                    أصعب من أن يكون عدواً قوياً ، حاقداً ، ظالماً ، متغطرساً ، وراءك بكل                    قوته ، وأنت مع بعض                    الأشخاص قلة قليلة لا تملكون شيئاً ، والبحر                    أمامكم { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا                    لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي                    سَيَهْدِينِ } ( سورة الشعراء                    ) لا يعقل أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام                    وهو في الغار ، وقد وصلوا إليه ، وقد وضعت مئة ناقة لمن يأتي به حياً ،                    أو ميتاً ، وأن يبقى ثابتاً واثقاً من الله عز وجل ، قال يا رسول                    الله ، في رواية : لقد رأونا ، وفي رواية : ( لو أن أحدهم نظر إِلى قَدَمْيه أبْصَرَنَا                    تحت قدميه فقال : يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله                    ثالثهما ؟ ) [أخرجه البخاري ومسلم والترمذي                    عن أنس بن مالك ] طبعاً هذه صفات الأنبياء ، لكن لكل مؤمن من                    هذه الصفات نصيب بقدر إيمانه ، فأنت حينما ترى أن الله سبحانه وتعالى                    حينما يقول : { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا                    السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا                    وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا                    يَحْكُمُونَ } ( سورة الجاثية                    ) هذه آية تملأ القلب تفاؤلاً ، أنت إنسان                    مستقيم ، وقاف عند حدود الله دخلك حلال ، بيتك إسلامي ، عملك إسلامي ، لا                    تعصي الله ، لا تكذب لا تغش المسلمين ، لم تبنِ مجدك على أنقاضهم                    ، ولا حياتك على موتهم ولا غناك على فقرهم ، ولا أمنك على خوفهم ،                    ولا عزك على ذلهم إنسان تخشى الله ، لا بدّ لك من معاملة خاصة                    ، لا بدّ لك من أن تكون متميزاً عن بقية الناس                    . آيات من القرآن الكريم تثبت أن الإيمان والتوحيد                    يورثا التفاؤل : والشواهد كثيرة جداً ، هذه الآية أوضح                    آية: { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا                    السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا                    وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا                    يَحْكُمُونَ } { أَفَمَنْ كَانَ                    مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا                    يَسْتَوُونَ } ( سورة السجدة                    ) { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ                    كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ                    تَحْكُمُونَ } ( سورة القلم                    ) { أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً                    فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ                    الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ                    الْمُحْضَرِينَ } ( سورة القصص ) { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ                    اللَّهُ لَنَا هُوَ                    مَوْلَانَا } ( سورة التوبة الآية : 51                    ) { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا                    اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ                    الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا                    وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ                    ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ                    الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ                    وَلَكُمْ فِيهَا مَا                    تَدَّعُونَ } ( سورة فصلت ) القرآن الكريم يملأ القلب تفاؤلاً : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا                    يَضِلُّ وَلَا                    يَشْقَى } ( سورة طه ) { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ                    الْمُؤْمِنِينَ } ( سورة الروم ) { وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ                    الْغَالِبُونَ } ( سورة الصافات                    ) { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا                    وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ                    الدُّنْيَا } ( سورة غافر الآية : 51                    ) الآيات كثيرة جداً : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا                    مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي                    الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ                    وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى                    لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ                    أَمْناً } ( سورة النور الآية : 55                    ) { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ                    الْمُؤْمِنِينَ } ( سورة الروم ) { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ                    لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ                    سَبِيلاً } ( سورة النساء                    ) هذه آيات في كتاب الله ، هذه وعود رب                    العالمين ، وزوال                    الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين                    . المؤمن دائماً متفائل و لا يسمح لشيء أن يسحقه أو                    يشلّ قدراته : كيف لا يكون المؤمن متفائلاً وقد يرى أن الله سبحانه                    وتعالى معه ؟ { وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ                    الْمُؤْمِنِينَ } ( سورة الأنفال                    ) أي الله معهم بالنصر ، والتأييد ، والحفظ ،                    والتوفيق ، هذه معية خاصة لذلك المؤمن قطعاً متفائل ، ولا يسمح لمصيبة                    أن تسحقه ، ولا يسمح لمصيبة أن تأخذه إلى اليأس ، ولا يسمح لمصيبة                    أن تشل قدراته ، ولا يسمح لمصيبة أن تجعله سوداوياً متشائماً                    ، لكن ضعف الإيمان يودي إلى التشاؤم ، ضعف الإيمان يودي إلى السوداوية ،                    واليأس .  | 
![]()  | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |