[adnan]

إشراقة شهر سبتمبر 2013 مـ.

الإصدار الخاص والشهري من إشراقات زاد العِبَاد؛

ننشرها لكم مع نهاية كل شهر من السنة الميلادية 2013.

ذات يوم قال برايان إلى زوجته شاكياً: "لا أعرف ماذا أفعل, فإنني افقد كل شيء, عملي يتحول من سيء إلى أسوأ .. والدائنون حولي في كل مكان يطالبونني بنقودهم .. ماذا أنا فاعل؟" أجابت زوجته قائلة: "لا تقلق بشأن الغد برايان, فالأمور سوف تتغير, اذهب الآن ومارس رياضتك قليلاً". أخذ برايان بنصيحة زوجته, وذهب ليركض ويمارس رياضته .. وإذ به يصل إلى غابة وقد أعياه التعب, فجلس ليتدبر في مشكلاته, فجأة ظهر له من بين الأشجار رجل عجوز اقترب منه وسأله: "لماذا أجدك حزيناً أيها الشاب؟" .. فحكي برايان للعجوز عن مشاكله, فما كان من العجوز إلا أن ابتسم ابتسامة دافئة, وقال له في صوت رقيق: "أعتقد أن باستطاعتي مساعدتك", فأعطى برايان شيكاً .. وطلب منه أن يعود إليه في نفس المكان بعد عام بالضبط حتى يرد إليه ماله .. شكر برايان الرجل, ثم عاد إلى منزله ودهش عندما وجد أن الشيك يمنحه 500,000 دولاراً .. وأنه موقع بإسم واحد من أثرى أثرياء العالم، جون د. روكفلر .. كان برايان سعيداً, وقال لزوجته: "سوف أرد لكل الدائنين نقودهم, وأبدأ ثانية من جديد" .. ثم أخذ يفكر لدقيقة .. فاشتعلت لديه جذوة الحماسة والطموح .. ثم قال: "لا سوف احتفظ بهذا الشيك, وأحاول أن أستعيد عملي دون مساعدة أحد" .. وبإرادة بالغة قام باستدعاء دائنيه, وقام بترتيبات معهم على أن يرد لهم أموالهم بأقساط شهرية .. فبدأ برايان في العمل بجد واجتهاد عاش حلمه من جديد .. لقد أشعل ذاك الشيك حماسته .. وأعاد له ثقته بنفسه .. فعمل وباع الكثير واستطاع في فترة تقل عن عام أن يحقق نجاحاً عظيماً .. مرّ العام, وحان الوقت للعودة إلى الغابة ورد الشيك إلى السيد روكفلر, وعندما وصل برايان إلى نفس المكان في الزمان المحدد, وجد الرجل العجوز بين الأشجار, فلما همّ ليقص عليه ما حدث, لاحظ سيدة ترتدي ملابساً بيضاء تأخذ بيد العجوز .. وتنظر إليه قائلة: "أرجو ألاّ يكون قد أزعجك .. إنني ممرضته في بيت المسنين .. وهو كثيراً ما يهرب من البيت من حين إلى آخر .. ويخبر الناس بأنه جون د. روكفلر" .. أحب الآن أن أسألك سؤالاً: "ما الذي جعل برايان يحقق النجاح؟ هل كان ذلك الشيك الزائف؟ أم كان إيمانه بحلمه وطموحه؟" .. إن برايان عمل بجد أكثر, وذكاء أكثر حتى وصل إلى هدفه المنشود .. إن إيمانه القوي قد جعله يستغل قوته مع كامل الالتزام والإصرار والصبر .. فطموحه وحلمه هذا هو الذي خلق واقعه .. تماماً كما يمكنك أنت الآخر.
فهلموا بنا إلي العمل .

هذه المادة سلسلة شهرية وحصرية من زاد العِبَاد
إعداد وتنسيق/ مجدي عبد القادر - المشرف العام
موقع زاد العِبَاد - مجموعات زاد العِبَاد البريدية