صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 09-26-2013, 09:41 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

فمن علاماتها إذن
حب ذكر الغير بالنقائص والعيوب ،
وكراهة أن يُذكر أحد عنده بخير ،
بل وانتقاص الآخرين ليرفع نفسه ،
فلا يدل على من هو أفضل منه في الدين أو العلم ،
بل ويحجب فضائل الآخرين ويكتم أخبارهم خشية أن يستدل الناس عليهم
فيتركوه ويذهبوا إلى غيره ، أو يقارنوا بينه وبين من هو خير منه
فينفضوا عنه.
الحسرة إذا زالت أو سُلِبت منه الرئاسة ،
وتأمل لو أن عالما تصدَّر مجلس علم مثلا ، فالتف الناس حوله ، ثم جاء
من هو أعلم منه فقدَّمه الناس عليه وانقطعوا إليه ، فهل يفرح هذا العالم
أو يحزن؟ هل يفرح لأنه قد جاء من هو أعلم منه يحمل عنه المسئولية
ويرفع عنه التبعة ويفيد الناس أكثر منه ؛ أم يحزن ويغتم لأنه قد جاء
من خطف منه الأضواء وصيحات الإعجاب؟! بهذا تفضح قلبك أيها
الداعية إذا خشيت مرضه وأردت شفاءه.
قال ابن الجوزي :
" وقد يكون الواعظ صادقا قاصدا للنصيحة إلا أن منهم من شرب الرئاسة
في قلبه مع الزمان فيحب أن يُعظَّم ، وعلامته : أنه إذا ظهر واعظ ينوب
عنه أو يعينه على الخلق كره ذلك ، ولو صحَّ قصده لم يكره أن يعينه
على خلائق الخلق " .
وقال كذلك :
" ومنهم من يفرح بكثرة الأتباع ، ويلبِّس عليه إبليس بأن هذا
الفرح لكثرة طلاب العلم ، وإنما مراده كثرة الأصحاب " .
إنها مجالس السوء وإن كان ظاهرها الخير ، وأماكن الفتنة
وإن رُفِعت عليها رايات الهدى ، ووسائل الهلاك وإن صُنِعت للنجاة!!
كم شارب عسلا فيهمنِيته وكم تقلَّد سيفا من به ذُبِحا
وتستطيع أخي الداعية أن تُجري اختبارا واحدا يكشف لك حقيقة
مجالسك على الفور ، وذلك على طريقة ابتكرها
عبد الرحمن بن مهدي وهي كما يلي :
عن عبد الرحمن بن مهدي قال :
" كنتُ أجلس يوم الجمعة فإذا كثر الناس فرحت ، وإذا قلوا حزنت ،
فسألت بشر بن منصور فقال : هذا مجلس سوء فلا تعُد إليه ،
فما عدتُ إليه " .
حسرة قلبه إذا منع من الظهور وفاتته فرصة إبداء إمكاناته واستعراض
قدراته ، وبالحلو تُعرف المرارة ، وبالضد تتميز الأشياء لذا فاسمعوا
ما فعل المحدِّث الرباني شيخ نيسابور أبي عمرو إسماعيل بن نجيد
فيما قصَّه الإمام الذهبي :
" ومن محاسنه أن شيخه الزاهد أبا عثمان الحيري طلب في مجلسه مالا
لبعض الثغور فتأخَّر ، فتألم وبكى على رؤوس الناس ، فجاءه ابن نجيد
بألفي درهم فدعا له ، ثم إنه نوَّه به ، وقال : قد رجوت لأبي عمرو بما
فعل ، فإنه قد ناب عن الجماعة ، وحمل كذا وكذا ، فقام ابن نجيد وقال :
لكن إنما حملت من مال أمي وهي كارهة فينبغي أن ترده لترضى ،
فأمر أبو عثمان بالكيس فرد إليه ، فلما جنّ الليل جاء بالكيس والتمس
من الشيخ ستر ذلك ، فبكى وكان بعد ذلك يقول : أنا أخشى من همة أبي عمرو " .
إضفاء هالات الأهمية الزائفة كادعاء المواعيد الكاذبة والانشغالات
التافهة ، ليوقع في روع الناس علو قدره وارتفاع منزلته وتهافت الناس عليه
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( المتشبِّع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور )
قال ابن حجر :
" المتشبِّع أي المتشبِّه بالشبعان وليس به شبع ، واستعير للتحلي بفضيلة
لم يرزقها ، وشُبِّه بلابس ثوبي زور ؛ أي ذي زور ، وهو الذي يتزيا بزي
أهل الصلاح رياء ، وأضاف الثوبين إليه لأنهما كالملبوسين ، وأراد
بالتثنية أن المتحلي بما ليس فيه كمن لبس ثوبي الزور ارتدى بأحدهما
واتزر بالآخر كما قيل : إذا هو بالمجد ارتدى وتأزَّرا ، فالاشارة بالإزار
والرداء إلى أنه متصف بالزور من رأسه إلى قدمه ، ويحتمل أن تكون
التثنية إشارة إلى أنه حصل بالتشبع حالتان مذمومتان :
فقدان ما يتشبع به ، وإظهار الباطل " .
عدم المشاركة بفاعلية عندما يكون مرؤوسا ، بل والتهرب من التكاليف
حين لا يكون هناك فرصة للبروز ، واشتعال قلبه حماسة ونشاطا
عندما يكون رأس الأمر وقائده.
كثرة نقده لغيره بسبب وبغير سبب ، ومحاولة التقليل من أهمية مقترحات
الغير ومبادراتهم مع عدم تقديم البديل ، والعمل على إخفاق ما لم يشارك فيه.
الإصرار على رأيه وصعوبة التنازل عنه ، وإن ظهرت أدلة
بطلانه ورجحان غيره.
سبب هذا المرض
السبب الرئيس :
عدم تقدير عواقب التقصير في الآخرة ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( ما من رجلٍ يلي أمر عشرةٍ فما فوق ذلك، إلا أتى الله مغلولاً
يده إلى عنقه ، فكه بره أو أوثقه إثمه ، أولها ملامة
، وأوسطها ندامة ، وآخرها خزي يوم القيامة )
ألا فانتبه يا طالب العلم وأنت تعلِّم الناشئة ، وانتبه أيها المربي حين تربِّي
من حولك ، وتعلَّم من سعد بن أبي وقاص صلى الله عليه وسلم ،
وكيف حثَّنا على الزهد في الرئاسة بلسان حاله مما أغنانا عن آلاف
الخطب والصفحات ،
فعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال :
كان سعد في إبلٍ له وغنم فأتاه ابنه عمر بن سعد ، فلما رآه قال :
أعوذ بالله من شر هذا الراكب ، فلما أتاه قال : يا أبت! أرضيتَ أن تكون
أعرابيا في غنمك والناس يتنازعون في الملك بالمدينة ؟! فضرب
سعدٌ صدر عمر وقال :
اسكت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتأمَّل أيضا كيف كان هروب العلماء من مسئولية القضاء ، والقضاء
منصب وسلطة ومكانة وأبهة ، وقد كان القاضي من أعظم الناس مكانة
في زمانه ، وكلمته مسموعة لا ترد ؛ ومع ذلك كان الصالحون يهربون
من القضاء ويُضربون عنه ولا يتولونه ، بل ويسجنون ولا يرضونه ،
مع أنهم أهل له ، وذلك لخوفهم من تبعات الأمر ، وكيف لا وقد سمعوا
قول النبي صلى الله عليه وسلم ينذر :
( قاضيان في النار ، وقاض في الجنة )
وكيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يحذِّر :
( من أتى أبواب السلطان افتُتِن )
وكثرة من قضاة اليوم والعلماء على باب السلطان وقوف ، وعلى رضاه
حريصون ، ولا يحسون بالكارثة!!
التوازن المفقود
التوازن المنشود بين كراهية الشهرة ووجوب قيادة جموع الأمة ،
فإننا نريد لجموع الصالحين أن تبرز في الوقت الذي توارت فيه الكفايات
وبرزت فيه الرويبضات ، وأن تفخر بعملها الصالح قائلة :
هلم إلينا أيها الناس ، وذلك في الوقت الذي تبارت رموز الشر في الدعوة
إلى باطلها ، وتنافست في طمس فطرة الناس ببث سمومها وشرورها ،
لذا كان لابد للطيِّب أن يدافع الخبيث ويزاحمه حتى يبث الخير إلى محيط
الناس الملوَّث ، وعلى كل واحد أن يتفرَّس في نفسه اليوم ، ويرى هل فيه
من علامات حب الرئاسة شيء ، ويعيد تقييم نفسه باستمرار وعلى مرور
الأشهر والأعوام ، فإن البداية قد تكون صحيحة ويتسلل الخطأ بعد ذلك ،
والنية قد تبدأ خالصة حتى تتسرَّب إليها جرثومة رياء ،
لذا وجب التنبه والمراقبة.
منقول
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات