صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-27-2013, 05:32 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

لقد تعلم سيدنا يوسف من المحن السابقة درس ( الاعتماد على الله )
فربّه هو الذي حفظه في مرحلة الطفولة وذلك دون طلب منه
إذ كان ما يزال صغيراً، لا يدرك أمور الحياة أو يتفهم طبائع الأحداث .
وكذلك حين راودته امرأة العزيز عن نفسه، قام مربيه { ربّه }
بدوره في التربية وأراه البرهان ليحفظه ويصرف عنه السوء والفحشاء ....
لذلك لما أدرك سيدنا يوسف أن إقناع امرأة العزيز بعدم ارتكاب الفاحشة
أمر لم يعد ممكناً التجأ إلى ربه التجاءً واضحاً مباشراً
طالباً العون منه سبحانه وتعالى
{ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ
وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } .
[ يوسف : 33 ]
تلك كانت مرحلة الاجتباء والتربية التي أشار إليهما الله تعالى
حكاية عن سيدنا يعقوب
{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ }
[ يوسف : 6 ]
فـ ({ يَجْتَبِيكَ }=الاختيار )و ({ رَبُّكَ }=التربية والرعاية ).
تأويل الرؤيا والدعوة إلى الله تعالى : مرحلة التعليم كانت في مصر
كما أخبرنا الله تعالى بقوله :
{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ
عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا
وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ } .
[ يوسف : 21 ]
ولأن تأويل الرؤيا
كان المعجزة التي أيد الله بها سيدنا يوسف للدلالة على صدق نبوته،
فقد اقترن وجودها في القصة
بدعوة يوسف عليه السلام إلى عبادة الله وتوحيده .
في السجن يبدأ سيدنا يوسف بالدعوة إلى الله،
مستفيداً من حاجة الفتيين إلى تأويل رؤياهما وقد طلبا منه ذلك،
وقبل أن يؤوّل لهما رؤياهما، يؤكد لهما قدرته على معرفة بعض المغيبات
{ قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا }
[ يوسف : 37 ]
لكنه سرعان ما يضيف
{ ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي }
[ يوسف : 37 ]
أي هذا بعض ما خصّني به الله
الذي اختارني وحفظني ورعاني وربّاني وأعدّني لتبليغ رسالته .
إذاً إن أول ما يظهر من دلائل العلم الذي وهبه الله لسيدنا يوسف
ما كان من أمر الرؤيا التي رآها كل من الرجلين اللذين دخلا معه السجن
وهذا ما كان بشره به سيدنا يعقوب
{ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ }
[ يوسف : 6 ]
وما ذكره الله لنا بقوله
{ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ }
[ يوسف : 21 ]
ونلاحظ هنا استخدام سيدنا يوسف كلمة { ربّي }
في قوله
{ ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي }
[ يوسف : 37 ]
وذلك تأكيداً منه على أنّ ما به من فضل، وما لديه من علم،
ما كان ليكون لولا أن الله الذي ربّاه وحفظه قد وهبه هذا العلم.
ثم يبدأ في السجن دعوته إلى الله،
ولنقرأ فيما قاله أثناء ذلك العبارات التالية :
·{ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }
[ يوسف : 37 ]
· { مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا }
[ يوسف : 38 ]
·{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
[ يوسف : 39 ]
· { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم
مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ } .
[ يوسف : 40 ]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-27-2013, 05:33 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نلاحظ أن سيدنا يوسف يستخدم في دعوته لفظ الجلالة { الله } ،
دون كلمة (رب)،
ذلك أن اسم { الله } جامع لأسماء الله الحسنى وصفاته العليا ،
ففيه صفات العظمة والجلال وصفات الفعل والقدرة والقوة
وصفات العدل و الإحسان و الجود وصفات الإعزاز والإذلال و القهر..
وغير ذلك من صفاته تعالى .
وهذا توازن في الدعوة إلى الله
التي يفترض فيها أن تجمع بين الترغيب و الترهيب.
وكلمة (الربّ) تحمل معاني التربية والرعاية والقوامة
وهذه كلها تندرج في أبواب الرحمة، أي الترغيب .
بعد أن دعا سيّدنا يوسف الفتيين إلى عبادة الله وتوحيده
عاد إلى ما سألاه عنه من تأويل الرؤيا.
ولما انتهى من تأويل رؤياهما
{ قَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ }
[ يوسف : 42 ]
أي عند سيدك. لكن الساقي نسي ذكر يوسف لدى سيّده
{ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } .
[ يوسف : 42 ]
وسبب بقائه في السجن ـ حسب ما رأى المفسرون ـ
أنه التمس النجاة من محنته هذه في أن يذكره ساقي الملك عند سيّده،
عله ينظر في أمره ويخرجه من السجن،
ولم يسأل الله تعالى النجاة من هذه المحنة
{ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } .
[ يوسف : 42 ]
ولعلنا نلاحظ هنا
أن الله تعالى أراد أن يعلم سيدنا يوسف
ألا يلتجئ في محنه إلا إلى ربه الذي حفظه ونجاه من محنه السابقة كلها،
فأبقاه في السجن بضع سنين تعليماً وتأديباً،
والتأديب جزء من التربية التي تلقاها يوسف عن ربه .
بعد أن لبث يوسف عليه السلام في سجنه ـ تعليماً وتأديباً ـ بضع سنين،
يأتي سؤال الملك عمن يؤول رؤياه ليخرج الله سيدنا يوسف من السجن،
وليظهر براءته في أمره مع امرأة العزيز والنسوة اللواتي قطعن أيديهن،
وليجعله على خزائن الأرض .
وهكذا يهبه { رَبِّهِ } بما علمه من تأويل الأحاديث مجداً وعزة،
وقوة وسلطاناً، وهو الذي دخل مصر عبداً يباع بثمن زهيد.
لقاء يوسف ( عليه السلام ) بأبويه وإخوته :
تدور الأحداث ويلتقي سيدنا يوسف بأبويه وإخوته
{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا }
[ يوسف : 100 ]
ويأتي اعتراف يوسف عليه السلام بفضل ربّه عليه، ورعايته له ،
وحفظه إياه ، في مراحل حياته كلها ووقف أمام ما آلت إليه الأمور
{ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ
قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ
َ وجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي
إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } .
[ يوسف : 100 ]
ثم يتوجه إلى صاحب الفضل ، إلى ربه،
بالشكر والحمد والدعاء بأن يتوفاه مسلماً ويلحقه بالصالحين،
فتأتي الآية الأخيرة في قصة سيدنا يوسف
{ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ
تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } .
[ يوسف : 101 ]
إنه سيدنا يوسف الذي اجتباه الله سبحانه و تعالى ، وعلمه،
وأتم نعمته عليه، يقف أمام ربه خاشعاً، خاضعاً، متذللاً،
يقر باستمرارية الحاجة إليه، وافتقاره إلى رحمته،
وفي هذا عرفان بالجميل وإقرار بالفضل ،
لا يصدر إلا عمن أدَّبه الله تعالى فأحسن تأديبه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات