![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() والمجتمعات عموما بين الربوبية و الملك فكل مجتمع يحتاج صغاره إلى المربي ثم إلى السلطة ، أما الألوهية فتتأخر وقد تخفى على بعض الناس وتحيطها الشكوك .. والأوهام .. والإلحاد .. وتحتاج إلى تذكير o وقد تدرّجت الآيات من الكثرة إلى القلّة فالربّ هو المرشد الموجّه وقد يكون في المجتمع الواحد العديد من المرشدين والمربّين لكن لكل دولة أو مجتمع ملك واحد والدنيا فيها ملوك كثر ولكن إلهها وإلههم واحد فانتقل من الكثرة للقلة من حيث دلالة الكلمة بالعدد ( الرب كثير، الملك أقلّ وأما الإله فهو واحد ) . o وردت كلمة الناس 3 مرات في السورةِ وكل منها تعني مجموعة من الناس مختلفة عن غيرها نوضحها فيما يلي : · كلمة الناس تطلق على مجموعة قليلة من الناس أو واحد من الناس أو كل الناس . · والربّ : هو مُرشد مجموعة من الناس قد تكون قليلة أو كثيرة. · أما الملك فناسه أكثر من ناس المربي . · وأما الإله فهو إله كل الناس وناسه الأكثر حتماً . ولو قالت الآيات : أعوذ برب الناس وملكهم وإلههم لعاد المعنى كله إلى المجموعة الأولى من الناس.. ناس الرب .. دون أن يشمل غيرهم لذلك لا يغني الضمير هنا ، بل لا بد من تكرار المضاف إليه مذكورا صريحا ، لأن لكل معنى مختلف فالتدرج في الصفات بدأ من الكثرة إلى القلة ، أما في المضاف إليه ( الناس ) فبالعكس من القلة إلى الكثرة ، فناس المربي أقل ، وناس الملك أكثر ، وناس الإله هم الأكثر . o ولا يجوز أن يأتي بحرف العطف فيقول{ بِرَبِّ النَّاسِ, مَلِكِ النَّاسِ, إِلَهِ النَّاسِ } فجاءت { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1} مَلِكِ النَّاسِ {2} إِلَهِ النَّاسِ } [ الناس : 1 – 3 ] حتى لا يُظنّ أنهم ذوات مختلفة ، بل هي ذات واحدة، فهو سبحانه المربي وهو الملك وهو الإله الواحد. وحتى لا يُظن أن المقصود أكثر من واحد، بل هو واحد سبحانه، فمن أراد الرب يقصد رب الناس ومن أراد الملِك يقصد ملك الناس ومن أراد الإله فلا إله إلا الله . { مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ {5} مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } [ الناس : 4 – 6 ] { مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ } [ الناس : 4 ] o جاءت الآية باستخدام { مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ } وليس (من الوسواس) كما في الاستعاذة من الشيطان : { فاستعذ بالله من الشيطانِ الرجيم } ، لأنه هنا لم يحدد الشيطان ، بل قال :{ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } , فجعل الوسواس قسمين : من الجِنّة أو من الناس فالجِنّة فيهم صالحون فيهم قاسطون "وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون" كما قال تعالى على لسان الجن في سورة الجن، لذا لا يصحّ الاستعاذة من الجِنّة عموماً وكذلك الناس نحن نستعيذ من الظالمين والأشرار من الناس وليس من الناس كلهم جميعاً ولذا جاءت الآية بتحديد الاستعاذة من الشر { مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ } ، وأما الشيطان فشرّ كله لذلك جاءت الآية بالاستعاذة منها، أما البشر فلا ، |
#2
|
|||
|
|||
![]() ورد في الأثر : ( الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) . o { الْوَسْوَاسِ } : كلمة وسواس على صيغة (فعلال) ، وهي صيغة تفيد التكرار لأنه لا ينفك عن الوسوسة ويسمى في اللغة تكرار المقطع لتكرار الحَدَث حيث تكرر فيها المقطع (وس) كما في كلمة كبكب (تكرار كب) وحصحص (تكرار حص) للدلالة على تكرار الحدث . وصيغة (فعلال) تفيد المبالغة أيضاً إذن كلمة وسواس تفيد المبالغة والتكرار o وقد جاء التعبير في الآية بكلمة الوسواس وليس الموسوس ، لأن الموسوس لا تفيد المبالغة، ولأنها تقال للشخص الذي تعتريه الوسوسة دون أن تفيد المبالغة . o وجاءت الاستعاذة بـ { شَرِّ الْوَسْوَاسِ } وليس شر الوسوسة فقط للدلالة على أن الاستعاذة إنما تكون من كل شرور الوسواس سواء كانت وسوسة أو لم تكن . o { الْخَنَّاسِ }: صفة من (الخنوس) وهو الاختفاء، وهي أيضا صيغة مبالغة، وتدل على أن الخنوس صار نوعا من حرفة يداوم عليها . عندما يكون للمرء عدو فإنه يحرص على أن يعرف مقدار عدائه ومدى قوته والأساليب التي تمكنه من التغلب عليه أو النجاة منه، وقد أخبرنا الله تعالى عن عدونا أن قصارى ما نستطيع فعله هو أن نخنس وسوسته، لأن الشيطان باق إلى يوم الدين ولا يمكننا قتله أو التخلص منه بطريقة أخرى غير الاستعاذة بالله منه فيخنس الشيطان ، أو أن نغفل وننسى فنقع في الوسوسة . وفي الحديث عن ابن عباس ( يولد الإنسان والشيطان جاثم على قلبه ، فإذا عقل وذكر اسم الله خنس، وإذا غفل وسوس ) [ إسناده ضعيف ] . o { الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ } [ الناس : 5 ] ذُكر في الآية مكان الوسوسة و هو الصدور ، ولم يقل القلوب لأن الصدور أوسع ، وهي كالمداخل للقلب، فمنها تدخل الواردات إلى القلب ، والشيطان يملأ الصدر بالوسوسة ومنه تدخل إلى القلب دون أن تترك خلفها ممرا نظيفا يمكن أن تدخله نفحات الإيمان ، بل يملأ الساحة بالوساوس قدر استطاعته مغلقا الطريق إلى القلب . o { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } [ الناس : 6 ] ا ـ لوسواس قسمان فقد يكون من الجِنّة وقد يكون من الناس والناس هم المعتدى عليهم ، ولذا جاء في الآية { رَبِّ النَّاسِ } ولم يقل رب الجِنّة والناس لأن الناس لما وقع عليهم الأذى استعاذوا أو أمروا أن يستعيذوا بربهم ليخلصهم من شر ما أصابهم . o وقدم الجنة على الناس لأنهم هم الأصل في الوسوسة ، والناس تَبَع ، وهم المعتدون على الناس ، ووسوسة الإنسي قد تكون من وسوسة الجني والجِنّة هم الأصل في الوسوسة ، ولا تقع الوسوسة في صدورهم بل في صدور الإنس . o وقد وردت في القرآن آية أخرى بتقديم شياطين الإنس على الجنّ وذلك لأن السياق كان عن كفَرة الإنس الذين يشاركون الجن الوسوسة لذا تقدّم ذكرهم على الجنّ { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } [ سورة الأنعام : آية 112 ] . المصدر: موقع الدكتور فاضل السامرائي |
![]() |
|
|
![]() |