صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-25-2013, 08:15 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وروى الإمام أحمد رحمه الله عن حذيفة رضي الله عنه
أنه كان يقول لبعض أصحابه:
" إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فيصير منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات
لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر وَلَتَحَاضُّنَّ على الخير أو لَيُسْحِتَنَّكُمْ
الله جميعا بعذاب أو لَيُؤَمِّرَنَّ عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لكم"(39).
وقال بعض السلف:
"إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله بان ترى ما يسخطه فتجاوزه
ولا تأمر ولا تنهى خوفا ممن لا يملك ضرا ولا نفعا... من ترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر من مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الله تعالى
فلو أمر بعض ولده أو بعض مواليه لا ستخف به فكيف يستجاب دعاؤه من خالقه؟"(40).
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقومون بهذه الفريضة على أكمل وجه
لا يخافون في الله لومة لائم، ونقلت عنهم الكثير من التوجيهات
والتحذيرات من التفريط في هذا الأمر من ذلك ما روي
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال:
"لتأمرنّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم سلطاناً
ظالماً لا يجلّ كبيركم ولا يرحم صغيركم ويدعو خياركم فلا يستجاب لهم،
ويستنصرون فلا ينصرون، ويستغفرون فلا يغفر لهم"(41).
ثامناً: الخسران في الدنيا والآخرة:
كما علمنا سابقاً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب الفلاح
في الدنيا والآخرة فعلى خلاف ذلك يكون ترك الأمر بالمعروف
والنهي
عن المنكر سبب الخسران في الدنيا والآخرة، فلقد أقسم الله عز وجل
في كتابه الكريم أن كل إنسان في هذه الدنيا في خسارة،
إلا من حقق مراتب أربعة ذكرها الإمام ابن القيم عند قوله تعالى:
}وَالْعَصْر ِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{
[العصر: 1-3].
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
"إن المراتب أربعة وباستكمالها يحصل للشخص غاية كماله
إحداها: معرفة الحق
الثانية: عمله به
الثالثة: تعليمه من لا يحسنه
الرابعة: صبره على تعلمه والعمل به وتعليمه
فذكر تعالى المراتب الأربعة في هذه السورة وأقسم سبحانه في هذه السورة
بالعصر إن كل أحد في خسر ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾
وهم الذين عرفوا الحق وصدقوا به فهذه مرتبة، ﴿وعملوا الصالحات﴾
وهم الذين عملوا بما علموه من الحق فهذه مرتبة أخرى،
﴿وتواصوا بالحق﴾ وصى به بعضهم بعضا تعليما وإرشادا فهذه مرتبة ثالثة
﴿وتواصوا بالصبر﴾ صبروا على الحق ووصى بعضهم بعضا بالصبر
عليه والثبات فهذه مرتبة رابعة"(42).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
"﴿وتواصوا بالحق﴾ وهو أداء الطاعات وترك المحرمات
﴿وتواصوا بالصبر﴾ أي على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي
ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر" (43).
فهذه السورة القصيرة في آياتها، الواسعة في مدلولاتها
قد جمعت الكثير من أصول الدين
ولذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله:
"لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم"(44).
ويظهر خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المثل
الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم للاعتبار والتفكر في بيان حال
الناس مع هذه الفريضة،
ففي حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة
فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا
من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا
ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا
وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا )(45).
فقوله صلى الله عليه وسلم:
«فإن يتركوهم وما أرادوا» أي:
فإن يترك الذين سكنوا فوقهم إرادة الذين سكنوا تحتهم من الخرق..
«هلكوا جميعا» أي:
كلهم الذين سكنوا فوق والذين سكنوا أسفل لأن بخرق السفينة
تغرق السفينة ويهلك أهلها.(46)
ويظهر التشبيه وضرب المثل في هذا الحديث بمعرفة عدة فوائد منها:
الأولى: أن سكوت أصحاب السفينة عن شركائهم الذين أرادوا خرقها
سبب هلاكهم في الدنيا، فكذلك سكوت المسلمين عن الفاسق وترك الإنكار
عليه سبب هلاكهم في الدنيا بنزول العقوبة العامة وفي الآخرة بالعذاب الأليم.
الثانية: أن تحجج المفسدين بقولهم إنما نخرق في نصيبنا، لا ينجي
أصحاب السفينة من الهلاك، فكذلك قول مرتكب المنكر: إنما أجني على
ديني لا على دينكم، وعليكم أنفسكم، ولي عملي ولكم عملكم،
وكل شاة معلقة بعرقوبها، ونحو هذا الكلام مما يجري على ألسنة الجاهلين
فهذا لا ينجي المسلمين من الإثم والعقوبة وذلك لأن شؤم فعله
وسوء عاقبته فساد يشملهم أجمعين.
الثالثة: أنه إذا قام أحد الشركاء في السفينة بمنع المفسدين من خرقها
كان سببًا في نجاة أهل السفينة كلهم، كذلك من قام من المسلمين بإنكار
المنكر كان قائمًا بفرض الكفاية عنهم، وكان سببًا لنجاة المسلمين
جميعًا من الإثم، وله عند الله الأجر الجزيل على ذلك.
الرابعة: أنه إذا أنكر مُنْكِر من أهل السفينة على الشريك الذي أراد خرقها،
فاعترض عليه معترض منهم، نسب ذلك المُعترض إلى الحمق
وقلة العقل، والجهل بعواقب هذا الفعل، إذ المُنكِر ساعٍ في نجاة المُعترض وغيره
كذلك لا يعترض على من ينكر المُنكَر إلا من عظم حمقه وقل عقله
وجهل عواقب المعصية وشؤمها، إذ المُنكِر قائمٌ بإسقاط الفرض الواجب
على المعترض وغيره، وساع في نجاتهم وخلاصهم من الإثم والحرج

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-25-2013, 08:15 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

.
الخامسة: أن من سكت عن خرق الشريك السفينة مع استطاعته حتى
غرق آثم فيما نـزل به، وعاص بقتل نفسه، كذلك الساكت عن إنكار
المنكر آثم بسكوته، عاص بإهلاك نفسه.
السادسة: أن شركاء السفينة إذا سكتوا عمن أراد خرقها كانوا هم وإياه
في الهلاك سواء، ولم يتميز المفسد في الهلاك من غيره، ولا الصالح
منهم من الطالح، كذلك إذا سكت الناس عن تغيير المنكر عمهم العذاب
ولم يميز بين مرتكب الإثم وغيره، ولا بين الصالح منهم وغيره كما سيأتي.
السابعة: أنه لا يقدم من الشركاء على خرق السفينة إلا من هو أحمق،
يستحسن ما هو في الحقيقة قبيح، ويجهل عاقبة فعله الشنيع،
كذلك لا يقدم على المعصية إلا من استحسنها لنفسه، وجهل ما فيها
من عظيم الإثم وأليم العاقبة، إذ لو علم حق العلم أنه يفعل في دينه
بمعصيته من الفساد ما يفعله خارق السفينة؛ لما أقدم على المعصية أبدًا.
الثامنة: أنه لا يقدم على خرق السفينة من آمن يقينًا بما في خرقها
من هلاكه، إذ لا يقدم على إهلاك نفسه إلا من جهل أو شك فيه،
كذلك لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن بوعيد الله تعالى وأليم عذابه
على الزنا، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن،
ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.(47)
إعداد: رياض عيدروس عبد الله
28/ 4/ 1431هـ- 12/ 4/ 2010م
مراجعة: د/ قسطاس إبراهيم النعيمي
________________________
المصادر
(15) أخرجه الترمذي، 11/ 49، برقم: 3175، وحسنه الألباني، ان
ظر صحيح وضعيف الجامع الصغير، 28/ 190، برقم: 13690.
(16) تفسير القرطبي،7/ 391.
(17) أضواء البيان،1/ 461، وانظر تفسير القرطبي،7/ 391، ابن كثير، 2/ 365
البحر المحيط، 6/ 59، فتح القدير، 3/ 170، في ظلال القرآن، 3/ 386.
(18) أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي،1/ 314،
الدكتور عبدالله قادري الأهدل.
(19) في ظلال القرآن، 3/ 386.
(20) أخرجه ابن ماجه،12/ 13، برقم: 3999، وأحمد في المسند،39/ 195، برقم: 18396
، قال الألباني: (حسن)، صحيح وضعيف سنن ابن ماجة،9/ 9.
(21) السنن الكبرى للبيهقي،10/ 91، السلسلة الصحيحة - مختصرة 9/ 133،
حديث رقم: 3353.
(22) أخرجه أبو داود،11/ 414، برقم: 3776،
قال الألباني: (حسن لغيره) صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 286.
(23) أخرجه ابن حبان في صحيحه،2/ 93، برقم: 303.
(24) فيض القدير،5/ 493.
(25) أخرجه أحمد في المسند، 49/ 159، برقم: 23003، والبيهقي
في شعب الإيمان، 16/ 138، برقم: 7338،
وابن أبي شيبة في مصنفه، 8/ 608، السلسلة الصحيحة، 8/ 163، حديث رقم: 3156.
(26) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 17/ 152، قال الألباني: (صحيح)،
انظر صحيح وضعيف الجامع الصغير،
2/ 182، حديث رقم: 682، وانظر السلسلة الصحيحة،3/ 446،
حديث رقم: 1372.
(27) أخرجه البخاري، 3/ 1221، برقم: 3168، ومسلم،4/ 2207، برقم: 2880.
(28) أخرجه ابن ماجه، 2/ 1327، برقم: 4004، وأحمد 1/ 2،برقم: 1
وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين،
وقال الشيخ الألباني: صحيح انظر صحيح ابن ماجة 2/ 367، حديث رقم: 3236.
(29) أخرجه الترمذي، 4/ 467، برقم: 2168، وأبو داود 2/ 525، برقم: 4338،
قال الشيخ الألباني: صحيح انظر صحيح الترغيب والترهيب 2/ 286، حديث رقم: 2317.
(30) مصابيح التنوير على صحيح الجامع الصغير للألباني1/ 302.
(31) نفس المرجع.
(32) بتصرف من خطبة بعنوان: الأمر بالمعروف والنهي عن المنك
ر للشيخ الدكتور خالد المصلح على موقعه.
(33) رواه أحمد 38/ 332، برقم: 23301، والترمذي، 4/ 468برقم: 2169،
قال الألباني (حسن لغيره) انظر صحيح الترغيب والترهيب 2/ 286، حديث رقم: 2313.
(34) تحفة الأحوذي 6/ 326.
(35) أخرجه ابن ماجه، 2/ 1327، برقم: 4004، قال الشيخ الألباني: (حسن)،
انظر صحيح ابن ماجة 2/ 367، حديث رقم: 3235
(36) فيض القدير،5/ 521.
(37) أخرجه ابن حبان في صحيحه،2/ 67، برقم: 289،
والطبراني في المعجم الأوسط 14/ 432، برقم: 6854،
وأحمد في المسند،51/ 251، برقم: 24094، قال الألباني: (حسن لغيره)،
صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 288، حديث رقم: 2325.
(38) فيض القدير،5/ 522.
(39) مسند أحمد، 47/ 292، برقم: 22223.
(40) صفة الصفوة - ابن الجوزي، 1/ 217.
(41) إحياء علوم الدين،2/ 311.
(42) مفتاح دار السعادة،1/ 56.
(43) تفسير ابن كثير 2/ 113.
(44) تفسير ابن كثير،1/ 203.
(45) صحيح البخاري 2/ 882، برقم: 2361.
(46) انظر عمدة القاري 13/ 57.
(47) بتصرف من كتاب تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين
وتحذير السالكين من أعمال الهالكين، للإمام ابن النحاس، ص78،77.

يتبع غداً إن شاء الله
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات