![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() والنصوص النبوية عديدة ومتنوعة في تأكيد هذا المعنى فقد قال - صلى الله عليه وسلم : ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله ) وفيه فضل الرفق وشرفه ، ومن ثم قيل : الرفق في الأمور كالمسك في العطور . وقال - صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله ) أي : لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل والدفع بالأخف وقوله ( في الأمر كله ) في أمر الدين وأمر الدنيا ، حتى في معاملة المرء نفسه ، ويتأكد ذلك في معاشرة من لا بد للإنسان من معاشرته كزوجته وخادمه وولده ، فالرفق محبوب مطلوب مرغوب ، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف مثله من الشر . وقال - صلى الله عليه وسلم : ( إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف) . وقال : ( إن الله تعالى رفيق يحب الرفق , ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ) فقوله :( إن تعالى اللّه رفيق ) أي: لطيف بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر، فيكلفهم فوق طاقتهم ، بل يسامحهم ويلطف بهم ( يحب الرفق ) لين الجانب بالقول والفعل ، والأخذ بالأسهل ، أي : يحب أن يرفق بعضكم ببعض ( ويعطي عليه ) في الدنيا من الثناء الجميل ونيل المطالب وتسهيل المقاصد وفي العقبى من الثواب الجزيل ( مالا يعطي على العنف ) وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله . وقد نبه به على وطاءة الأخلاق وحسن المعاملة وكمال المجاملة ووصف اللّه سبحانه وتعالى بالرفق إرشاداً وحثاً لنا على تحري الرفق في كل أمر . وقال - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها : ( عليك بالرفق , إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه ) لأن به تسهل الأمور ، وبه يتصل بعضها ببعض، وبه يجتمع ما تشتت ويأتلف ما تنافر وتبدد ويرجع إلى المأوى ما شذ وهو مؤلف للجماعات جامع للطاعات ، ومنه أخذ أنه ينبغي للعالم إذا رأى من يخل بواجب أو يفعل محرماً أن يترفق في إرشاده ويتلطف به وقال -صلى الله عليه وسلم : ( ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ) وقال : ( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق ) وذلك بأن يرفق بعضهم ببعض ، والرفق لين الجانب واللطف والأخذ بالأسهل وحسن الصنيع . قال الغزالي : الرفق : محمود وضده العنف والحدة والعنف : ينتجه الغضب والفظاظة ، والرفق واللين : ينتجهما حسن الخلق والسلامة، والرفق : ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب وقوة الشهوة وحفظهما على حد الاعتدال ولذلك أثنى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - على الرفق وبالغ فيه . وقال ابن عمر : العلم زين والتقوى كرم والصبر خير مركب ، وزين الإيمان العلم وزين العلم الرفق وخير القول ما صدقه الفعل . وعن حبيب بن حجر القيسي قال : كان يقال ما أحسن الإيمان يزينه العلم ، وما أحسن العلم يزينه العمل، وما أحسن العمل يزينه الرفق ، وما أضيف شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم . وعن جرير - رضي الله عنه - قال : ( الرفق رأس الحكمة) وعن ابن عباس قال : لو كان الرفق رجلاَ كان اسمه ميموناَ ، ولو كان الخرق رجلاَ كان اسمه مشؤوما َ . وقال جرير: الرفق في المعيشة خير من كثير التجارة . وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : وقف رجل بين يدي المأمون قد جنى جناية ، فقال له : والله لأقتلنك فقال الرجل : يا أمير المؤمنين تأن على فإن الرفق نصف العفو، قال : فكيف وقد حلفت لأقتلنك ؟قال : يا أمير المؤمنين لان تلقى الله حانثا ، خير لك من أن تلقاه قاتلا ، فخلى سبيله . وعن نصر بن علي قال : دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي : ولم أرى مثل الرفق في لينه أخـرج العذراء من خدرهـا من يستعن بالرفق في أمـره يستخرج الحية من جحرها فقال : يا غلام الدواة والقرطاس فكتبهما . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين . |
![]() |
|
|
![]() |