![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() لك مكان عِندَ الله، لكَ مكانة عِندَ الله، تشعر أنَّ الله يُحبك، تشعر أنكَ على المنهج الصحيح، تشعر أنكَ في الطريق الصحيح، تشعر أنتَ متجهٌ إلى الهدفِ الصحيح، هذا الشعور يُغنيكَ عن مدحِ الناس، وعن الرِفعةِ بينَ الناس، وعن تسليط الأضواء، وعن الشُهرة، وعن الشأن، وعن الجاه، هذه كلها تستغني عنها بشعوركَ أنَّ الله يُحبك. يقول مؤلفُ هذا الكتاب، قال: هؤلاءِ هم الغرباء الممدوحون، المغبوطون، لِقلّتهم في الناس، لِقلتهم سُموا غُرباء،..مدينة فيها خمس ملايين أيام تجد فيها حوالي 100 سائح.. 200 سائح سُميَّ هؤلاء السياح غرباء لأنهم قِلةٌ، قال سُموا غرباء لِقلتهم فإنَّ أكثرَ الناسِ على غيرِ هذه الصفات، قال: أهلُ الإسلام غرباءٌ في الناس المسلمون إذا وضعتهم مع عامّةِ الشعوب، 450 مليون في الهند يعبدون البقر.. أعوذ بالله... تمشي البقرة في الطريق تقطع الطريق، يبقى الطريق مُعطّلاً ساعات طويلة. تدخل البقرة إلى بائع الفاكهة فتأكل من هذه الفاكهة ما لذَّ وطاب وصاحب البقالية مغتبطٌ أشدَ الاغتباط، في الأعياد يضعون روثَ البقر على أثاثِ بيوتهم أرقى أنواع العطورات ..، 350 مليون يقولون لا إله ما في إله في الشمال.. عقيدتهم الإلحاد، تذهب للغرب 30 % من الزِنى زِنى المحارم الأب مع ابنته، والأخ مع أخته، والابن مع أمه، 30% إحصاء دقيق جداً هذا كلام علمي 30% من الزِنى زِنى المحارم، والأمراض الجنسية بأعداد وبائية، كذا مليون يُمارسون الشذوذ الجنسي مع بطاقات مع هويات يفتخرون بها، معناها المسلمون المقصّرون غرباء أمام هؤلاء، الزواج في أمريكا عياره سنة أو سنة ونصف فقط.. مِزاج.. لأتفه سبب تنفصم العلاقة الزوجية، يعني أن يكون للزوجة عِدة أصدقاء تغيب أياماً عن البيت أسبوع أسبوعين وضع طبيعي جداً، كان أحد الخبراء عِندنا في بلدنا فعَمِلَ احتفالاً لطيفاً بقيَّ عندنا أكثر من عام ونصف قال جاءني مولود.. أنت أين كنت أنتَ في الشام مقيم وزوجتكَ هناك.. هكذا .. جاءه مولود فعمل احتفال بمجيئه، والله المسلمون غرباء أمام هذه المجتمعات غرباء جداً طبعاً في أمثلة كثيرة جداً. فقال أهلُ الإسلام في الناسِ غرباء، والمؤمنونَ في أهلِ الإسلامِ غرباء، المؤمن الصادق مع عامة المسلمين هو مُعتقد أنه هناك إله ولكن لا يُطبّق شيئاً، يفعل كما يفعل الناس المؤمن الصادق مع عامة المسلمين غريب. قال: أهلُ العِلمِ في المؤمنين غرباء. المُتبحر في العِلم الذي عرَفَ سِرَّ وجوده والهدفَ فيه، وعَرَفَ حقيقةَ الدنيا، وعَرَفَ عِظَمَ المسؤولية، ورأىَ أنَّ الكونَ كله مُسخرٌ للإنسان، يرى أنَّ الوقتَ ثمين جداً وأنه لا يُمضي وقته إلا في عملٍ صالح فإذا وازنَ نفسه مع المؤمنين يرى نفسه غريباً عنهم. قال: وأهلُ السُنّة الذين يميزونها من الأهواء والبِدع، يعني أصحاب العقائد الصحيحة وأصحاب التحقيق العلمي في السُنّة، الحديث موضوع وهذا الحديث ضعيف وهذه بِدعة النبي لم يقلها. يوجد عِنده صحوة.. هؤلاء أيضاً غرباء عِندَ عامةِ أهلِ العِلم. هذه القضية، قضية كل ما ارتفع مستوى الإنسان تقلّ الدائرة مثل الهرم تماماً إذا أنت مع أول قاعدة واسعة جداً صعدت درجة القاعدة قلّت، كلما صَعِدتَ في هذا الهرم ضاقت القاعدة. لذلك لو جاء النبي.. أيُّ نبي وجلسَ مع مؤمنين لا أُبالغ يرى نفسه غريباً عنهم. أبيتُ عِندَ ربي يطعمني ويسقيني، لو علمتم ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً.. الأنبياء لو وزِنوا بالمؤمنين يصبحوا غرباء.. قال تعالى: } وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ { ( سورة الأنعام116 ) فأنت افتخر وكُن مع الأقليّة، كُن واحداً كألف لا ألفاً كأُف. الله عزّ وجل قال: } أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً { ( سورة الكهف105 ) حدثني شخص قال لي كنت في بلد أجنبي إقلاع الطائرة الساعة الثانية بعد منتصف الليل طلبت سيارة أجرة جاءتني إلى الفندق قال لي في الطريق أيام شتاء أيام الثلج والأمطار وبرد شديد وجدتُ صفاً من الناس أقسمَ لي وهو تلميذٌ لي سابقاً.. أقسمَ لي أنَّ هذا الصف يزيد طوله عن ثلاثة كيلو مترات فسأل السائق ما هذا والساعة الثانية بعد منتصف الليل قال له أُذيع الليلة أنه سيوزعُ اللحم الساعة الثامنة صباحاً قلت يا الله قال في هذا المجتمع الزِنى ثمنه قِطعة من الحلوى قطعة واحدة تأخذ أجمل فتاة قلت هذه الكلمة وصِرت أُكررها: هانَ الله عليهم فهانوا على الله، هانَ الله عليهم فهانوا على الله. يعني في مجتمعٍ المعصية.... بلا تحرش، بلا قلق بلا وجل، بلا خوف، بلا شعور بالمسؤولية، مادامَ الله قد هانَ عليهم إلى هذه الدرجة، إذاً هم هانوا على الله، مادامَ لحم النساء قد رَخصَ إلى هذا المستوى إذاً غلا لحم الضأن إلى هذا المستوى، وكلما قلَّ ماءُ الحياء قلَّ ماء السماء... فالبطولة أن يكون الإنسان مع القِلة المؤمنة أن يكونَ مع الغرباء كي ينجو من عذاب الله عزّ وجل. تعقيب صغير.. قال هذه الغُربة تكون في مكان دون مكان يعني إذا كنتَ في بلدة كدمشق والحمد لله أدامها الله علينا المساجد ممتلئة، أُناسٌ صالحون كثيرون واللهِ، قلوبهم فيها رحمة والله وفي صحوة دينية طيبة جداً، المساجد ممتلئة في كلِّ الأوقات في التراويح، في الفجر والحمد لله، يعني أُناسٌ طيبون مقبلون على الدين ربما لا تحس أنكَ هنا غريب، لكن لو ذهبت إلى بلدٍ أجنبي ورأيتَ الزِنى على قارعة الطريق، لا تحتمل. شخص ذهبت إلى فرنسا، وقفت على نهر السين، شاهدت شاباً كئيباً ولغتي الفرنسية ضعيفة، قلت أتمرن فيه، فاقتربت وسألته فقال له أنا أريد أن أنتحر، قلت له لماذا..؟.. قال الحياة لا معنى لها عندي، قلت له ما الذي يزعجك..؟.. قال أحبُ فتاة فأخذها مني أبي.. سبحان الله.. أب.. الأب عندنا مُقدّس الأب كل هدفه ابنه، هدفه أن يزوجه، هدفه أن يأخذ له بيتاً، عندنا العلاقات طيبة إذا اطمأنَ على مستقبلهم يرتاح الأب، هذا الأب أما ذلكَ الأب نافسَ ابنه على فتاة.. فيجوز أنت في دمشق لا تكون غريباً تُحس بارتياح، أينما كنت مساجد وآذان وقرآن يعني الحمد لله هذه نعمةٌ كبرى، قال قد تكون في مكان دون مكان، وفي وقت دون وقت، وبين قومٍ دون قوم، يجوز بالشام نفسها حي مُحافظ وحي غير مُحافظ، أيام رمضان غير بعد رمضان .. على كلٍ هناك تفاوت في هذه النسبة. قال: أهلُ الله عزّ وجل لا يأوون إلا إلى الله ولا ينتسبون إلا إلى رسول الله ولا يدعو له إلا إلى الله.. وهكذا.. هذه الغُربة اسم على غير مُسمى، صاحب هذه الغُربة لا يُحس بالغُربة، يُحس بالأُنس لأنه مع الله عزّ وجل، هو عِندَ الناس غريب، عِندَ الناس كأنه شاذ لكن هوَ عِندَ الله مُقرّب، الله عزّ وجل يؤنسه يتجلى على قلبه، قال هذه الغُربةُ لا وحشةَ على صاحبها بل هو آنسُ ما يكون إذا استوحشَ الناس. إذا الناس خافوا وقلقوا.. بوادر زلزال ارتعدت فرائص الناس، المؤمن ماذا يقول..؟. يتلو قوله تعالى: } وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ { ( سورة آل عمران158 ) إلى أينَ الذهاب..؟.. إلى الله عزّ وجل. } وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) { ( سورة آل عمران 157) }قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ { ( سورة يس 26) الإنسان يُحب الحياة هذا كلام واقعي، لكن لو فرضنا لاحَ شبحُ الموت لمؤمن ومستقيم وعمله طيب و حياته في طاعة الله، أتظن أنه يخاف من الموت..؟.. يتمنى أن يعيش أطول عُمر.. حتى أكون معك واقعياً خيركم من طالَ عُمره وحَسُنَ عمله، لكن لو لاحَ له شبحُ الموت فمرحبا به … قصة غريبة جداً، أحد تجار البلد أصابه سرطان بالدم بقدرة قادر وقضية المستشفى اتصلت بالمنزل لتُعلمهم بالنتيجة في هاتف بجانبه فرفع السماعة، ابنه رد على الهاتف قال له أبوك منته ثلاثة أيام ويموت. سَمِعها بأذنه.. زاره أصحابه فقال لهم انتهى الفيلم..في صفقة ألغاها وصفقة أوصى بها وجمع أولاده وودعهم وتغسّل وأحد العلماء زاره الساعة الواحدة وقرءوا له الأوراد و التهاليل والساعة الثانية كان توفي، لكن الشيء الذي لفت النظر أنه لم يكن جزعان، كان إذا دخل شخص يطلب منه مساعدة يفتح الصندوق ويقول له خذ قدر ما تحتاج ولا تقل لي قدر الكمية، واحد دخل المستشفى معه سرطان بالأمعاء، كلما دخلَ عليه زائر يقول: يارب اشهد أنني راضٍ عن الله ياربي لكَ الحمد إلى أن توفاه الله. الإنسان يتمنى أن يعيش أطول عمر ممكن أما لو لاحَ له شبح الموت لا يوجد عنده هذا الجزع.. إلى أين ذاهب..؟.. كلُّ هذه الحياة لهذه الساعة مهيأة. هذه غُربةٌ لا وحشةَ فيها بل هو آنسُ ما يكون إذا استوحش الناس وأشدُّ ما تكونُ وحشته إذا استأنسوا فوليه الله ورسوله والذين آمنوا وإن عاداه أكثرَ الناس وجَفوه. يقول عليه الصلاة والسلام: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ.) هذا غريب معناها. أنت إذا شاهدت مؤمناً مستقيماً ولو كانت مرتبته الدنيوية وسط فلا تتطاول عليه لأنَّ الله كبير، لو كان ضارب آلة كاتبة بدائرة وأنتَ مدير عام لا تقل.. أنا ربكم الأعلى.. لو كان آذن.. انتبه ( رُبَّ أشعثَ أغبرَ ذي طمرين مدفوعٍ بالأبواب لو أقسمَ على الله لأبرّه ) قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ ) البطولة أن تكون أنت متواضع وتعرف أن المراتب عِندَ الله ليست كما هيَ عِندَ الناس، الناس يحترمون الغني ويحترمون القوي ويحترمون صاحب الشهادات العليا يحترمون الوسيم الجميل ويحترمون الصحيح ويحترمون المُتكلَم ويحترمون الذكي، أما ربنا عزّ وجل يُحب الطائعين.. أحبُّ الطائعين وحُبي للشابِ الطائعِ أشد، أحبُّ المتواضعين وحُبي للغني المتواضع أشد، أحبُّ الكرماء وحُبي للفقير الكريم أشد. ( ألا أُخبركم عن ملوك أهلِ الجنة ) قالوا بلى يا رسول الله قال ( كلُّ ضعيفٍ أغبرَ ذي طمرين لا يُؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه ) قال صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي صلى الله عليه وسلم أول صِفةٍ لهم هيَ التمسك بالسُنّة إذا رَغِبَ الناسُ عنها، صلاته مهمة جداً، غضُّ بصره مهمٌ جداً، لا يكون في اختلاط مهمٌ جداً، ما يكون في شُبُهة بالدخل مُهمٌ جداً. إذا الإنسان استقام.. أهله اقرب الناس إليه يرفضونه.. زوجته أحياناً ترفضه، شريكه لا يرضى يقول لك نبيع خمراً الزبائن تخف يصبح درجة رابعة، المطعم أخذناه خمس نجوم ينزل إلى مستوى أربع نجوم في بعض المدن السورية بائع من أهل الصلاح بائع لحم كتب على باب دكانه: ممنوع شرب الخمر بأمر الرب والرزق على الله. فأقبل الناس عليه، أما سمعت بمصر من عادات المحلات التجارية عِند افتتاحها يأتي قارئ قرآن ويقرأ قرآن فيوجد محل بجانبه محل غير مُسلم، فأحضرَ القارئ وقال له اقرأ فالقارئ قرأ والتين والزيتون وقال له قل لهم عِندنا أيضاً حُمُّص القصد أنَّ الغُربة نِعمة وليست نِقمة، إذا كنتَ غريباً فهذه بِشارةٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين لفضيلة الشيخ محمد النابلسي جزاه الله عنا كل خبر والله جل جلاله اعلم في الله اخوكم مصطفى الحمد |
![]() |
|
|
![]() |