صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-18-2013, 12:44 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وهذا ما قاله – أيضًا - الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم
فيما ما صح في الحديث :
( آيَةَ الْمُنافِق ثَلاثٌ : إِذا حَدَّثَ كَذَب ، وَإِذا وَعَد أَخْلَفَ ، وَإِذا اؤْتُمِنَ خَانَ )
[ متفق عليه ]
وفي الحديث الآخر :
( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ,
وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْ نِفَاقٍ , حَتَّى يَدَعَهَا :
إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )
[ متفق عليه ]
فهو فاجر في خصومته يرمي الآخرين بما ليس فيهم .
ومن الأدب مع من يخالفك : عدم الإلزام بما لم يلتزمه المخالف ،
فمن الإنصاف : عدم تقويل الشخص ما لم يقله ، أو إلزامه بما لم يلتزم به ،
وعدم تحميله ما لم يتحمله ، وإزالة اللبس عن كلامه ،
وحمل كلامه على ما يريد ،
ولو استطاع أن يحمله على أحسن المحامل فذاك حسن .
ونبراسنا في هذا :
ما جاء في الحديث عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ - رضي الله عنه – قَالَ :
( بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَرِيَّةٍ ،
فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ ، فَأَدْرَكْتُ رَجُلاً ،
فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَطَعَنْتُهُ .
فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِك َ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ ؟
قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنْ السِّلاحِ .
قَال َ: أَفَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لا ؟ ،
فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ )
[ متفق عليه ]
فمن الإنصاف : أن لا نسيء الظن بغير بينة واضحة ،
بل يجب أن نكف في حال اللبس حتى تكون الصورة واضحة جلية ،
( روي أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن الشهادة،
فقال له :هل ترى الشمس ؟ .
قال : نعم .
قال : على مثلها فاشهد أو دع )
[ رواه الحاكم والبيهقي ، وضعفه الحافظ ابن حجر وغيره ،
وقال ابن حزم - رحمه الله : لا يصح سنده ، لكن معناه صحيح ]
يقول ابن القيم - رحمه الله :
[ وكل أهل نحلة ومقالة يكسون نحلتهم
ومقالتهم أحسن ما يقدرون عليه مِن الألفاظ ،
ومقالة مخالفيهم أقبح ما يقدرون عليه مِن الألفاظ ، ومَن رزقه الله بصيرة ،
فهو يكشف به حقيقة ما تحت تلك الألفاظ من الحق والباطل،
ولا تغتر باللفظ ]
كما قيل في هذا المعنى :
تـقـول هــذا جنى النـحل تمـدحـه وإن شـئت قلت ذا قيء الزنابـيـر
مدحًا وذمًا وما جاوزت وصفهما والحـق قـد يعـتـريه سوء تعـبيـر
فإذا أردتَ الاطلاع على كنه المعنى : هل هو حق أو باطل ؟
فجرده من لباس العبارة ، وجرد قلبك عن النفرة والميل ، ثم أعط النظر حقه،
ناظرًا بعين الإنصاف ، ولا تكن ممن ينظر في مقالة أصحابه
ومَن يحسن ظنه به نظرًا تامًا بكل قلبه ،
ثم ينظر في مقالة خصومه ومَن يسيء ظنه به كنظر الشزر والملاحظة ؛
فالناظر بعين العداوة يرى المحاسن مساوئ ، والناظر بعين المحبة عكسه ،
وما سلم مِن هذا إلا مَن أراد الله كرامته ، وارتضاه لقبول الحق ،
وقد قيل :
وعـيـن الرضا عـن كل عيب كـليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
وقال آخر :
نظروا بعين عداوة لو أنها عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا
ولهذا جاء في دعائه - صلى الله عليه وسلم :
( اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ ،
وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ , وحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا ، ولِسَانًا صَادِقًا ،
وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ )
[ رواه أحمد والنسائي وابن حبان ، وصححه الألباني ]
ومن الأدب مع المخالف :
الإنصاف في نقل الشبهات عن أهلها والرد عليها ،
ونقصد بذلك أن المسلم إن احتاج أن ينقل شبهة قد انتشرت واستشرت
فلينقلها دون أن يُغفل بعض مواطنها ؛ ليكون منصفًا ،
فإنه لا بد أن ينقلها بأمانة .
وليعلم بأن على الحق نورًا ، وأن عليه أن يبحث عن الحق ،
ويتعب نفسه في الاستقصاء للدفاع عنه ،
والقيام بما هو واجب عليه في الرد على الشبهات .
أما في حال الخوف مِن عدم القدرة على أداء هذا الواجب كما ينبغي ؛
فليُحل الأمر لغيره حتى لا يسيء مِن حيث لا يدري .
وفي " القرآن الكريم "
نفائس مِن الردود على المخالفين بعد نقل شبهاتهم ،
قال تعالى :
{ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا
َ فلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
[ البقرة :80 ]
من ذلك : قوله – تعالى :
{ وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ
بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ }
[ البقرة : 116 ]
وقوله – تعالى :
{ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ
وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }
[ التوبة : 81 ]
وقوله – تعالى :
{ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }
[ فصلت : 15 ]
فَنَقـْل الشبهة حيث قالها صاحبها
ثم الإتيان عليها بالرد المفحم كفيل بقطع كل حجة بكل أدب وإنصاف ؛
فهلا كنا مِن المؤمنين الأطهار قولاً وفعلاً ؟!
أسأل الله – تعالى - لنا جميعًا ذلك ، آمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات