صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-13-2013, 12:00 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويجب أن نفرق بين الحرص على القوة وبين العدوان ،
فالقوة في جميع صورها مطلوبة للأمة أفراد وجماعات ،
ولكنها قوة مضبوطة بقوانين العدالة ، ومحكومة بأخلاقية عالية ،
وليست قوة بطش وإرهاب ،
والمسلم أرفع من أن تكون أخلاقه قائمة على مبدأ :
إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ،
لأنه ينظر إلى أفراد المجتمع على أنهم إخوة له ،
يتعاون معهم ولا يتصارع ، ويصفح عنهم إذا أساؤوا ،
قال تعالى :
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
(المائدة: من الآية2)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال تعالى :
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
(آل عمران: من الآية134)
وقال :
{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ
وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
(الشورى:37)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً }
(الفرقان:63)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وأما في المجتمعات غير المسلمة فالحال نفسه ،
فلا يكون ذئباً أيضاً ، بل هو أكثر التزاماً بالقيم والأخلاق ،
لذا فقد أسلم كثير من الشعوب في جنوب شرق آسيا
على أيدي تجار المسلمين لما رأوا أخلاقهم الرفيعة ،
فالمؤمن يجب أن يحمل إسلامه أين ما ذهب ،
وأن يكون قدوة للناس في فعل الخيرات وترك المنكرات ،
فإذا ما رأوه أحبوا الإسلام ،
وما لم يكن الأمر كذلك فهو المسئول الأول عن ما يقع للإسلام
من عقبات في تلك المجتمعات ،
لأنه لم يسلك سلوكاً قويماً ، ولم يبين للناس الدعوة بالحسنى ،
قال تعالى :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
(النحل:125)
مرة أخرى نقول :
إن المطالبة بالحق والدفاع عنه سواء كان شخصياً أم جماعياً
أمر مشروع في الإسلام ،
ولكن ليس معنى المطالبة أن يكون المرء ذئباً ،
لأن الذئاب فيها الغدر والخسة ،
وإنما ليكن كما كان خالد بن الوليد سيفاً من سيوف الله تعالى ،
أو كما كان حمزة أسد الله ورسوله ،
وليبتعد عن خسة الذئاب .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن عبارة إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب علمت كثيراً من الناشئة
أن يكونوا بمنتهى الوقاحة والشراسة مع الآخرين ،
وعلمتهم الانتهازية واللا مسئولية ،
وهذه العبارة لا ينبغي أن تكون مساغة في أمة الرحمة والنور ،
كيف يتصدى الناس للإصلاح إذاً ويتحملون في سبيله التبعات
إذا كان هذا منطقهم ؟
إن المصلح يعطي ويتحمل ويصبر على كل ما تثيره ذئاب الشر ضده،
فهل يستطيع أداء رسالته إذا كان ذئباً مثلهم ؟
أم يكون عدواً للإصلاح وعدواً للمصلحين ؟
ألا ما أغنانا عن مثل هذه المفاهيم الفاسدة :
إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب !
وما أحوجنا إلى العودة إلى الأخلاقية الصادقة
التي دعا إليها القرآن الكريم ،
قال تعالى :
{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
(فصلت:34)
ما أحوجنا إلى أن نربي أجيالنا الصاعدة على القيم الإيجابية
من المحبة والتسامح والتعاون ،
أن نربيهم على احترام الآخر والالتزام بالقانون ونبذ الفوضى ،
وحب الوطن ، وتلبية النداء ، واجتناب الظلم والعدوان .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن الإنسان في الحياة ينبغي له أن يحصل حقوقه ، ويطالب بها ،
فإذا ظُلم ولم ينصفه القانون خير له من أن يَظلم ،
لأن الله سينتصر للمظلوم من الظالم ،


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 08-13-2013 الساعة 12:02 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-13-2013, 12:00 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

جاء في حديث نبوي طويل يذكر الثلاثة الذين تكلموا في المهد
قصة فيها عبرة نذكرها :
(و مروا بجاريةٍ وهم يضربونها ويقولون :
زنيتِ . سرقتِ .
وهي تقولُ : حسبي اللهُ ونعم الوكيلُ .
فقالت أمُّه : اللهم ! لا تجعلْ ابني مثلَها .
فترك الرضاعَ ونظر إليها . فقال : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .
فهناك تراجعا الحديثَ .
فقالت : حلقى !
مر رجلٌ حسنُ الهيئةِ فقلتُ : اللهم ! اجعل ابني مثلَه .
فقلت : اللهم ! لا تجعلني مثلَه .
ومروا بهذه الأمَةِ وهم يضربونها ويقولون : زنيتِ . سرقتِ .
فقلتُ : اللهمَّ ! لا تجعلْ ابني مثلَها .
فقلت : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .
قال : إن ذاك الرجلَ كان جبارًا . فقلت : اللهمَّ ! لا تجعلني مثلَه .
وإن هذه يقولون لها : زنيتِ . ولم تزنِ . وسرقتِ . ولم تسرقْ .
فقلت : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .)
الراوي: أبو هريرة - المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2550
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وخلاصة القول :
إن الأفعال بعواقبها يوم القيامة ، وليست في الدنيا وحسب ،
لذا ينبغي أن نربي أجيالنا على المبادرة والمنافسة الشريفة
بعيداً عن لغة الصراع والعدوان ،
فلم تتطور المجتمعات الأخرى إلا بوجود القانون واحترامه ،
ولم يتأخر من تأخر في هذا العالم إلا بسبب الفوضى والصراع
الاجتماعي والانتهازية ،
حيث يرى كثير من الأفراد في البلاد المتخلفة
أن من حقهم أن يفعلوا بالآخرين ما يشاؤون ،
طالما أنهم يعتقدون بأن الدنيا غابة وسكانها ذئاب ،
متناسين بأن هنالك جزاء عادلاً ينتظر الجميع ،
قال تعالى :
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
(ابراهيم:42)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كلمة أخيرة:
قد يورد بعضهم العبارة السابقة :
إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب بقصد المبادرة واليقظة ،
ولكن نبل القصد ينبغي أن لا يجعلنا نستخدم هكذا عبارات ،
لأن الكلمة قد تفسر حسب سياقها ،
وأولى أن نستخدم قوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ }
(النساء:71)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفي المأثور من الشعر العربي ما يثري ويغني ،
فأكثره كان في الحماسة والفروسية والنبل واليقظة والإقدام ،
قال طرفة ابن العبد :
أنا الرجلُ الضربُ الذي تعرفونَهُ
خشاشٌ كرأسِ الحيةِ المتوقـدِ
وقال معن بن أوس المزني :
إذا أنتَ لم تنصفْ أخـــــاك وجدتَهُ
على طرفِ الهجرانِ إنْ كانَ يَعقـلُ
ويركبُ حدَّ السيفِ منْ أنْ تُضيمَهُ
إذا لم يكنْ عن شفرةِ السيفِ مزحلُ
الكاتب :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

د. محمّد رفعت زنجير
مع الشكر للأخت / راجية الجنة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات