| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
	 | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 سيدي الأخ العقيد / سامى عطا                    الياس                                       مكة تاريخ و أحداث(3) أكلة المقادم في ذاكرة                    البراشي تشكل وجبات الطعام الغذائية : عبر العصور تراثاً مهماً في تاريخ الشعوب                    ؛ لما فيها من ارتباطات أنثربولوجية تكشف الكثير من                    أسرار البشر وحيواتهم الاجتماعية ، ويأخذ الطعام أبعاداً رمزية في                    خلق سلوك ولغة تسبر سياقات ثقافية متعددة داخل المجتمع الواحد                    ، ولما كانت مكة المكرمة قبلة الدنيا ومهوى الأفئدة                    ومجمع الأذواق ؛ أخذت الأطعمة الموروثة بها زخماً ثقافياَ زاخراً                    بالتنوّع والثراء المعرفي ، ولعل تسليط الضوء على أكلة " المقادم " كمكوّن رمزي وتراثي في الثقافة                    المكية يعطي بعض المؤشرات الاجتماعية للحياة في مكة                    المكرمة . فقد كان مساء الأحد 22 /10/ 1433هـ عامراً والدسم فيه للركب  ؛ حيث تلقى موقع قبلة الدنيا دعوة من                    " مطعم البراشي " بمكة المكرمة ؛ للتعريف بالأكلة الشعبية " المقادم " في ذاكرة المكيين ، وتاريخ عائلة البراشي معها وكان فريقنا الإعلامي ممثلاً في الإخوة                    : حسن مكاوي ، حسن شعيب ، أسامة بالمعلم .. التقينا بصاحب " مطعم البراشي للمقادم " العم فهد أحمد عبد الله براشي ومعه ابنه الأستاذ / هاني براشي ، وكان لنا معه الحوار التالي  : متى بدأتم في مهنة بيع المقادم ؟ وأين كان محلكم                    لبيعها ؟ بدأ المعلّم / أحمد براشي في مهنة طبخ المقادم تقريبا عام 1380هـ ، يعاونه أحد أبنائه الكبار ، وكان أكبرهم : فهد أحمد براشي ، أما ( الأب )المعلم/  أحمد براشي                    : فقد اشتهر ببيع المقادم في النقا بالحلقة وما جاورها                    ؛ حيث لم يكن أحدٌ غيره في النقا والمنطقة المحيطة بها                    يقدّم هذه الأكلة . كم لكم في بيع المقادم ؟ وما الجديد الذي تغيّر بهذه المهنة خلال السنين                    الماضية ؟ لعائلة البراشي في مهنة بيع المقادم واشتغالها ما                    يقارب 53 عاماً ، ابتداء من المعلم / أحمد ، مرورواً بابنه فهد وإخوته                    ، وانتهاء بالأستاذ / هاني الآن .. وبالنسبة للمتغيرات التي حدثت على                    المهنة ؛ وهو ما شجع أغلبية البائعين لامتهان بيع المقادم في                    الفترة الحالية ؛ هو تيسير وسهولة طبخ المقادم الآن مقارنة بها في                    الزمن القديم ؛ وبحكم توفّر العمالة التي سهّلت على                    الكثيريين عمليات الطبخ والبيع والتقديم  . كيف تتم عملية طهو المقادم من                    التنظيف وحتى تقديمها للزبون ( بالتفصيل )                    ؟ المقادم : هي الأرجل الأمامية للأنعام , الغنم ، البقر                    ، الجمال ،  والأرجل الخلفية أيضاً                    .. وتأخذ عملية التنظيف والطهو عدة مراحل كالتالي                     : 1-تجميع المقادم من المجازر  ، ومن ثم غسلها من الدم وما يتعلق بها من أوساخ ، ثم                    رصّها ، وترتيبها . 2-توضع في برميل يكون تحته دافور جاز                    ( سابقا ) ويكون نصف البرميل مملوءاً بالماء ؛ حيث تُسلق                    المقادم في الماء حتى تصل لدرجة الحرارة معينه لا تزيد ولا تنقص                    . 3- بعد ذلك تبدأ عملية الحك بالسكين للشعر الذي ليّنه                    الماءُ الحار ؛ فيسهل خروجه ومن ثم انتزاع الحوافر في مكان معين                    بالسكين ؛ لتصبح المقادم في هذه المرحلة بيضاء دون شعر أو حافر                    ، ولكن يتبقى القليل من الشعر لا يمكن إخراجه                    بالسكين . 4- يأتي بعد ذلك دور النار بالدافور الجاز                    ( سابقا ) ؛ ليتم حرق الشعر المتبقي من عملية التنظيف بالسكين                    ؛ حيث يفحس بالنار جيداً ما بين الأظافر وببقية                    المناطق . 5-وبعد ذلك تعرض المقادم للنقع في الماء الفاتر                    ، ويُحكّ السوادُ الذي تركته النار جيداً بالسكين                    ، ومن ثم يتم غسلها حبةً حبة                    . 6- مرحلة الطهو وتأخذ في االعادة ما يقارب                    3 ساعات ، ويختلف الزمن حسب نوع الذبائح : مابين السواكني وغيره                    من البهائم .. وهنا يأتي دور إزالة بيت أو غدة الشعر في المقادم                    ؛ وهي عبارة عن كيس دهني فيه زغب ، هو منبت الشعر                    بالبهيمة ، ويقع بين الحافرين ، ويُنتزع باليد بكل سهولة                    ؛ حيث إنه في غير الاستواء يصعُب انتزاعه                    ، وبهذا تكون المقادم جاهزة للتقديم بالهناء                    والعافية . من هم أبرز الذين كانوا يقدمون أكلة المقادم غيركم في                    مكة ؟ وأين أماكنهم ؟ فيمن أدركتهم بتلك الحقبة الزمنية كانوا كالآتي                     : ·                          المعلم / أحمد عبد الله براشي                    : في حارة النقا - الحلقة . ·                          المعلم / سلمان دنونو : بحارة المسفلة . ·                          وعلى أغلب الظن المعلم / عباس مقادمي                    : في سوق الليل- القشاشية  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 وبعد ذلك بسنوات عديدة بما يقارب 20                    عاماً بدأ في المهنة أكثر من شخص أغلبهم كانوا يعملون معنا عمّالاً في التنظيف والطبخ                    ، ولكنهم تمرّسوا علي المهنة وقاموا بفتح محلات خاصة                    بهم وعملوا لحسابهم الخاص ، وكانوا يقومون ببيع المقادم                    لا اشتغالها ، وأشهرهم :المعلم / إبراهيم الألماس ؛ وهو أحد مساعدينا سابقا                    ، وقد فتح محله في حي المسفلة ، وكذلك المعلم حسن                    الزيدي ؛ وفتح محله في العقدين الأخيرين بحي المعابدة                    .. وهم جميعاً من الجنسية اليمنية الماهرة التي كانت لنا                    خير سند ، وكنا نعتمد عليهم في أغلب أعمال المحل                    ، وقد أصبحوا الآن معلمين يشهد لهم السوق                    ، وقاموا بتوريث المهنة لأبنائهم                    وإخوانهم . كيف كانت عادات أهل مكة في تناول هذه الأكلة                    ؟ في الصباح أم المساء ؟ بالعيش ؟ أم شوربة ..                    وهكذا . عادة أهل مكة سابقا في أكل المقادم أنها تؤكل في                    الإفطار ، لكن تغيرت العادة لعدة أسباب وأصبحت تؤكل في العَشاء                    ؛ من بعد صلاة المغرب ؛ ليسهل هضمها                    ، ولكننا - في مطعم البراشي – حاولنا إعادة العادة                    القديمة ونبيع المقادم صباحاً كما كانت في مكة قديماً وإن لم                    نجد إقبالاً في ذلك ، لكن إصرارنا على إحياء العادات القديمة مهما كانت                    بسيطة يسعدنا كثيراً . وقد كانت المقادم تؤكل كما هو معروف حاليا بالفتة                    ، والشوربة ، والقطفة والتي هي عبارة عن                    : طبقة السمن التي تخرج من عظام المقادم أثناء الطهو                    ، ويكون بها رائحة وطعم المقادم بشكل ظاهر جداً                    ، وخلاف ذلك يكون السمن الذي يضعه أصحاب بعض محلات                    المقادم ؛ لإغراء الزبون .. ومن الممكن أن يشمل طبق المقادم إضافات أخرى كالطحينة                    البلدي ، والحُمَر وقد أضفنا - في مطعم البراشي - تنويعاً وطرقاً جديدة                    في تقديم المقادم ؛ حيث ابتكرنا ستة أصناف جديدة هي : 1-(إيدام المقادم ) بطريقة تختلف عن الموجودة  ؛ لتكون مطهوة بدون عظام  . 2- (مقلقل المقادم ) بدون عظام ، علي الصاج مع الخضروات . 3-( طاجن مقادم كزبرية ) بالكزبرة الخضراء . 4-طاجن مقادم بالحُمَر. 5- طاجن مقادم بالطحينة . 6-كفتة مقادم مقلية . ومازالت المحاولات مستمرة في اكتشاف وتكوين أصناف جديدة إن شاء الله تعالى ؛ خاصة وقد لاقت الأصناف الجديدة جذب واستغراب العديد                    من الزبائن ؛ لعدم تعودهم عليها ، ولكن عند التجربة تختلف تماما                    النظرة ويتغيّر الذوق ، ويصبح الزبون دوما طالباً للجديد . هل شاركتم في مهرجان الجنادرية بهذه المهنة ؟ وفي أي                    عام كان ؟ المشاركة في مهرجان الجنادرية لم تكن في مهنة المقادم                    ، وإنما كانت في مهنة " بيع البليلة " وهي أيضاً أكلة تحتاج إلى فن في إعدادها وتقديمها                    ، ( تضاف إلى مهنة طهو المقادم لدى العم فهد براشي                    ) حاولت فيها الدمج بين المهنتين                    ، ولم يسبق لنا المشاركة تحت ظل "بيع المقادم" ، ونطمح لذلك لسبب واحد فقط هو إظهار هذه الأكلة التي هي جزء مهم من التراث                    المكاوي يُضاف لتراث الأطعمة في بقية مناطق المملكة ، ولتعريف                    الناس بها . كلمة توجهها لموقع قبلة الدنيا مكة المكرمة                     : وفي النهاية نشكر موقع قبلة الدنيا                    : ونخص الشكر للحسنين مكاوي وشعيب وأسامة بامعلم                    ؛ لمحاولتهم التنقيب على                    التراث واهتمامهم بالحياة السابقة التي كانت تملؤها البركة                    والمحبة ، وبالكاد كنا نجد ما يعكر صفو الحياة ومنغصاتها                    .. وأشكركم أيضا : علي نشركم للتراث من خلال                    إقامتكم وتغطيتكم للعديد من الفعاليات التراثية التي نأمل أن                    يكون لنا فيها نصيب ؛ لننال فقط شرف المشاركة تحت ظل قبلة الدنيا وممثليها                    .. هذا والله المـوفق لما يحبه ويرضاه                    ، ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمـة الله                    وبركاتـه . ونحن بدورنا في موقع قبلة                    الدنيا نشكر القائمين على مطعم البراشي للمقادم دعوتهم                    وضيافهم الكريمة لنا وبخاصة العم فهد وابنه الأستاذ / هاني براشي الذي كان سبّاقاً لدعوة الموقع منذ أكثر من                    6 أشهر ، ولكن كثرة انشغالات الأعضاء حالت دون الزيارة                    ؛ فلهم منا كل احترام وتقدير على ثقتهم ومواصلتهم                    لنا حتى تمّ هذا اللقاء الجميل الثري بالتراث                    .. مع اتصال الشكر للأستاذ / هاني براشي على مساهمته في إعداد الحوار بالشكل                    المطلوب . من إعداد وتصوير : حسن شعيب ، حسن مكاوي ، أسامة                    بامعلم .  | 
![]()  | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |