صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2013, 11:27 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وقال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا هاشم بن سليمان، عن ثابت، عن أنس‏.‏
قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبساً عيناً ينظر ما صنعت
عير أبي سفيان، فجاء وما في البيت أحد غيري
وغير النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
قال‏:‏ لا أدري ما استثني من بعض نسائه‏.‏
قال‏:‏ فحدثه الحديث‏.‏
قال‏:‏ فخرج رسول الله فتكلم‏.‏
فقال‏:‏ ‏
(‏‏ ‏إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضر فليركب معنا‏ )‏
فجعل رجال يستأذنونه في ظهورهم في علو المدينة‏.‏
قال‏:‏ ‏
(‏‏ ‏لا إلا من كان ظهره حاضراً‏ ‏‏)‏‏.‏
وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون‏.‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏‏ ‏لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه ‏)‏،
فدنا المشركون‏.‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏
(‏‏ قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض )‏‏.‏
وقد ذكر ابن جرير أن عميراً قاتل
وهو يقول رضي الله عنه‏:‏
ركـضـاً إلــى الله بـغـيـرiiزاد إلا التـقـى وعـمــلiiالـمـعـاد
والصبر في الله على الجهاد وكــل زاد عـرضــةiiالـنـفـاد
غير التقى والبر والرشاد
وقال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا حجاج، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب،عن علي‏.‏قال‏:
لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها وأصابنا بها وعك
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحيز عن بدر‏.‏ ‏
(‏ج/ص‏:‏ 3/339‏)‏
فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى بدر - وبدر بئر - فسبقنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلين‏:
‏ رجلاً من قريش، ومولى لعقبة بن أبي معيط فأما القرشي فانفلت،
وأما المولى فوجدناه فجعلنا نقول له كم القوم‏؟‏
فيقول‏:‏
هم والله كثير عددهم شديد بأسهم‏.‏
فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه حتى انتهوا
به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
ثم إنه أصابنا من الليل طش من مطر فانطلقنا تحت الشجر والحجف
نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه
وقال الأموي‏:‏
حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق‏.‏
قال‏:‏ قال الأوزاعي‏:‏ كان يقال‏:‏ قلما ثبت قوم قياماً، فمن استطاع عند ذلك
أن يجلس أو يغض طرفه ويذكر الله رجوت أن يسلم من الرياء‏.‏
وقال عتبة بن ربيعة يوم بدر لأصحابه‏:‏ ألا ترونهم - يعني أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم - جثياً على الركب كأنهم حرس يتلمظون
كما تتلمظ الحيات - أو قال‏:‏ الأفاعي -‏.‏
قال الأموي في ‏(‏مغازيه‏)‏‏:‏
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حين حرَّض المسلمين
على القتال قد نفل كل امرئ ما أصاب‏.‏
وقال‏:‏
‏(‏‏ ‏والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل
فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ‏‏)‏‏.‏
وذكر قصة عمير بن الحمام كما تقدم، وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديداً ببدنه
وكذلك أبو بكر الصديق كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع،
ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين‏.‏
قال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب،
عن علي‏.‏قال‏:‏
لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو أقربنا من العدو، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً‏.‏
ورواه النسائي من حديث أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي‏.‏
قال‏:‏ كنا إذا حمي البأس ولقي القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن أبي عون، عن أبي صالح الحنفي،
عن علي‏.‏قال‏:‏ قيل لعلي ولأبي بكر رضي الله عنهما يوم بدر‏:‏
مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال
ولا يقاتل - أو يشهد الصف - وهذا يشبه ما تقدم من الحديث أن أبا بكر
كان في الميمنة ولما تنزل الملائكة يوم بدر تنزيلاً كان جبريل على أحد
المجنبتين في خمسمائة من الملائكة، فكان في الميمنة من ناحية أبي بكر
الصديق، وكان ميكائيل على المجنبة الأخرى في خمسمائة من الملائكة
فوقفوا في الميسرة وكان علي بن أبي طالب فيها‏.‏

وفي حديث رواه أبو يعلى من طريق محمد بن جبير بن مطعم، عن علي‏.‏
(‏ج/ص‏:‏ 3/341‏)‏
قال‏:‏ كنت أسبح على القليب يوم بدر فجاءت ريح شديدة، ثم أخرى
ثم أخرى، فنزل ميكائيل في ألف من الملائكة فوقف على يمين
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك أبو بكر، وإسرافيل في ألف
في الميسرة وأنا فيها، وجبريل في ألف‏.‏
قال‏:‏ ولقد طفت يومئذٍ حتى بلغ إبطي‏.‏
وقد ذكر صاحب العقد وغيره أن أفخر بيت قالته العرب

قول حسان بن ثابت‏:‏
وببئر بدر إذ يكفiiمطيهـم جبريل تحت لوائنا ومحمد
وقد قال البخاري‏:‏
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن يحيى ابن سعيد
، عن معاذ بن رفاعة ابن رافع الزرقي، عن أبيه - وكان أبوه من أهل بدر‏.‏
قال‏:‏ جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏
ما تعدون أهل بدر فيكم‏؟‏
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2013, 11:28 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وقد قال الله تعالى‏:‏

{ ‏إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ

فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ

فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ ‏}

‏ - يعني‏:‏ الرؤس –

‏{‏وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ‏}‏

[‏الأنفال‏:‏ 12‏]‏‏.‏

وفي ‏(‏صحيح مسلم‏)‏ من طريق عكرمة بن عمار، عن أبي زميل،

حدثني ابن عباس‏.‏قال‏:‏

( بينما رجلٌ من المسلمين يومئذٍ يشتدُّ في أثر ِرجلٍ من المشركين أمامَه .
إذ سمع ضربَةً بالسوطِ فوقَه . وصوتُ الفارسِ يقول :
اقدُمْ حَيزومُ . فنظر إلى المشركِ أمامه فخرَّ مُستلقيًا .
فنظر إليه فإذا هو قد خُطم أنفُه ، وشُقَّ وجهُه كضربةِ السوطِ .
فاخضرَّ ذلك أجمعُ . فجاء الأنصاريُّ
فحدَّثَ بذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال :
صدقت . ذلك مددٌ السماء الثالثةِ
فقتلوا يومئذٍ سبعين . وأسَروا سبعين )
قال ابن إسحاق‏:‏

حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عمن حدثه، عن ابن عباس

عن رجل من بني غفار‏.‏

قال‏:‏ حضرت أنا وابن عم لي بدراً ونحن على شركنا، وإنا لفي جبل ننتظر

الوقعة على من تكون الدائرة، فأقبلت سحابة، فلما دنت من الجبل

سمعنا منها حمحمة الخيل، وسمعنا قائلاً يقول‏:‏ أقدم حيزوم،

فأما صاحبي فانكشف قناع قلبه فمات مكانه،

وأما أنا لكدت أن أهلك ثم انتعشت بعد ذلك‏.‏

‏(‏ج/ص‏:‏ 3 /342‏)‏

وقال ابن إسحاق‏:‏

وحدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض بني ساعدة، عن أبي أسيد مالك

بن ربيعة - وكان شهد بدراً - قال‏:‏ - بعد أن ذهب بصره - لو كنت اليوم

ببدر ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة

لا أشك فيه ولا أتمارى‏.‏

فلما نزلت الملائكة ورآها إبليس وأوحى الله إليهم‏:‏

‏{ ‏أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا‏ }‏،

وتثبتهم أن الملائكة كانت تأتي الرجل في صورة الرجل يعرفه فيقول له‏:‏

أبشروا فإنهم ليسوا بشيء والله معكم كروا عليهم‏.‏

وقال الواقدي‏:‏

حدثني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس‏.‏

قال‏:‏ كان الملك يتصور في صورة من يعرفون من الناس يثبتونهم فيقول‏:‏

إني قد دنوت منهم، وسمعتهم يقولون‏:‏ لو حملوا علينا ما ثبتنا،

ليسوا بشيء، إلى غير ذلك من القول

فذلك قوله‏:‏

‏{ ‏إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا‏ }‏

الآية ‏[‏الأنفال‏:‏ 12‏]‏‏.‏

ولما رأى إبليس الملائكة نكص على عقبيه

وقال‏:‏ إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون وهو في صورة سراقة‏.‏

وأقبل أبو جهل يحرِّض أصحابه ويقول‏:‏ لا يهولنكم خذلان سراقة إياكم،

فإنه كان على موعد من محمد وأصحابه

ثم قال‏:‏ واللات والعزى لا نرجع حتى نفرق محمداً وأصحابه في الجبال،

فلا تقتلوهم وخذوهم أخذاً‏.‏

وروى البيهقي من طريق سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال‏:‏

قال أبو أسيد - بعد ما ذهب بصره -‏:‏ يا ابن أخي والله لو كنت أنا وأنت

ببدر ثم أطلق الله بصري لأريتك الشعب الذي خرجت علينا

منه الملائكة من غير شك ولا تمار‏.‏

وروى البخاري عن إبراهيم بن موسى، عن عبد الوهاب، عن خالد

عن عكرمة،

عن ابن عباس

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر‏:‏

(‏‏ هذا جبريل آخذ برأس فرسه وعليه أداة الحرب‏ ‏‏)‏‏.‏

وقال الواقدي‏:‏

حدثنا ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة،

عن ابن عباس، وأخبرني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه‏.‏

وحدثني عابد بن يحيى، عن أبي الحويرث، عن عمارة بن أكيمة الليثي،

عن عكرمة، عن حكيم بن حزام

قالوا‏:‏ لما حضر القتال ورسول الله صلى الله عليه وسلم رافع يديه يسأل

الله النصر وما وعده

يقول‏:‏

‏(‏‏ ‏اللهم إن ظهروا على هذه العصابة ظهر الشرك ولا يقوم لك دين ‏‏)

‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 3/343‏)‏

وأبو بكر يقول‏:‏ والله لينصرنك الله وليبيضن وجهك، فأنزل الله ألفاً

من الملائكة مردفين عند اكتناف العدو‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏‏ ‏أبشر يا أبا بكر هذا جبريل معتجر بعمامة صفراء

آخذ بعنان فرسه بين السماء والأرض‏ )‏

، فلما نزل إلى الأرض تغيَّب عني ساعة، ثم طلع وعلى ثناياه النقع يقول‏:

‏ أتاك نصر الله إذ دعوته‏.‏

وروى البيهقي عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه‏.‏

قال‏:‏ يا بني لقد رأيتنا يوم بدر وأن أحدنا ليشير إلى رأس المشرك

فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:

حدثني والدي، حدثني رجال من بني مازن، عن أبي واقد الليثي

قال‏:‏ إني لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه

فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قد قتله‏.‏

وقال يونس بن بكير

عن عيسى بن عبد الله التيمي، عن الربيع بن أنس

قال‏:‏ كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة ممن قتلوهم

بضرب فوق الأعناق وعلى البنان مثل سمة النار وقد أحرق به‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏

حدثني من لا أتهم عن مقسم، عن ابن عباس‏.‏

قال‏:‏ كانت سيماء الملائكة يوم بدر عمائم بيض قد أرخوها على ظهورهم

إلا جبريل فإنه كانت عليه عمامة صفراء‏.‏

وقد قال ابن عباس‏:لم تقاتل الملائكة في يوم سوى يوم بدر من الأيام،

وكانوا يكونون فيما سواه من الأيام عدداً ومدداً لا يضربون‏.‏

وقال الواقدي‏:‏

حدثني عبد الله بن موسى بن عبد الله بن أبي أمية، عن مصعب بن عبد الله

عن مولى لسهيل بن عمرو سمعت سهيل بن عمرو يقول‏:‏

لقد رأيت يوم بدر رجالاً بيضاً على خيل بلق بين السماء

والأرض معلمين يقتلون ويأسرون‏.‏

وكان أبو أسيد يحدث بعد أن ذهب بصره‏.‏

قال‏:‏ لو كنت معكم الآن ببدر ومعي بصري

، لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ولا أمتري‏.‏

وقال إسحاق بن راهويه‏:

‏ حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق،

حدثني أبي، عن جبير بن مطعم‏.‏

قال‏:‏ رأيت قبل هزيمة القوم - والناس يقتتلون - مثل البجاد الأسود قد نزل

من السماء مثل النمل الأسود، فلم أشك أنها الملائكة، فلم يكن إلا هزيمة القوم

ولما تنزلت الملائكة للنصر ورآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين

أغفى إغفاءة، ثم استيقظ وبشَّر بذلك أبا بكر

وقال‏:‏

(‏‏ ‏أبشر يا أبا بكر هذا جبريل يقود فرسه على ثناياه النقع‏ ‏‏)‏

يعني‏:‏ من المعركة‏.‏

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العريش في الدرع

فجعل يحرض على القتال ويبشر الناس بالجنة ويشجعهم بنزول الملائكة

والناس بعد على مصافهم لم يحملوا على عدوهم حصل لهم السكينة والطمأنينة

وقد حصل النعاس الذي هو دليل على الطمأنينة والثبات والإيمان،

كما قال‏:‏

‏{ ‏إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ‏ }‏ ‏

[‏الأنفال‏:‏ 11‏]‏‏.‏

وهذا كما حصل لهم بعد ذلك يوم أحد بنص القرآن،

ولهذا قال ابن مسعود‏:

‏ النعاس في المصاف من الإيمان، والنعاس في الصلاة من النفاق‏.‏

وقال الله تعالى‏:‏

‏{ ‏إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ

وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ

وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ‏}

‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 19‏]‏‏.‏‏(‏ج/ص‏:‏ 3/345‏)‏

قال الإمام أحمد‏:‏

حدثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني الزهري،

عن عبد الله بن ثعلبة أن أبا جهل قال - حين التقى القوم -‏:

‏ اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة‏.‏فكان هو المستفتح

وكذا ذكره ابن إسحاق في السيرة ورواه النسائي من طريق صالح بن كيسان

عن الزهري، ورواه الحاكم من حديث الزهري أيضاً

ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه‏.‏

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-04-2013, 11:30 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وقال الأموي‏:‏
حدثنا أسباط بن محمد القرشي، عن عطية، عن مطرف
في قوله‏:‏
‏{‏ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءكُمُ }‏‏.‏
قال‏:‏ قال أبو جهل‏:‏ اللهم أعن أعز الفئتين، وأكرم القبيلتين، وأكثر الفريقين‏.‏
فنزلت‏:‏
‏{‏ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ‏}‏‏.‏
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس
في قوله‏:‏ ‏
}وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ ‏}‏
[‏الأنفال‏:‏ 7‏]‏‏.‏
قال‏:‏ أقبلت عير أهل مكة تريد الشام فبلغ ذلك أهل المدينة فخرجوا
ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون العير، فبلغ ذلك أهل مكة
فأسرعوا إليها لكيلا يغلب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فسبقت العير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الله قد وعدهم إحدى الطائفتين
وكانوا يحبون أن يلقوا العير، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالمسلمين يريد القوم، وكره القوم مسيرهم لشوكة القوم‏.‏
فنزل النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وبينهم وبين الماء رملة
دعصة فأصاب المسلمون ضعف شديد وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ
يوسوسهم تزعمون أنكم أولياء الله وفيكم رسوله، وقد غلبكم المشركون
على الماء وأنتم كذا ‏!‏ فأمطر الله عليهم مطراً شديداً فشرب المسلمون
وتطهروا فأذهب الله عنهم رجز الشيطان، فصار الرمل لبداً ومشى الناس
عليه والدواب، فساروا إلى القوم وأيد الله نبيه والمؤمنين بألف من الملائكة‏.‏
‏(‏ج/ص‏:‏ 3/346‏)‏
فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مجنبة وميكائيل في خمسمائة
من الملائكة مجنبة وجاء إبليس في جند الشياطين ومعه ذريته
وهم في صورة رجال من بني مدلج والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم
وقال الشيطان للمشركين‏:‏ لا غالب لكم اليوم من الناس، وإني جار لكم‏.‏
فلما اصطف الناس قال أبو جهل‏:‏ اللهم أولانا بالحق فانصره‏.‏
ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال‏:
‏ ‏( ‏يا رب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبداً )‏‏.‏
فقال له جبريل‏:‏ خذ قبضة من التراب، فأخذ قبضة من التراب فرمى بها وجوههم
فما المشركين من أحد إلا وأصاب عينيه ومنخريه
وفمه تراب من تلك القبضة، فولوا مدبرين‏.‏
وأقبل جبريل إلى إبليس فلما رآه - وكانت يده في يد رجل من المشركين –
انتزع إبليس يده ثم ولى مدبراً وشيعته‏.‏
فقال الرجل‏:‏ يا سراقة أما زعمت أنك لنا جار‏؟‏
قال‏:‏
‏{ ‏إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ‏ }
‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 48‏]‏
وذلك حين رأى الملائكة رواه البيهقي في ‏(‏الدلائل‏)‏‏.‏
وقال الطبراني
حدثنا مسعدة بن سعد العطار، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي،
ثنا عبد العزيز بن عمران، ثنا هشام بن سعد،
عن عبد ربه ابن سعيد بن قيس الأنصاري، عن رفاعة بن رافع‏.‏
قال‏:‏ لما رأى إبليس ما فعل الملائكة بالمشركين يوم بدر أشفق أن يخلص إليه
فتشبث به الحارث بن هشام وهو يظن أنه سراقة بن مالك
فوكز في صدر الحارث ثم خرج هارباً حتى ألقى نفسه في البحر ورفعيديه فقال‏:‏
اللهم إني أسألك نظرتك إياي وخاف أن يخلص القتل إليه‏.‏
وأقبل أبو جهل فقال‏:‏ يا معشر الناس لا يهولنكم خذلان سراقة بن مالك
فإنه كان على ميعاد من محمد، ولا يهولنكم قتل شيبة وعتبة والوليد
فإنهم قد عجلوا، فواللات والعزى لا نرجع حتى نفرقهم بالجبال
فلا ألفين رجلاً منكم قتل رجل ولكن خذوهم أخذاً حتى تعرفوهم سوء
صنيعهم من مفارقتهم إياكم ورغبتهم عن اللات والعزى‏.‏
ثم قال أبو جهل متمثلاً‏:‏
ما تنقم الحرب الشموس مني بازل عامين حديث سني
لمثل هذا ولدتني أمي
وروى الواقدي عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن عمه،
عن أبي بكر بن أبي سليمان، عن أبي حتمة سمعت مروان بن الحكم يسأل
حكيم بن حزام عن يوم بدر فجعل الشيخ يكره ذلك، فألح عليه فقال حكيم‏:‏
التقينا فاقتتلنا فسمعت صوتاً وقع من السماء إلى الأرض مثل وقعة
الحصاة في الطست، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم القبضة التراب
فرمى بها فانهزمنا‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 3/347‏)‏
قال الواقدي‏:‏
وحدثنا أبو إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله،
عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، سمعت نوفل بن معاوية الديلي يقول‏:‏
انهزمنا يوم بدر ونحن نسمع صوتاً كوقع الحصى في الطاس
في أفئدتنا ومن خلفنا، وكان ذلك من أشد الرعب علينا‏.‏
وقال الأموي‏:‏
حدثنا أبي، ثنا ابن أبي إسحاق، حدثني الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير
أن أبا جهل حين التقى القوم قال‏:‏
اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة، فكان هو المستفتح‏.‏
فبينما هم على تلك الحال وقد شجع الله المسلمين على لقاء عدوهم وقللهم
في أعينهم حتى طمعوا فيهم، خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة
في العريش، ثم انتبه فقال‏:‏
‏(‏‏ ‏أبشر يا أبا بكر هذا جبريل معتجر بعمامته
آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع أتاك نصر الله وعدته‏ )‏‏.‏
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفاً من الحصى
بيده ثم خرج فاستقبل القوم‏.‏
فقال‏:‏ ‏
( ‏شاهت الوجوه‏ ‏‏)‏‏.‏
ثم نفحهم بها ثم قال لأصحابه‏:‏
‏(‏‏ ‏احملوا فلم تكن إلا الهزيمة‏ )‏
فقتل الله من قتل من صناديدهم، وأسر من أسر منهم‏.‏
وقال زيادعن ابن إسحاق ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ
حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشاً،
ثم قال‏:‏
‏(‏‏ شاهت الوجوه‏ )‏
ثم نفحهم بها وأمر أصحابه فقال‏:‏
‏(‏‏ ‏شدوا‏ )‏‏.‏
فكانت الهزيمة، فقتل الله من قتل من صناديد قريش
وأسر من أسر من أشرافهم‏.‏
وقال السدي الكبير‏:
‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يوم بدر‏:‏
‏( أعطني حصباء من الأرض )
فناوله حصباء عليها تراب فرمى به وجوه القوم فلم يبق مشرك إلا دخل
في عينيه من ذلك التراب شيء، ثم ردفهم المسلمون يقتلونهم ويأسرونهم
وأنزل الله في ذلك‏:‏ ‏
{ ‏فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى‏ }‏
‏[‏الأنفال‏:‏ 17‏]‏‏.‏
وهكذا قال عروة، وعكرمة، ومجاهد، ومحمد بن كعب، ومحمد بن قيس،
وقتادة، وابن زيد، وغيرهم أن هذه الآية نزلت في ذلك يوم بدر،
وقد فعل عليه السلام مثل ذلك في غزوة حنين كما سيأتي
في موضعه إذا انتهينا إليه إن شاء الله وبه الثقة‏.‏
وذكر ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حرض أصحابه
على القتال ورمى المشركين بما رماهم به من التراب وهزمهم الله تعالى
صعد إلى العريش أيضاً ومعه أبو بكر، ووقف سعد بن معاذ
ومن معه من الأنصار على باب العريش ومعهم السيوف خيفة
أن تكر راجعة من المشركين إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏
ولما وضع القوم أيديهم يأسرون رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
- فيما ذكر لي - في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس‏.‏
فقال له‏:
‏( ‏كأني بك يا سعد تكره ما يصنع القوم ‏؟ )‏‏.‏
قال‏:‏ أجل والله يا رسول الله كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك‏.‏
‏(‏ج/ص‏:‏ 3/348‏)‏
فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال‏.‏
فقال أبو حذيفة‏:‏
ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذٍ، ولا أزال منها خائفاً
إلا أن تكفرها عني الشهادة فقتل يوم اليمامة شهيداً رضي الله عنه‏

والله جل جلاله اعلم
في الله اخوكم مصطفى الحمد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات