![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() ما يمنع العرب والمسلمين ؟ إذن ، علماء شريعة وعلماء رياضيات وعلماء ما بين المجموعتين، من التوافق على تاريخ بدء التنزيل ؟ أليس في التوافق نفع يعم الجميع ؟ ذلكم موجز عن المشكلة الأولى . أما المشكلة الثانية : فتختصر بسؤال هام لم يُثَر من قبل. يمكن للسؤال أن يصاغ كما يلي : بدء التنزيل الشريف حدث إلهي إسلامي بالغ الأهمية فهل علينا احتساب موعده بحسب التقويم الهجري، وله ارتباطه العاطفي بالإسلام، أم أن الأفضل تحويل الموعد إلى التقويم الميلادي؟ وردت في الخاطر ملاحظات تستحق مزيداً من تدقيق لم أقم به بعد : 1- للتقويم الميلادي – الشمسي – انتشار عالمي لا يتمتع بمثله التقويمان اليهودي والهجري، وهما تقويمان قمريان، في أولهما نسيئة تكيفه مع التقويم الشمسي . 2- ثمة تقويمات آخرة كثيرة تعتمدها الدول إلا أن التقويم الشمسي يعتمد في كل أو معظم دول العالم بالتوازي مع التقويم الآخر ( المحلي ) المعتمد . 3- ثمة في الدول التي تعتمد التقويم الهجري، تباين في درجة اعتماد التقويم الشمسي . بعض الدول لا تعتمده نهائياً كالمملكة العربية السعودية . وبعضها يعتمد التقويم الهجري متقدماً على التقويم الميلادي، ولكنها تعتمدهما معاً . 4- ثمة، في الدول التي تعتمد التقويمين، تباين بين الأجهزة الحكومية وغير الحكومية في مدى الاعتماد . في الجمهورية العربية السورية، مثلاً : يتقدم التقويم الهجري لدى بعض الأجهزة كرئاسة الجمهورية ووزارتي العدل والأوقاف . إلا أن معظم الأجهزة الحكومية الأخرى تغفل عادة التقويم الهجري رغم البلاغات الرسمية المؤكدة، بين وقت وآخر، على ضرورة اعتماد التقويمين، الهجري فالميلادي . 5- من المؤكد أن مواعيد الأعياد الإسلامية إنما تحدد بحسب التقويم الهجري في دول العالم كافة . 6- في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية إيران الإسلامية – وفيهما وحدهما كما أظن – يوم واحد فقط محدد بحسب التقويم الميلادي هو العيد الوطني . في المملكة هو عيد للاحتفال الخارجي أكثر منه للاحتفال الداخلي . وألاحظ، في كل حال، أن المملكة تقيم مهرجان الجنادرية الشهير الباذخ – وقد دعيت إليه مرة واحدة – في موعد شبه ثابت هو مطلع الربيع . تؤدي بنا الملاحظات السابقة إلى تساؤل مشروع يصاغ كما يلي : هل نعتمد التقويم الشمسي في الاحتفاء بيوم اللغة العربيةأم نعتمد التقويم القمري؟ ومن المبرر اختلاف الرأي في هذا الأمر . Å فإذا أردنا احترام ما يحيط يوم بدء التنزيل من قدسية فالواجب يفرض علينا اعتماد التقويم القمري . والثابت : أن ذلك اليوم كان في شهر رمضان . Å وإذا أردنا الاهتمام بعالمية يوم بدء التنزيل الشريف فمن الأنسب أن يحدد ذلك اليوم باعتماد التقويم الشمسي الأوسع انتشاراً عالمياً. ولن أقطع برأي وإن كنت أميل إلى ما يلي : يحسن اعتماد التقويم الشمسي في تحديد يوم للغة العربية وهو في الغالب 15/آب من كل عام . ويحسن، وفي الوقت نفسه، وفي الدول الإسلامية تحديداً , اعتماد التقويم القمري إلى جانب التقويم الشمسي . هكذا يكون لدينا في هذه الدول يومان للغة العربية : أحدهما شمسي وثانيهما قمري . ولا بأس هنا من أثبات سؤال وإجابة عنه . السؤال هو : هل للتقويم الهجري قدسية، وما مصدرها ؟ يرى الباحث الإسلامي الصديق المحامي / محمد صياح معراوي في رسالة خاصة منه إلي أن الخليفة عمر بن الخطاب حين بدأ التقويم بالهجرة فإنما مارس اختصاصه كأمير على الأمة، ويمكن وصف عمله :بأنه إجراء تنظيمي على أن ارتباط التسمية بالهجرة جعل لهذا التقويم مظهراً من التقديس يريح المسلمين لكنه غير مرتبط بتأسيس ديني مجرد وهو عمل بشري محض رابعا ً: مسار الفكرة : 2006 – 2012 : كنت أحسب، يوم أطلقت ندائي إلى القمة العربية يوم 15/3/2006، باعتماد يوم بدء التنزيل الشريف بالتقويم الشمسي يوما للغة العربية, كنت أحسب أن التجاوب سيكون آنياً وكاسحاً . تلقفت النداء وسائل الإعلام وراودني شعور بأنه سيصل إلى المسؤولين السوريين والعرب، وبأنه سيكون موضع ترحيب . ثم أوصلت النداء هاتفياً إلى السيدة / نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، عشية يوم اختيارها نائباً للشؤون الثقافية . كان ذلك مساء الخميس 23/3/2006. صبيحة السبت 25/3/2006هتفت السيدة النائب لتقول : إن الوقت ضيّق قبل انعقاد القمة العربية الدورية لعام /2006/ . " استأنفت " – كما في التعبير القضائي – الرأي السوري المتريث برسالة فأكسية يوم 27/3/2006 إلى السيد / عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية لم أستلم جواباً . إلا أنه في ختام تلك القمة، وبعد ختامها، أخذت تتلامح في وسائل الإعلام معالم من اهتمام المسؤولين العرب بالعربية . تنامي الاهتمام في قمة عام /2007/ . ثم كانت ذروته في قمة عام/2008/ الدمشقية . أغفلت الجمهورية العربية السوريةتقديم مقترح باعتماد يوم للغة العربية . قدمت مقترح برنامج للنهوض بالعربية لم يتضمن يوماً لها . لماذا كان الإغفال ؟ لا أدري . |
#2
|
|||
|
|||
![]() وبما أن دمشق كانت مضيفة القمة فقد اعتمد مقترحها قراراً .
تابعت فكرة تخصيص يوم للغة العربية من خلال محاضرة في اتحاد الكتاب العرب يوم 26/3/2008. ثم في ندوة عقدتها دار الفكر – وهي دار النشر العريقة في دمشق – أيام 20-24 /4/2008 فكان صدى . نشرت الدارُ المحاضرةَ كراساً أخضر أنيقاً سهل التوزيع صدر في تموز /2008/ . أَقْنَعَتْ خمسون نسخة منه أهديتها إلى لجنة التمكين للغة العربية، أقنعت الصديق رئيس اللجنة باعتماد الفكرة . إلا أن حماسة اللجنة لم تبلغ بها مستوى مخاطبة القمة . خاطبت الألكسو التي بدأ انشغالها بالموضوع أواخر عام /2008/ . هكذا انعقدت الكلمة جنيناً صارع حتى ولد في تشرين أول عام /2009/ . لم يكن المولود جملاً ولكنه لم يكن فأراً . كان نعجة في أمة نعاج – حسب تعبير اشتهر عام /2012/ . ارتؤي أن يكون الألكسو،ولمن يحترم قراراتها من حكومات الدول الأعضاء، يوم اللغة العربية : هو الأول من آذار من كل عام . سررت بالنتيجة وتفاعلت معها، رغم أنها لم تكن كما طالبت . استباقاً ليوم لغتنا الأول , في1/3/2010, أطلقت في شباط, شعاراً لليوم عنوانه : كل عربي مدقق لغوي . ذوى دون أن يضع بصمة على يوم اللغة المحتفى به . ويطيب لي الآن أن أعدل صياغته لكي لا يمس مشاعر أحد من مكونات عروبتنا التعددية . أكتبه مجدداً شعاراً ليوم لغتنا العربية القادم إلينا قريباً : كل محب للعربية مدقق لغوي . ثم في أوائل عام /2012/ أحببت إطلاع القارئ على مسار فكرة أصبحت يوم اللغة العربية . نشرت كراساً احمر متواضع الحجم طويل العنوان : يوم اللغة العربية في أول آذار من كل عام- مذكرات شخصية عن معالم من الجذور والولادة . ( دمشق، دار حوران، 2012 ) . جعلت إهداء الكراسإلى القادة العرب المجتمعين في قمتهم الدورية في العراق . ناشدتهم اعتماد يوم بدء التنزيل . حظي الكراس باستقبال ممتاز في الصحافة السورية، لكنني لست واثقاً من وصوله إلى القمة . ثم في مؤتمر المجلس الدولي للغة العربية ( ببيروت ) تابعت الدعوة عبر محاضرة أثارت حماسة عارمة . إلا أنها افتقدت إنشاء آلية متابعة . واستمرت الجهود طيلة عام /2012/ منسجمة مع الظروف المتاحة. حتى إذا كان يوم الأمم المتحدة للغة العربية في 18/12/2012 ألقيت كلمة نشرتها جريدة البعث ( 19/12/2012 ) . كانت لي إثرها مع الصديق رئيس لجنة التمكين وبمبادرة منه، مناقشة بشأن ما يمكن القيام به ضمن واقع أليم هو تغييب سوريا عن جامعة الدول العربية وعن منظمة التعاون الإسلامي. خامساً : خريطة المؤيدين والمعارضين : توقعت في 15/3/2006 أن تشق الفكرة التي أطلقتها علناً طريقها إلى مؤتمر القمة العربية أواخر آذار /2006/ . لم يحصل . لم تعالج أية قمة عربية هذا الموضوع . أما المؤيدون من غير أهل القمة , فكثر : كان الموقف من الفكرة إيجابياً في كل مرة عُرِضَتْ فيها . وقد قام موقع الكتروني لدار المعرفة الدمشقية العريقة بصياغة سؤال استفتاء عليها فكانت النتيجة تأييداً ساحقاً . ثم إن الفكرة أصبحت قراراً عربيا شاملا في زمن الفرقة هذا بفضل لجنة التمكين للغة العربية ولم أعثر، بعد، على معارضين للفكرة . إلا أن بالإمكان تخيل وجود معارضين كما يلي : قد يكون ثمة معارضون من المؤمنين بالعقل المبتعد عن الديانات على اختلافها . قد يرى هؤلاء أن ربط اللغة العربية بالدين الإسلامي، أو ربط أية لغة بأية ديانة، أمر يقوض من المذهب العقلي، وأهم مشتقاته العلمانية . وقد يوغل بعضهم فيرى أن تبني فكرة اعتبار بدء التنزيل يوماً للعربية إنما يغذي ما يدعى بالأصوليات المؤدية إلى التطرف . ومن المعارضين المحتملين عرب من المسلمين وغير المسلمين يرون أن القومية العربية – وأساسها اللغة - لا ينبغي أن تبدو وكأنها نتاج إسلامي، أو كأن الصبغة الإسلامية طاغية عليها . ومن المعارضين المحتملين فئات من المسلمين غير العرب الذين قد يرون في الفكرة إلحاحاً يمارسه عليهم العرب لكي يتعربوا، واستقواء للغة العربية بالإسلام استقواء ينال من قدرة لغاتهم على المنافسة أو التعايش الجاد المتساوي مع المتساوين معهم في المواطنية . هذه قائمة اعتراضات جادة. وقد تساهم فكرة الأيام الرديفة – كما سيلي – في تقديم بعض الحلول المقبولة أو الصالحة للمناقشة . سادساً : أيام للعربية رديفة ليومها الأكبر ؟ ولم لا ؟ تبنت الأمم المتحدة يوم18/12 من كل عام يوماً للغة العربية . هل نلغيه ؟ كلا . بل نعتبره رديفاً . ويمكن أن نثبت له صفة إنه يوم اللغة العربية العالمي . كذلك تبنت الألكسو الأول من آذار يوماً للغة العربية يتناسب – كما في حيثياته - مع المتطلبات التربوية . ويمكن أن نتبناه ونطلق عليه اسم يوم للغة العربية التربوي . ومن الممكن اعتماد أيام أخرى للغة العربية، أيام رديفة كاليومين السابقين . ما جرى في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس في دمشق , يوم29 حزيران 1897, حين هتف المؤمنون : نريد بطريركاً يتكلم لغتنا، ما جرى آنذاك – وقد اعتبره الأستاذ / ساطع الحصري أول إنجاز فعلي للقومية العربية- حدث تاريخي من المناسب أن يكون له نصيب لدى إقرار فكرة الأيام الرديفة . بل ولتأكيد الدور الريادي الذي قامت به فئات تتكلم العربية في قيامة للغة العربية أيام التضييق الطوراني عليها – والإشارة هنا : إلى موارنة لبنان خاصة – يمكن تبني يوم رديف ذي أهمية تاريخية مثل : يوم اعتمدت الكنيسةُ المارونيةُ العربيةَ لغةً للشعائر الدينية، منتقلة بذلك من السريانية والكرشونية . وتنسحب الفكرة السابقة على فئات أخرى من مواطني الدول العربية تتكلم لغات كالأمازيغية والكردية والسريانية . نستطيع أن نعثر في تاريخ التطور اللغوي على أيام لهذه اللغات بدا فيها واضحاً تلاقحها مع العربية، مثل : يوم ترجمة معاني القرآن الكريم إليها في حال الأمازيغية والكردية, أو مثل : يوم يعتبر بمثابة معلم من معالم إغناء للغة العربية, كإسهام التراجمة السريان في إغناء العربية بتراجمهم . قد يقال : تضعف كثرة الأيام الرديفة قدرة الحفاوة بيوم للغة العربية الأكبر. في هذا القول : شيء من الصحة . إلا أن الرد ممكن . والحديث في هذا الشأن يطول، ولكنه حديث غني مفيد في وجهين . وجه دعم مبدأ المواطنة وما تنطوي عليه من تعددية، ووجه دعم للغة العربية بالإصرار على صداقتها مع مكونات مواطني الدول العربية . سابعاً : ختام : بين يوم الكتابة هذا، قبيل منتصف شباط 2013، وبين يوم انعقاد المؤتمر نحو من عشرة أسابيع من المفيد استثمارها . تتمثل فرصة الاستثمار الأولى : في المخاطبة المتكررة للقمة العربية الدورية . هدف القمم العربية : الجمع . اعتبار بدء التنزيل الشريف يوماً للغة العربية آلية تجمع العرب والمسلمين معاً . وما أحوجنا إلى ما يجمعنا في وقت يكاد كل حي في بلداتنا يصبح أمة، وكل قرية قارة . { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } [ آل عمران : 103 ] الأستاذ الدكتور / جورج جبور |
![]() |
|
|
![]() |