![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه كما يحبُّ ربُّنا ويرضَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبِه أجمعين. أيها المسلمون: ثمَّة أيام فاصلة في تاريخ المسلمين، لما انتصَروا على شهوات نفوسهم نصرَهم الله على من بغَى عليهم، فكانت تلك الأيام فُرقانًا لها ما بعدها. فهذه غزوة بدر الكُبرى في رمضان، وهذا فتحُ مكة كذلك، وفُتوحٌ أخرى كالسِّند وأنطاكية، وصقليَّة، ومعركة عين جالُوت، وآخرُها استِردادُ مصر لأرض سيناء كلُّها في رمضان. وهو معنى يجبُ أن نستلهِمَه خصوصًا هذه الأيام، والتي تكالَبَت فيها قُوى الشرِّ والنِّفاق على كثيرٍ من المسلمين، وأظهرَ كثيرٌ من الناس ما كانت نفسُه تُخفِيه وتُدارِيه من العداء لهذا الدين. وفي هذه الأيام اشتدَّ البأسُ على كثيرٍ من المسلمين، وتحالَفَ عليهم أشتاتٌ تُفرِّقُهم اللغةُ والعِرض، والدينُ والأرض، ويجمعُهم العداءُ للإسلام، ولم يعِ المسلمون بعدُ أو لا يُرادُ لهم أن يعُوا أن العداءَ دينيٌّ عقديٌّ. فهذه أراكان وبُورما كلما انتهَت موجةُ إبادةٍ بدأَت أخرى، وهذه الشام تتناوَبُ عليها مطارِحُ المُجرمين، وتلك بلادٌ أخرى للمسلمين يُعبَث بها، وفي كل وادٍ بنُو سعد، وقد قلَّ المُعينُ وعزَّ الناصِر. وإننا في هذه الأيام نمُرُّ بمرحلةٍ لم نرَها منذ عقود من نجوم النِّفاق، وارتفاع الصوت الذي يُعادِي شريعةَ الإسلام، تُنتهَكُ القوانين الدولية، والأعرافُ العالمية، والحقوق السياسية، وتُنتهَكُ حقوق الإنسان، وحقوق الطفل والمرأة، ولم نرَ من رُعاتها ما كنا نعهَدُه منهم لو كان المُعتدِي مُسلمًا أو عربيًّا والمُعتدَى عليهم سِواهم. إن ما حدثَ ويحدُثُ هو عارٌ على العالَم بمُنظَّماته وعُهوده ومواثِيقه، لقد تحالَفَ خصومُ الدين، واستأسَدوا، وتداعَوا من كل حدَبٍ وصوبٍ، حتى جثَوا على الرُّكب حماسةً وعزمًا لنُصرة الظالم ونصر الباطل، وكبت الحق وقهر المظلوم. مما يستدعِي من المسلمين - كل المسلمين - اليقظَة والوعي، ومزيدَ الاستمساك بحبل الله، وألا يأخذُوا هذا الدينَ بوهنٍ؛ فإنهم إن تركُوه ضعُفوا في الدنيا وخابُوا في الآخرة. وإن أخذُوه بوهنٍ تسلَّط عليهم عدوُّهم ولم يستحقُّوا موعودَ الله بالنصر. وإن أخذُوه بعزمٍ أفلَحوا في الدنيا والآخرة : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ } [ مريم: 12 ]. وإننا على أملٍ أن ينتصِر الله لإخواننا المظلومين في سوريا، وأن يعِيَ إخوانُهم المسلمون في أنحاء الأرض أبعادَ القضية، فلا يتأخَّروا عنهم بالنُّصرة بما يفكُّ حِصارَهم، ويدحَر عدوَّهم، وقد تمالاَ أعداءُ العرب والمسلمين على حِار حِمص. لا بُدَّ أن يعِيَ المسلمون أيضًا في كل بلادِهم أن من أُولَى الوصايا في انتِصار معركة بدر: { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [ الأنفال: 46 ]. وإن بعد أملِنا بالله لنستبشِرُ بما تُقدِّمُه المملكةُ من نُصرةٍ لقضية أهلنا في سوريا، وحمل قضيَّتهم في المحافِل الدولية والمُنظمات العالمية، ودفع الدول الكبرى للتدخُّل بما يُنهِي هذه المأساة التي طالَ أمدُها ودامَ نزفُها، وما وقفَه خادمُ الحرمين الشريفين من وقفاتٍ كريمةٍ ومُقدَّرة لطَيِّ هذه الصفحة الدامِية في سُوريا، وعودة السِّلم للشام. سدَّد الله الخُطى وباركَ في الجهود. ثم اعلموا أن الله أمرَكم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، فقال: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [ الأحزاب: 56 ]. |
#2
|
|||
|
|||
![]() اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابة رسولك أجمعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام وانصر المسلمين، واخذُل الطغاةَ والملاحدةَ والمفسدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنةَ نبيِّك وعبادك المؤمنين. اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدَى في أهلُ معصيتك، ويُؤمر فيه فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المنكر يا رب العالمين. اللهم من أرادَ الإسلامَ والمسلمين بسوءٍ فأشغِله بنفسِه، ورُدَّ كيدَه في نحرِهِ، واجعل دائرةَ السَّوءِ عليه يا رب العالمين. اللهم انصر المجاهدين، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين، اللهم فُكَّ حِصارَهم، وأصلِح أحوالَهم، واكبِت عدوَّهم. اللهم إنا نسألُك باسمِك الأعظم أن تلطُف بإخواننا في سوريا، اللهم الطُف بإخواننا في سوريا، اللهم ارفع عنهم البلاء، وعجِّل لهم بالفرَج، اللهم ارحم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم، وتولَّ أمرَهم، يا راحِم المُستضعفين، ويا ناصر المظلومين. اللهم يا مَن لا يُهزمُ جُندُك، ولا يُخلَفُ وعدُك، ولا يُردُّ أمرُك، سبحانك وبحمدِك، عزَّ جارُك، وجلَّ ثناؤُك، وتقدَّسَت أسماؤُك، نسألُك اللهم باسمِك الأعظم أن تلطُفَ بإخواننا في سُوريا، اللهم الطُف بإخواننا في سوريا، اللهم ارفَع عنهم البلاء، وعجِّل لهم بالفَرَج، اللهم ارحَم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم، وتولَّ أمرَهم، يا راحِمَ المُستضعَفين، ويا ناصِرَ المظلومِين. اللهم يا مُنزِلَ الملائكة يوم بدر، ومُشتِّت الأحزاب يوم الخندق، اللهم انصُر المُجاهِدين في سبيلِك في بلاد الشام عامَّةً، وفي حِمص خاصَّةً، اللهم فُكَّ حِصارَهم، واحقِن دماءَهم، وآمِن روعاتهم، واحفَظ أعراضَهم، وسُدَّ خلَّتَهم، وأطعِم جائِعَهم، واربِط على قلوبِهم، وثبِّت أقدامَهم، وانصُرهم على من بغَى عليهم. اللهم أصلِح أحوالَهم، واجمعهم على الهُدى، واكفِهم شِرارَهم، اللهم اكبِت عدوَّهم، اللهم اكبِت عدوَّهم، اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم، اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم. اللهم مُنزِلَ الكتاب، مُجرِيَ السَّحاب، هازِم الأحزاب! اهزِمهم وزلزِلهم، وانصُر إخوانَنا عليهم. اللهم حرِّر المسجدَ الأقصى من ظلم الظالمين، وعُدوان المُحتلِّين. اللهم أصلِح أحوالَ إخواننا في مصر وفي كل مكان، اللهم أصلِح أحوالَ إخواننا في مصر وفي كل مكان، اللهم اجمَعهم على الحق والهُدى، وأصلِح أحوالَهم، واكفِهم شِرارَهم، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام. اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخُذ به للبرِّ والتقوى، اللهم أتِمَّ عليه عافيتَك، وألبِسه لباسَ الصحة والعافية، اللهم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَهم وأعوانَهم لما فيه صلاح العباد والبلاد. اللهم وفِّق وُلاةَ أمور المُسلمين لتحكيم شرعِك، واتباع سنة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، واجعلهم رحمةً على عبادك المُؤمنين. اللهم انشُر الأمنَ والرخاءَ في بلادنا وبلاد المُسلمين، واكفِنا شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار، وشرَّ طوارِق الليل والنهار. { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة: 201 ] { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [ آل عمران: 147 ]. اللهم اغفر ذنوبَنا، واستُر عيوبَنا، ويسِّر أمورنا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا، اللهم اغفر لنا ولوالدِينا ووالدِيهم وأزواجنا وذُرِّياتنا، إنك سميعُ الدعاء. اللهم إنا نسألُك رِضاك والجنةَ، ونعوذُ بك من سخَطِك ومن النار. اللهم بلِّغنا رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان، ووفِّقنا فيه للعمل الصالح، وتقبَّل منا يا كريم. ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميعُ العليم، وتُب علينا إنك أنت التوابُ الرحيم. سبحان ربِّك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. لمشاهدة الخطبة |
![]() |
|
|
![]() |