صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2013, 12:33 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي هموم !!!

الأخت الزميلة / أسرار الكون




هموم !



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه

على تضاريس الحياة في جوٍ نقي ، بعيداً عن صخب المدينة وهمومها

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ، وأثناء سيرهما تعثر

الابن في مشيته فسقط على ركبته، صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ

مرتفع تعبيراً عن ألمه : آه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. :

بل أنا أسألك من أنت ؟

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة :

بل أنا أسألك من أنت ؟



فقد الابن الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب ..

فصاح غاضباً :

أنت جبان

وبنفس القوة يجيء الرد :

أنت جبان

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة

من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد

الذي كان من إخراج وبطولة ابنه ..

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال

لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس

فتعامل الأب كعادته بحكمةٍ مع الحدث ..

وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة

وصاح في الوادي :

إني أحترمك

فجاء الصوت بنفس نغمة الوقار :

إني أحترمك


عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلا ً:

كم أنت رائع


فجاء الرد على تلك العبارة الراقية بقول الصوت :

كم أنت رائع


ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب

ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه فعلّق الوالد الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة :


بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى ..

لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..

ولا تحترمك إلا بمقدار ما تحترم نفسك منها...وتذكر أنك تحصد ما تزرعه



أسرار الكون

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات