صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-26-2013, 10:21 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ماذا لو؟

ماذا لو؟
د. سهير الدفراوي المصري
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"ماذا لو؟"
كلمات سحرية، تفتح أبواب الخيال، ونستعملها لننمي خيال الأطفال،
فنسأل طفل الخمس أو الست سنوات:
" ماذا لو كنت نملة ؟ كيف سترى العالم من حولك؟
تصور أنك نملة تقف بجانب هذا الحذاء وتنظر إليه.
ما هو حجم النملة مقارنة بحجم الحذاء؟
هل هو مثل حجمك مقارنة بحجم مبنى أربعون طابقًا ؟
ماذا سترى إذا كنت نملة، وبماذا ستشعر عندما تقف بجانب
حذاء في حجم مبنى من اربعين طابقًا ؟ "
ثم نسأل الطفل:
"هل تريد أن تنام على الأرض وتنظر إلى أعلى لتتصور
ماذا سترى النملة ؟ "،
فينام الطفل على الأرض وينظر إلى أعلى ليرى ماذا ترى النملة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثم نسأل طفلة سنها خمس أو ست سنوات:
"ماذا لو كنت عملاقة شاهقة الطول، مثلا يصل طولك إلى طول مبنى
من خمسة عشر طابق؟
كيف سترىن العالم من حولك وأنت عملاقة في حجم العمارات
وأحيانًا أكبر منها ؟ كيف سترين الناس من أعلى ومن مسافة طولك؟
أنت ترينهم من رأسهم وترينهم في حجم صغير لأنك شاهقة الطول.
أتريدين أن تقفي فوق الطاولة لتري الناس من أعلى؟
فتقف الطفلة فوق الطاولة لترى ما ترى العملاقة.
لماذا نسأل كل هذه الأسئلة؟
لأننا نريد أولاً أن ننمي خيال الأطفال، وأيضًا،
لأننا نريد أن نعطيهم نظرة خاطفة لنسبية الأمور وذلك عن طريق تعلمهم
أن الأشياء لها أوجه مختلفة، فنساعدهم أن يتخيلوا كيف يكون النظر
من هذه الأوجه المختلفة، هم يرون كيف ترى النملة أو كيف ترى العملاقة
عالمها، ولكنهم لا يتصورون أنفسهم مكان النملة أو العملاقة،
فهذا سيتطلب منهم نضجًا أكثر مما عندهم كما سترون فيما بعد.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثم نأتي لأطفال العشر سنوات أو إثنى عشر سنة فنسألهم:
"ماذا لو وجدتم مصباح علاء الدين وخرج لكم جني المصباح،
ماذا ستطلبون منه؟ "،
فمن سيقول "سأطلب منه الكثير من المال"،
ومن سيقول: "سأطلب منه أن اصبح طبيبًا وعندي مستشفى
أعالج فيه الفقراء دون أجر"،
فنسأل: "لماذا تريد الكثير من المال؟"
أو "لماذا تريد مستشفى تعالج فيه الفقراء دون أجر،
ألا تريد شيئًا خاصًا لك؟ "
ألاحظتم ماذا حدث؟
بعد أن تمادى الأطفال في الخيال وتصوروا ماذا سيطلبون من جني المصباح
نغير تفكيرهم تغيرًا كبيرًا، إذ نأخذهم من الخيال إلى التحليل.
ثم ننتقل من تصور مصباح علاء الدين إلى تصورات أخرى،
فنسأل الأطفال:
"ماذا لو وجدتم السجادة الطائرة إلى أين تريدون أن تأخذكم؟"،
ومرة أخرى عندما ينفتح خيالهم ويختاروا أين ستأخذهم السجادة الطائرة
نغير تفكيرهم تغيرًا كبيرًا من الخيال إلى التحليل فنسألهم:
"لماذا هذا الاختيار؟"،
ثم ننتقل إلى تخيل آخر فنسألهم:
"ماذا لو وجدتم آلة الزمن التي تستطيع أن تأخذكم إلى أي عهد من الماضي
أو المستقبل، إلى أي عهد تريدون أن تأخذكم؟"،
ومرة أخرى عندما ينفتح خيال الأطفال ويختاروا العهد الذي يريدون
أن يذهبوا إليه ننتقل بتفكيرهم من الخيال إلى التحليل فنسألهم:
"لماذا هذا الاختيار؟"،
هكذا نجعل تفكيرهم يتناوب ما بين الخيال والتحليل، ثم مرة أخرى من الخيال
إلى التحليل، فهذا التناوب المكوكي بين طرق تفكير مختلفة يكسب
تفكير الأطفال مرونة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نأتي لأطفال الثلاثة عشر أو الأربعة عشر سنة فنعرفهم بقضية لها
وجهين نظر، مثلاً نعرفهم بقضية الهوتو والتوتسي في رواندا،
وكيف أن التوتسي المتعلمين كانوا يحتقرون الهوتو غير المتعلمين،
الفقراء، ولا يعطوهم حقوقهم في التعليم وغيره،
فنطلب من كل طفل أن يتناسى رأيه الخاص في مشكلة الهوتو والتوتسي،
ويتكلم مرة بإسم الهوتو فيقدم وجهة نظرهم وكيف أن لهم نفس
حقوق التوتسي، ثم يتكلم باسم التوتسي مقدمًا وجهة نظرهم،
وكيف أن الهوتو غير مؤهلين للعمل الجيد، إلخ.
لماذا نخضع الشباب لهذه التمرينات الذهنية؟
لأنها تمرينات مفيدة لهم. لقد تعلمتها عندما كان ولداي حسن
وطارق المصري يمارسان نشاط الـمناقشة في المدرسة الثانوية في ضاحية
شيكاغو، فكان يُطلب من كل طالب في النشاط أن يترافع
( على طريقة المحامي في المحكمة ) ليقدم الحجج لموضوع ما،
ثم يقدم الحجج لعكس الموضوع أي يقوم بدور المحامي مرة
والمدعي العام مرة أخرى، فيتعلم أن يرى أوجه النظر المختلفة
دون أن يخلط بينها وبين وجهة نظره الخاصة.
بهذه التمرينات المختلفة نحن نأخذ الأطفال إلى ثلاث مستويات ذهنية
متتالية، كل مستوى منها مبني على المستوى الذي سبقه،
فنبدأ بأن نحث خيالهم، ثم نكسب تفكيرهم مرونة، ثم نساعد على نضوج
فكرهم عندما نمرنهم على أن يروا أوجه النظر المختلفة. ولكن،
هل هذا كل ما نتطلبه من نضوج فكر الأطفال؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا، فهذه التمرينات الذهنية ما هي إلا تأهيل لصفة وجدانية لا تتواجد
بسهولة في المراهق أو في الطفل الأقل سنًا، وهي التعاطف،
أي يتعلم الطفل أو الشاب أن يضع نفسه مكان الآخر ويتصور شعور الآخر.
يقال أن هذا التعاطف لا يتكون بسهولة في الأطفال،
فعندما يداوم الأهل على القول لطفلهم "ضع نفسك مكان أخيك الصغير،
لا تعاكسه، تصور بماذا ستشعر إذا كنت مكانه"،
لا يعي الطفل ما يقولون فهو لا يفكر إلا في نفسه. الله عز وجل جعله كذلك
لكي يستطيع أن يبقى على قيد الحياة وهو الصغير الضعيف،
فيعوض له عن ضعفه، بتركيز تفكيره في نفسه، وعندما يكبر وينمي خياله
ويكتسب مرونة في التفكير ويتعلم النظر إلى أوجه النظر المختلفة،
ويتمرن على أن يشعر بشعور الآخر، كل هذا يبعده عن التركيز في نفسه،
فيتعلم كيف يحاول أن يفهم كيف يفكر وكيف يشعر الآخر،
فيكون هذا تأهيلاً له أن يصبح أكثر إنسانية، لذا اتعجب عندما أرى من يُظهر
للعالم أنه رجل دين ولكنه في الحقيقة لا يستطيع أن يتعاطف مع الآخر،
أو يشعر بما يشعر به الآخر، وبالتالي فهو قليل الإنسانية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهنا قالت شهرزاد: " الدين يحث على انسانيتنا "،
وسكتت عن الكلام المباح.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات