صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 04-21-2013, 07:43 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

فتأمل يا عبد الله.. في قدرة الله وحكمته, كيف ضخم أجسام الكفار نكاية بهم
وزيادة لهم في الشقاء والعذاب وتصور إذا كان ضرس الكافر مثل جبل أحد
فكيف سيكون شكله وهيئته وجسمه, إن العقل يعجز عن تصور هذا الشكل
الرهيب العظيم. إنما عظم الله أجسامهم لأنها وقود النار بها تتسعر وتتقد,
نسأل الله السلامة والعافية.
قال صلى الله عليه وسلم :
( ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعاً,
وعضده مثل البيضاء, وفخذه مثل ورقان, ومقعده من النار ما بيني وبين الربذه )
[السلسلة الصحيحة]
فلك أن تقارن –أخي الكريم- بين هيئة أهل الجنة وما هم فيه من النعيم
وهم شباب لا يهرمون يتنعمون ولا يبأسون.. وبين هيئة أهل النار
وكيف أنها وبال عليهم وحسرة وزيادة في النكال.
أتـأمـن بـالـنـفـس الـنـفيسة ربهـــا ولـيـس لـهـا في الخلق كلهم ثمــن
بـهـا تـمـلـك الأخرى فإن أنا بعتـها بـشـيء مـن الدنيا فذاك هو الغــبن
لأن ذهـبـت نـفـسـي بـدنيا أصيبـها لـقـد ذهـبـت نفسي وقد ذهب الثمن
لباس أهل النار:
وكما في النار طعام وشراب وفراش ففيها أيضاً اللباس,
وليس اللباس لوقايتهم من الحر وإنما هو زيادة في العذاب وتنوع
في النكال. قال تعالى:
{ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ }
فهي ثياب من نار كان إبراهيم التيمي إذا تلا هذه الآية يقول:
[ سبحان من خلق من النار ثياباً ]
فهي لباس مقطعة تزيد لابسها عذاباً ونكالاً وألماً. قال تعالى:
{ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ
سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ }
(إبراهيم: 49,50)
والقطران هو النحاس المذاب. فالبس أخي لباس التقوى يقيك من حر يوم
القيامة وينافح عنك وينافح عنك لهيب جهنم, فإنه أسلم لك وأجدى وأنفع
من لباس الإجرام والفسوق والمعاصي إذ هو مذلة الدنيا, حسرة يوم القيامة,
فانظر كيف ألبسهم الله يوم القيامة ثياباً مقطعة حامية,
لما لبسوا في الدنيا لباس الكبائر والفواحش والفجور, قال تعالى:
{ لِبَاساً يُوَارِي سَوءاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى }
(لأعراف:26)
وممن يلبسون تلك الثياب النائحات. قال صلى الله عليه وسلم :
( النائحة إذا لم تتب قبل موتها, تقام يوم القيامة,
وعليها سربال من قطران ودرع من جرب )
[مسلم] .
وأهل النار يعذبون ظاهراً وباطناً فهم مع عذابهم الجسدي, يتعذبون بالحسرة
والندامة على كفرهم وأعمالهم قال تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ
لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
(يونس:54)
وتزداد ندامتهم إذ يتبرأ منهم الشيطان الذي أغواهم. قال تعالى:
{ فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
(إبراهيم:22) .
بل يصرخون بندامتهم واعترافهم بذنبهم وقلة عقلهم, قال تعالى:
{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ }
(الملك:11)
ويتمنون لو أن كانوا تراباً من شدة ندمهم قال تعالى:
{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابا }
(النبأ:40)
وتارة يلوم بعضهم بعضاً قال تعالى:
{ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّار
قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ
قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ }
(صّ:59-61)
ويزدادون حسرة إذ يلومهم المؤمنون ويوبخونهم:
{ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ
أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ }
(الأعراف:50-51)
وتكتمل حسرتهم إذ يوبخهم الملائكة قال تعالى:
{ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ
لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }
(الزخرف:77-78) .
فتذكر أخي الكريم هذه المشاهد المرعبة....
واعمل لنفسك أن تنجو من عذاب الله فإن عذاب الله شديد,
وإن انتقامه عزيز. ولا حول ولا قوة إلا الله.
كيف نتقي النار:
وأما كيف نتقي النار-فمن أجل هذا أنزل الله الكتب وبعث الأنبياء والرسل.
فهو موضوع عظيم وجليل يتضمن لب الشريعة ومقصودها,
ومن أجل ذلك فرض الله الجهاد والقنال, والدعوة والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر والحبسة
فتقوى النار ليس بالأمر الهين إنها فريق النجاة من جهنم التي سبق الكلام
عنها وعن أحوالها وأحوال أهلها وما يلاقونه فيها من ألوان العذاب
وحميم الشراب والثياب.
أخي الكريم: اعلم أن النجاة كل النجاة, في الاستقامة على أمر الله بمراد الله
لوجه الله, ولن يأتي لك العلم بذلك إلا إذا فقهت أنك في دار ابتلاء وامتحان,
وأن الله جل وعلا هو الذي يمتحنك في الدنيا والشيطان والنفس الأمارة
والهوى, فقد أنزل وحيه على رسوله صلى الله عليه وسلم وأمرك باتباعه
ثم أمرك باتباعه ثم أمرك بالإخلاص في ذلك,
وجعل اتباعك واخلاصك علامة نجاحك ونجاتك قال تعالى:
{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }
(الملك:2)
وإحسان العمل إنما يكون بالاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
والإخلاص لله سبحانه.
فالزم أخي الكريم, هذين الركنين العظيمين فإن عليهما مدار النجاة والفلاح,
وإياك والخروج عن جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة,
فإنه الزيغ بعينه والهلاك بذاته.
قال صلى الله عليه وسلم :
( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب اقترفوا على اثنين وسبعين ملة,
وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين, اثنتان وسبعون في النار
وواحدة في الجنة, وهي الجماعة )
[السلسلة الصحيحة الحديث رقم 204]
فالزم جماعة المسلمين, وامض على درب النبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين.
فكل خير في اتباع من سلف = وكل شر في ابتداع من خلف
قال تعالى:
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ٌ}
(آل عمران:31)
وقال سبحانه مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة:
{ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ }
(المائدة:72)
وأن التوحيد والإيمان هو النجاة وإنما يوحد اللهَ من يعرفه ويعرف أسماءه
وصفاته قال تعالى:
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك }
(محمد:19)
فالشرك موجب لحبوط الأعمال, موجب للخلود في النار.
نسأل الله السلامة والعافية.
واجتنب كبائر الذنوب فإنها مهلكة للعبد مسببة لدخول النار,
فالحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر وقطيعة الرحم والبخل
وترك الفرائض والرياء والسمعة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها
من الكبائر موجب لدخول النار والعياذ بالله.
فاجتنب أخي الكريم هذه الكبائر, واستعن بالله في الصالحات من الأعمال
وأولها أداء ما افترض الله عليك فإن الله جل وعلا يحب التقرب إليه
بما افترضه على عبده أولاً ثم بالنوافل والقربات ثانياً وأهم الفرائض الصلاة
فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة, فإن صلحت صلح سائر عمله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
ووصيتي لك أخي الحبيب:
إذا أردت النجاة من النار أن تجعل بينك وبينها حجاب التقوى فإنه خير
دليل إلى الجنة قال تعالى:
{ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ }
(النساء:131)
وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه من ذلك
وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. فهو سبحانه أحق أن يُخشى
وأحق أن يُهاب قال تعالى:
{ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}
(المدثر:56)
فقدم لنفسك يا عبد الله وأقبل على ربك بالطاعات والقربات,
فقد أنذر النذير وأوشك الرحيل.
واعلم بأن تقوى الله تحفظ العبد في الدنيا قبل الآخرة.
كما جرى لسفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم حيث كسر به المركب
وخرج إلى الجزيرة, فرأى الأسد فجعل يمشي معه حتى دله على الطريق,
فلما أوقفه عليها جعل يهمهم كأنه يودعه ثم رجع عنه.
[انظر جامع العلوم الحكم لابن رجب]
فتأمل يا عبد الله في فضل التقوى على العبد في الدنيا كيف تكون سبباً
لسلامته, واعلم بأنه سلامة ونجاة في الآخرة كذلك.
فهي جماع الأمر وخلاصته, إذ بها تحصل مراقبة الله في السر والعلن
ولذلك قال عمر بن عبد العزيز, ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل
والتخليط فيما بين ذلك,ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله, وأداء م افترضه الله
فمن رزقه بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير
[جامع العلوم والحكم]
أخي الكريم:
فاســـلك طريق المتقـــ ـين وظن خير بالكريم
واذكـــــر وقوفك خائفاً والنــاس في أمر عظيم
إمــــا إلى دار الشــقاوة أو إلى العز المقــيم
وفقنا الله وإياك لتقوى الله والوقاية من عذابه
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات