![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() قَوْلُهُ : ( فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : هِيَ وَاحِدَةٌ ، وَ هُوَ قَوْلُعُمَرَوَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ ) يَعْنِي : إِذَا قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ أَمْرُكِ بِيَدِكِ فَفَارَقَتْهُ فَهِيَ طَلْقَةٌ وَاحِدَةٌ ، و لَمْ يُصَرِّحْالتِّرْمِذِيُّبِأَنَّ هَذِهِ الْوَاحِدَةَ بَائِنَةٌ ، أَوْ رَجْعِيَّةٌ ، و عِنْدَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هِيَ وَاحِدَةٌ رَجْعِيَّةٌ . رَوَىمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ عَنْخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍعَنْزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍأَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَهُ فَأَتَاهُ بَعْضُ بَنِي أَبِي عَتِيقٍ ، وَ عَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ . فَقَالَ لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ مَلَّكْتُ امْرَأَتِي أَمْرَهَا بِيَدِهَا فَفَارَقَتْنِي فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْقَدَرُ ، قَالَ لَهُزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : ارْتَجِعْهَا إِنْ شِئْتَ فَإِنَّمَا هِيَ وَاحِدَةٌ ، وَ أَنْتَ أَمْلَكُ بِهَا ، و قَالَ الْإِمَامُمُحَمَّدٌ بَعْدَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ هَذَا عِنْدَنَا عَلَى مَا نَوَى الزَّوْجُ فَإِنْ نَوَى وَاحِدَةً فَوَاحِدَةٌ بَائِنَةٌ ، وَ هُوَ خَاطِبٌ مِنَ الْخُطَّابِ ، و إِنْ نَوَى ثَلَاثًا فَثَلَاثٌ ، و هُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَوَ الْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا . انْتَهَى كَلَامُهُ . قَوْلُهُ : ( وَ قَالَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَوَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : الْقَضَاءُ مَا قَضَتْ ) أَيْ : الْحُكْمُ مَا نَوَتْ مِنْ رَجْعِيَّةٍ ، أَوْ بَائِنَةٍ وَاحِدَةٍ ، أَوْ ثَلَاثًا ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ مُفَوَّضٌ إِلَيْهَا ، و هُوَ قَوْلُعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْإِمَامُمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ ، و قَدْ عَرَفْتَ قَوْلَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍلِبَعْضِ بَنِي أَبِي عَتِيقٍ : ارْتَجِعْهَا إِنْ شِئْتَ فَإِنَّمَا هِيَ وَاحِدَةٌ إِلَخْ . فَلَعَلَّ عَنْزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍرِوَايَتَيْنِ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . ( وَ قَالَابْنُ عُمَرَ : إِذَا جَعَلَ أَمْرَهَا بِيَدِهَا وَ طَلَّقَتْ نَفْسَهَا ثَلَاثًا ، وَ أَنْكَرَ الزَّوْجُ ، وَ قَالَ : لَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا بِيَدِهَا إِلَّا فِي وَاحِدَةٍ اسْتُحْلِفَ الزَّوْجُ ، وَ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ مَعَ يَمِينِهِ ) رَوَى الْإِمَامُمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ عَنِابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا مَلَّكَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا فَالْقَضَاءُ مَا قَضَتْ إِلَّا أَنْ يُنْكِرَ عَلَيْهَا فَيَقُولَ لَمْ أُرِدْ إِلَّا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً فَيَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ وَ يَكُونُ أَمْلَكَ بِهَا فِي عِدَّتِهَا ( وَ ذَهَبَ سُفْيَانُ وَ أَهْلُالْكُوفَةِإِلَى قَوْلِعُمَرَوَ عَبْدِ اللَّهِ)وَ تَقَدَّمَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَوَ أَصْحَابِهِ ( وَ أَمَّامَالِكُ بْنُ أَنَسٍفقَالَ : الْقَضَاءُ مَا قَضَتْ ) وَ رَوَىمَالِكٌفِي الْمُوَطَّإِ عَنْعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِعَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ مَلَّكَ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا فَقَالَتْ : أَنْتَ الطَّلَاقُ ؟ فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَتْ : أَنْتَ الطَّلَاقُ ؟ فَقَالَ : بِفِيكِ الْحَجَرُ ، ثُمَّ قَالَتْ أَنْتَ الطَّلَاقُ ، فَقَالَ بِفِيكِ الْحَجَرُ فَاخْتَصَمَا إِلَىمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَاسْتَحْلَفَهُ مَا مَلَّكَهَا إِلَّا وَاحِدَةً ، وَ رَدَّهَا إِلَيْهِ ، قَالَ مَالِكٌ : قَالَعَبْدُ الرَّحْمَنِفَكَانَالْقَاسِمُيُعْجِبُهُ هَذَا الْقَضَاءُ وَ يَرَاهُ أَحْسَنَ مَا سَمِعَ فِي ذَلِكَ وَ أَحَبَّهُ إِلَيْهِ . انْتَهَى مَا فِي الْمُوَطَّإِ ، قَالَ الشَّيْخُ سَلَامُ اللَّهِ فِي الْمُحَلَّى فِي شَرْحِ الْمُوَطَّا : قَوْلُهُ وَ هَذَا أَحْسَنُ أَيْ : كَوْنُ الْقَضَاءِ مَا قَضَتْ ، إِلَّا أَنْ يُنْكِرَهَا الزَّوْجُ ، أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي الَّتِي يُجْعَلُ أَمْرُهَا بِيَدِهَا ، أَوْ يُمَلَّكُ أَمْرَهَا ، وَ هِيَ الْمُمَلَّكَةُ . فَلَوْ قَالَتْ طَلَّقْتُ نَفْسِي ثَلَاثًا ، وَ قَالَ : مَا أَرَدْتُ ذَلِكَ ، بَلِ أَرَدْتُ تَمْلِيكِي لَكِ نَفْسَكِ طَلْقَةً ، أَوْ طَلْقَتَيْنِ مَثَلًا فَالْقَوْلُ لَهُ بِخِلَافِ مَا لَوْ قَالَ : مَا أَرَدْتُ بِالتَّمْلِيكِ لَكَ شَيْئًا أَبَدًا فَلَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ ، بَلْ يَقَعُ مَا أَوْقَعَتْ هَذَا فِي الْمُمَلَّكَةِ ، و أَمَّا الْمُخَيَّرَةُ فَإِذَا اخْتَارَتْ نَفْسَهَا يَقَعُ عِنْدَهُ ثَلَاثٌ ، وَ إِنْ أَنْكَرَهَا الزَّوْجُ . هَذَا تَفْصِيلُ مَذْهَبِمَالِكٍ كَمَا ذَكَرَهُابْنُ أَبِي زَيْدٍوَعِنْدَأَبِي حَنِيفَةَيَقَعُ فِي ( أَمْرُكِ بِيَدِكِ ) عَلَى مَا نَوَى الزَّوْجُ فَإِنْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةٌ بَائِنَةٌ ، و إِنْ ثَلَاثًا فَثَلَاثٌ ، و فِي اخْتِيَارِي يَقَعُ وَاحِدَةً بَائِنَةً ، و إِنْ نَوَى الزَّوْجُ ثَلَاثًا ، و عِنْدَالشَّافِعِيِّيَقَعُ رَجْعِيَّةً فِي الْمُمَلَّكَةِ وَ الْمُخَيَّرَةِ كِلتَيْهِمَا ، و هُوَ قَوْلُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . انْتَهَى مَا فِي الْمُحَلَّى ( وَ هُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ ) وَ لَمْ يَذْكُرْ التِّرْمِذِيُّ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ ، وَ قَدْ عَرَفْتَ قَوْلَهُ آنِفًا ، وَ هُوَ أَنَّهُ يَقَعُ عِنْدَهُ رَجْعِيَّةً فِي الْمُمَلَّكَةِ وَ الْمُخَيَّرَةِ كِلْتَيْهِمَا . دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم. اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن . اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك و أنت غني عن عذابهن . اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين . اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود . أنْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله " |
![]() |
|
|
![]() |