صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2025, 05:14 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,854
افتراضي وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ


قَالَ الله تَعَالَى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

وقال تَعَالَى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران:134].
1/621-

وعن أَنسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحْسنَ النَّاسِ خُلقًا. متفقٌ عَلَيْهِ.
2/622-

وعنه قَالَ: مَا مَسِسْتُ دِيباجًا ولا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلا شَمَمْتُ رائحَةً قَطُّ أَطْيَبَ مِن رَسُولِ اللَّه ﷺ،
وَلَقَدْ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عشْرَ سِنينَ، فَما قالَ لي قَطُّ: أُفٍّ، وَلا قالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَهُ؟
وَلا لشيءٍ لَمْ أفْعَلْهُ: أَلا فَعَلْتَ كَذا؟ متفقٌ عليه.

3/623- وعن الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ قَالَ: أَهْدَيْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ حِمَارًا وَحْشِيًّا، فَرَدَّهُ عليَّ، فَلَمَّا رأَى مَا في وَجْهي قالَ: إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلَّا أَنَّا حُرُمٌ متفقٌ عَلَيْهِ.

فهذه الآيات والأحاديث فيها الحثّ على إحسان الخُلُق، وطلاقة الوجه، وطيب الكلام مع المسلمين
، ومع الأقارب، ومع الأهل، هكذا كان ﷺ حَسَنَ الخُلُق مع الناس، قال الله جلَّ وعلا:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]،

وأوصى ﷺ معاذًا فقال: وخالِق الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ، والله جلَّ وعلا يقول: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

قالت عائشةُ رضي الله عنها: "كان خلقه القرآن"، يعني: يعمل بأوامر القرآن، وينتهي عن نواهي القرآن،
ويعمل بما حثَّ عليه القرآن ورغَّب فيه.
وقال تعالى في وصف المتقين: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ
وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ۝ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:133، 134]، فهذا من حُسن الخلق: كظم الغيظ، والعفو عن الناس،

وقال تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199].

وقال أنسٌ : "كان النبيُّ ﷺ أحسنَ الناس خلقًا"، بطيب الكلام، وطلاقة الوجه، والعفو، والصفح عليه الصلاة والسلام.
وخدمه أنسٌ عشر سنين فلم يقل له شيئًا يسوؤه مع طول المدة، وكان أنسٌ أديبًا ممتثلًا
لما يُرشد إليه عليه الصلاة والسلام، وكان حين خدمه ابن عشر سنين، وتوفي عنه النبيُّ ﷺ وهو ابن عشرين سنةً .
ولما أُهدي إليه حمار وحشي وهو مُحْرِمٌ في حجَّة الوداع ردَّ على مَن أهداه، فلمَّا رأى ما في
وجهه من التَّغير قال: إنَّا لم نردّه عليك إلا أنا حُرُمٌ يعني: ما رددناه عليك لأنَّ في أنفسنا عليك شيئًا
، إنما رددناه لأنَّا حُرُمٌ، يعني: مُحرمون، والمحرم لا يأخذ الصيد، ولا يقبل الصيد، ولا يصيد الصيد،
ولا يشتريه، فبيَّن له ﷺ أنه ردَّه للعذر الشرعي؛ حتى لا يجد في نفسه ويظنّ أنه ردَّه عليه لأمرٍ آخر.
والمقصود أن المؤمن يُراعي خاطر أخيه بطلاقة الوجه، يقول ﷺ: إنَّكم لا تسعون الناسَ بأموالكم،
ولكن ليسعهم منكم بسطُ الوجه، وحُسن الخلق، فإذا خاطب أخاه بشيءٍ وخشي
أن يكون في نفسه شيءٌ فعليه أن يُبين له الأسباب التي تُزيل ما في النفس.
وفَّق الله الجميع.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات