![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() أخى المسلم
اَلـمُغنـــــــى أما المُغنى جل جلاله فهو الذى يُغنى من يشاء من عباده عمن سواه و يجيب المضطر إذا دعاه لان الحوائج لا ترفع على الحقيقه إلا اليه فالمخلوق لايملك لنفسه نفعا و لا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره قال بعض العارفين الغنى هو الذى أفاض الغنى على من سواه من العباد و سهل لهم تحقيق المراد و ما من غنى فى الوجود إلا و هو من جناب الحق ممدود و هو المغنى لأوليائه من مصابيح أنواره و كنوز اسراره أخى المسلم يجب أن تعلم أن أسم المغنى لم يرد بلفظه فى القرآن الكريم و لكن ورد بما يدل عليه قال تعالى ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) 42 النجم أى ملك عباده المال و جعله لهم قنية مقيما عندهم ، و لا يسترده منهم و هذا من تمام النعمة عليهم لأنه أعطاهم المال بغير سؤال و أباح لهم إقتناءه لوقت الحاجة و جعلهم مستخلفين فيه قال الشقيرى الغنى على قسمين منهم من يغنيه الله بتنمية الأموال و هو العوام و هذا غنى مجازى و منهم من يغنيه الله بتصفية الأموال ، و هم الخواص و هو الغنى الحقيقى و ذلك أنه يغنيهم بالزهد و القناعة فيستغنون عن الخلق بالخالق فلا يسألون أحداً سواه ، و لا يستعينون إلا به روى الحاكم بإسناد صحيح عن سعد بن أبى وقاص رضى الله تعالى عنه أن رجلا قال : يارسول الله أوصنى و أوجز قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عليك باليأس مما فى أيدى الناس فإنه الغنى و إياك و الطمع فإنه الفقر الحاضر و صلِ صلاتك و أنت مودع و أياك و ما يتعذر منه ( أى الزم اليأس مما فى أيدى الناس و لا تفارقه ) و لا تحدث نفسك أن تسأل الناس شيئاً و توكل على الله وحده و ثق بفضله و خذ بالأسباب التى ليس فيها جرح للمشاعر أو إذهاب لشئ من التعفف و أحفظ على نفسك كرامتها بالقناعة و الرضا بالقليل مع الصبر و الشكر و ضع نصب عينيك قوله تعالى ( وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) 32 النساء صدق الله العلى العظيم و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم أخى المسلم من جعل الدنيا مبلغ همه فرق الله شمله و جعل فقره بين عينيه و لا يأتيه من الدنيا الا ما قدر له و من جعل الأخره مبلغ همه جمع الله شمله و جعل غناه فى قلبه و أتته الدنيا و هى راغمة أخى المسلم أن الله تبارك و تعالى يبسط معنى هذين الأسمين المقدسين فى هذا الحديث عن أبى ذر رضى الله تعالى عنه عن النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال فى الحديث القدسى : قال الله تبارك و تعالى ياعبادى إنى حرمت الظلم على نفسى و جعلته بينكم محرماً فلا تظلموا يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته فأستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته ، فأستطعمونى اطعمكم ياعبادى كلكم عار إلا من كسوته فأستكسونى أكسِكم يا عبادى أنكم تخطئون بالليل و النهار و أنا أغفر الذنوب جميعا فأستغفرونى أغفر لكم يا عبادى أنكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى و لن تبلغوا نفعى فتنفعونى يا عبادى لو أن أولكم و أخركم و أنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك فى ملكى شيئا يا عبادى لو أن اولكم و أخركم و أنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكى شيئا يا عبادى لو أن أولكم و أخركم و أنسكم و جنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل أنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندى إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادى أنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ، و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه اللهم ياغنى يا حميد ، يا مغنى يا مجيد ، يا فعال لما يريد أسألك من كل ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم و أعوذ بك من كل ما أستعاذك منه محمد صلى الله عليه و سلم اللهم أغننى بحلالك عن حرامك و بطاعتك عن معصيتك و بفضلك عمن سواك و أرحمنى برحمتك و لا تكلنى لنفسى طرفى عين و لا أدنى من ذلك يا قريب يا مجيب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |