![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() وفُسِّر قول الفراء على زيادة الواو ، ونسِب ذلك إلى الكوفيين ، وفُسِّر قول الخليل وسيبويه على أن الواو عاطفة على ما قبلها ، والجواب محذوف ونسِب ذلك إلى البصريين . وإلى ذلك أشار النحاس بقوله : " فالكوفيون يقولون : زائدة . وهذا خطأ عند البصريين ؛ لأنها تفيد معنى ، وهي للعطف ههنا ، والجواب محذوف". ثم اختلفوا في موضع هذا الجواب المزعوم حذفه على قولين : أحدهما : قبل الواو . والثاني : بعد الواو . واختلفوا أيضًا في تقديره على أقوال ؛ أشهرها قول الزجاج ، ونصه الآتي : والذي قلته أنا – و هو القول إن شاء الله - أن المعنى : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } [ الزمر : 73 ] دخلوها .. وحذف ؛ لأن في الكلام دليلاً عليه . واختار الطبري قول الزجاج على أنه أولى الأقوال بالصواب ، مع تجويزه لقول الفراء . وقال الزركشي : ويحتمل أن يكون التقدير : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا } أذن لهم في دخولها – { وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } . ثم اختلفوا في معنى الواو على هذا القول على قولين : أحدهما : أنها واو العطف . والثاني : أنها واو الحال ، وإليه ذهب الزجاج ، والزمخشري، وأبو حيان ، وأجاز الزركشي القولين معًا وحكى القرطبي عن أبي بكر بن عياش أنها واو الثمانية ، وذكر أن من عادة قريش إذا عدوا، قالوا : خمسة ، ستة ، سبعة ، ثمانية . ولما كانت أبواب الجنة ثمانية وأبواب النار سبعة ، أدخلت الواو في آية أهل الجنة ، ولم تدخل في آية أهل النار . وقد ضعِّف هذا القول من قبل الكثيرين.. وأخيرًا استقرَّ رأي جمهور المتأخرين على أنها واو الحال ، وأن المعنى : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] دخلوها . أو ما شابه ذلك . وعدُّوا حذف الجواب من بلاغة القرآن و إعجازه . وعن الحكمة في إثبات الواو في الثاني قال بعضهم : لمّا قال الله عز وجل في أهل النار : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] دل على أنها كانت مغلقة .. ولمّا قال في أهل الجنة : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] دل على أنها كانت مفتحة قبل أن يجيئوها . وقد وقع هذا القول موقع الإعجاب في نفوس الكثير من الدارسين ، والباحثين المعاصرين ، من علماء اللغة والنحو والتفسير ، أذكر منهم : الدكتور/ فضل حسن عباس ، صاحب كتاب( لطائف المنان و روائع البيان في دعوى الزيادة في القرآن ) . لقد تحدث الدكتور/ فضل عن هذه الواو ، فصال وجال ، وأتى بالعجب العجاب ، فكان كالمعري ، الذي وصف نفسه بقوله : وإني و إن كنت الأخير زمانه *** لآت بما لم تستطعه الأوائل وبدأ حديثه عن هذه الواو بهجومه العنيف على الفراء ، واتهمه بسوء النظر و الفكر معًا .. ثم زعم أن هذه الواو صاحبة رسالة ، مستشهدًا على ذلك بقوله تعالى : { اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [ الأنعام : 124 ] ثم ذكر مدَّعيًا أن حذف الجواب في الآية من دقائق الإعجاز ، وأن حذف جواب{ إِذَا } مستفيض في القرآن ، وكلام العرب ؛ ولهذا قال في معنى الآية الكريمة : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] كان لهم من إكرام الله ما لا يمكن حصره .. أو ما يشابهه . ولم يتوقف الدكتور/ فضل عند هذا الحد ؛ بل زعم أن الجواب في آية أهل النار محذوف أيضًا ، وأن جملة { فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } استئنافية ، وأن المعنى : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] وجدوا من الهول والحسرة والندامة والأسى ما يعجز عنه الوصف ، وقال لهم خزنتها : كذا و كذا . وانتهى من ذلك إلى القول : |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |