![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() قال أبن القيم تضمن هذا الحكم أموراً إن الرجل إذا أشترط لزوجته أن لا يتزوج عليها لزمه الوفاء بالشرط و متى تزوج عليها فلها الفسخ و وجه تضمن الحديث لذلك أنه صلى الله عليه و سلم أخبر أن ذلك يؤذى فاطمة رضى الله عنها و يريبها و أنه يؤذيه صلى الله عليه و سلم و يريبه و معلوم قطعاً أنه صلى الله عليه و سلم أنه زوجه فاطمة رضى الله عنها على ألا يؤذيها و لا يربيها و لا يؤذى أباها صلى الله عليه و سلم و لا يربيه و إن لم يكن هذا مشروطا فى صلب العقد فإنه من المعلوم بالضرورة إنه إنما دخل عليه و فى ذكره صلى الله عليه و سلم صهره الآخر و ثنائه عليه بأنه حدثه فصدقه و وعده فوفى له تعريض بعلى رضى الله تعالى عنه و تهييج له على الإقتداء به و هذا يشعر بأنه قد جرى منه وعد له بأنه لا يريبها و لا يؤذيها فهيجه على الوفاء له كما وفى له صهره الآخر فيؤخذ من هذا أن المشروط عرفا كالمشروط لفظا و إن عدمه يملك الفسخ لمشترطه فلو فرض من عادة قوم إنهم لا يخرجون نساءهم من ديارهم و لا يمكنون الزوج من ذلك البتة و أستمرت عادتهم بذلك كان للمشروط لفظا و هو مطرد على قواعد أهل المدينة و قواعد أحمد رحمه الله إن الشرط العرفى كا اللفظى سواء و لهذا أوجبوا الأجرة على من دفع ثوبه إلى غسال أو قصار أو عجينه إلى خباز أو طعامه إلى طباخ يعملون بالأجرة أو دخل الحمام و أستخدم من يغسله ممن عادته أن يغسل بالأجرة ، إنه يلزمه أجرة المثل أخى المسلم و على هذا فلو فرض أن المرأة من بيت لا يتزوج الرجل على نسائهم ضرة و لا يمكنونه من ذلك و عادتهم مستمرة بذلك كان كالمشروط لفظا و كذلك لو كانت ممن يعلم إنها لا يمكن إدخال الضرة عليها عادة لشرفها و حسبها و جلالتها كان ترك التزوج عليها كالمشروط لفظا و على هذا فسيدة نساء العالمين و أبنة سيد ولد آدم اجمعين أحق النساء بهذا فلو شرطه على فى صلب العقد كان تأكيداً لا تأسيساً و فى منع على رضى الله تعالى عنه من الجمع بين فاطمة رضى الله تعالى عنها و بين بنت أبى جهل حكم بديعة و هى أن المرأة مع زوجها فى درجة تبع له فإن كانت فى نفسها ذات درجة عالية و زوجها كذلك كانت فى درجة عالية بنفسها و بزوجها و هذا شأن فاطمة و على رضى الله تعالى عنهما و لم يكن الله عز و جل ليجعل أبنة أبى جهل مع فاطمة رضى الله تعالى عنها فى درجة واحدة لا بنفسها و لا تبعا و بينهما من الفرق ما بينهما فلم يكن نكاحها علي سيدة نساء العالمين مستحسنا لا شرعاً و لا قدراً و قد أشار صلى الله عليه و سلم إلى هذا بقوله ( والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و بنت عدو الله فى مكان واحد أبداً ) أخى المسلم هل تعلم ما هى حكمة تعدد الأزواج ؟؟ فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |