![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() ماهى الحكمه الجسديه ؟؟ إن هناك حكمة جسدية حيوية عظيمة جدا و هى أن تزاوج الأقارب بعضهم ببعض يكون سببا لضعف النسل فإذا تسللت و أستمرت بتسلسل الضعف و الضوى فيه إلى أن ينقطع و هذا لسببان أحدهما و هو الذى أشار اليه الفقهاء أن قوة النسل تكون على قدر داعية التناسل فى الزوجين و هى الشهوة و قد قالوا أنها تكون ضعيفة بين الأقارب و جعلوا ذلك علة لكراهية تزوج بنات العم و بنات العمة .. إلى آخره و سبب ذلك أن هذه الشهوة شعور فى النفس يزاحمه شعور عواطف القرابة المضاد له فإما أن يزيله و إما أن يزلزله و يضعفه أما السبب الثانى و هو يعرفه الاطباء و إنما يظهر للعامة بمثال تقريبى معروف عند الفلاحين و هو أن الأرض التى يتكرر زرع نوع واحد من الحبوب فيها يضعف هذا الزرع فيها مرة بعد أخرى إلى أن ينقطع لقلة المواد التى هى قوام غذائه و كثرة المواد الأخرى التى لا يتغذى منها و مزاحمتها لغذائه أن يخلص له و لو زرع ذلك الحب فى أرض أخرى و زرع فى هذه الأرض نوع آخر من الحب لنما كلاً منهما بل ثبت عند الزراع أن إختلاف الصنف من النوع الواحد من أنواع البذار يفيد فإذا زرعوا حنطة فى أرض و أخذوا بذرا من غلتها فزرعوه فى تلك الأرض يكون نموه ضعيفا و غلته قليلة و إذا أخذوا البذر من حنطة أخرى و زرعوه فى تلك الأرض نفسها يكون أنمى و أزكى كذلك النساء هن حرث كالأرض يزرع فيهن الولد و طوائف الناس كأنواع البذار و أصنافه فينبغى أن يتزوج أفراد كل عشيرة من الأخرى ليزكوا الولد و ينجب فإن الولد يرث من مزاج أبويه و مادة أجسادهما و يرث من أخلاقهما و صفاتهما الروحية و يباينهما فى شئ من ذلك فالتوارث و التباين سنتان من سنن الخليقة ينبغى أن تأخذ كل واحدة منهما حظها لأجل أن ترتقى السلائل البشرية و يتقارب الناس بعضهم من بعض و يستمد بعضهم القوة و الإستعداد من بعض و التزوج من الأقربين ينافى ذلك فثبت بما تقدم كله أنه ضار بدنياً و نفسياً و مناف للفطرة و مخل بالروابط الاجتماعية و عائق لإرتقاء البشر ماذا قال الشيخ الغزالى إن الخصال التى تتطلب مراعاتها فى المرأة يجب ألا تكون من القرابة القريبة قال : فأن الولد يخلق ضاوياً أى نحيفاً و أورد فى ذلك حديثا لا يصح و لكن روى إبراهيم الحربى رضى الله تعالى عنه فى غريب الحديث أن عمر رضى الله تعالى عنه قال لآل السائب [ أغتربوا لاتضووا ] أى تزوجوا الغرائب لئلا تجئ أولادكم نحافاً ضعافاً و علل الغزالى ذلك بقوله إن الشهوة إنما تنبعث بقوة الإحساس بالنظر أو اللمس و إنما يَقوى الإحساس بالمر الغريب الجديد فأما المعهود الذى دام النظر إليه فإنه يضعف الحس عن تمام أدراكه و التأثر به و لا تنبعص به الشهوة أخى المسلم ماهى حكمة التحريم بالرضاع ؟؟ فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة فأنتظرونا و لكن لا تنسونا من صالح الدعوات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |