| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 83 خطبتى صلاة الجمعة              بعنوان :( على عتبة              رمضان )              ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم              الرفاعى                           أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية -              جدة              حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية              الشقيقة               و سمح للجميع بنقله إبتغاء              للأجر و الثواب              ==================================================  ================================               83 - خطبتى الجمعة بعنوان               ( على عتبة              رمضان ) الحمد لله ، ما تعاقب الجديدان و تكررت المواسم ، أحمده              سبحانه و أشكره شكر التقي الصائم ،  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عامل بها              و عالم ،  و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله حميد الشِّيم              و عظيم المكارم ،  صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه كانوا              على نهج الهدى معالم ،  و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين              . أمــــا بعـــــد : فأوصيكم و نفسي ـ أيها الناس ـ  بتقوى الله ، فالعز و الشرف في              التقوى ،  و السعادة و العلا عند أهل التقوى . التقوى ـ أيها السلمون              ـ  كنز عظيم ، و جوهر              عزيز .  خير الدنيا و الآخرة مجموع فيها : { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ } [ البقرة:197 ] . القبول معلق بها : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ } [ المائدة:27 ] . و الغفران و الثواب موعود عليها { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفّرْ عَنْهُ سَيّئَـٰتِهِ              وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} [ الطلاق:5 ] . أهلها هم الأعلون في الآخرة و الأولى : { تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ               لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى ٱلأرْضِ وَلاَ فَسَاداً              وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [القصص:83]. أيّها المسلمون ، و نحن على عتبة شهرِ رمَضان المبارَك              نهنِّئ أنفسَنا و المسلمين  ببلوغِ هذا الشّهرِ العظيم ، جعَلَه الله مبَاركًا على              أمّةِ الإسلام و عمومِ المسلمين  في مشارِقِ الأرضِ و مغَاربها ، و أهلَّه الله علينا              بالأمنِ و الإيمان و السلامَةِ و الإسلام  و العِزّ و النّصر و التمكين للمسلمين ، و جعل هلاله هلال              خير و رشد لأمة الإسلام . أيّها المؤمنون ، تستقبِل الأمّة هذا الزائرَ المحبوب بفرحٍ              غامِر و سرورٍ ظاهرٍ  و بهجةٍ بك يا رَمَضان ، إنّ يومَ إقبالك لهوَ يومٌ تفتّحت              له قلوبُنا و صدورُنا ،  فاستقبَلناك بملءِ النّفس غبطةً و استبشارًا و أمَلاً ،              استبشرنا بعودةِ فضائِك الطاهر  الذي تسبَح به أرواحُنا بعد جفافِها و ركودِها ، و              استبشَرنا بساعةِ صلحٍ مع الطاعاتِ  بعدَ طول إعراضِنا و إباقنا ، أعاننا الله على بِرِّك و              رفدِك ، فكم تاقت لك الأرواحُ  و هفَت لشذوِ أذانِك الآذانُ و همَت سحائبُك الندِيّة              هتّانةً بالرّحمة و الغفران .  في رحابِكَ تورِق الأيادي و النّفوس فتفيضُ بالبِرِّ و              الإحسان .  اللهمَّ كما بلَّغتَنا رمضانَ فنسألك التّمامَ و              القَبول . عبادَ الله ، مَن مِنَ المسلمين لا يعرِف فضلَ هذا الشهرِ و              قدرَه ،  فهو سيِّد الشهور و خيرُها ، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ              } [ البقرة:185 ] ، من              صامه و قامه غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبِه ، فيه ليلةٌ هي خيرٌ من              ألفِ شهر ،  و قد              ثبت في الصحيحَين عن النبي صلى الله عليه و سلم أن مَن صام رمَضان              إيمانًا و احتسابًا  غُفِر              له ما تقدَّم من ذنبه ، و أنّ من قام رمضان إيمانًا و إحتسابًا غفِر له              ما تقدم من ذنبه ،  و أنّ من قام ليلةَ القدر إيمانًا و إحتسابًا غفِر              له ما تقدَّم من ذنبه . هذا              هو رمضانُ ، أعظم القرُبات فيه الصومُ الذي افترضه الله تعالى تحقيقًا              للتّقوى ، { يَا أَيُّهَا              الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ               كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ              تَتَّقُونَ } [ البقرة:183 ]              . فهو شهرُ تزكيةِ النفوس و تربيتِها ، و التّقوى حساسيّةٌ في              الضمير و صَفاء في الشعورِ  و شفافيّة في النفس و مراقبةٌ لله تعالى ، فالصّوم ينمِّي              الشعورَ بالمراقبة و يزكِّي النفس بالطاعة . أمَّا ثواب الصائمين فذاك أمرٌ مردُّه إلى الكريم ، فعن أبي              هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال : (  قال الله              عزّ وجلّ : كلُّ عمَلِ ابنِ آدم له إلاَّ الصّوم ، فإنه لي و أنا أجزِي              به ،  و الصيام جنة ،  فإذا كان يوم صومِ أحدكم فلا              يرفث و لا يسخَب ،  فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله فليقُل : إني امرُؤ صائم .               و الذي نفس محمّد بيده ، لخلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله              يومَ القيامة من ريح المسك ،  و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرِح بفطره ، و إذا              لقيَ ربَّه فرح بصومه )  رواه البخاري و مسلم ، و في رواية عنهما              :  ( يدع طعامَه و شرابه و شهوتَه من أجلي ) ،               و في صحيح مسلم أنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم  قال : ( و              رمضانُ إلى رمضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتُنِبت الكبائر ) . فيا من أوجَعته الذنوبُ و أزرَى بهِ العِصيان ، بادِر برفعِ              يدٍ في ظلامِ الليل  و لا تقنَط من رحمةِ الله الكريم الذي يقول بين آيات الصيام              : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ              أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي  فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ              يَرْشُدُونَ } [ البقرة: 186] ، و رغِم أنفُ من أدرَكَه رمضانُ فلم يغفَر له ؛ و ذلك لما              فيه مِنَ النفحاتِ و الرحمات  التي لا يحرَمُها إلاَّ من حرَم نفسَه ،               ففي الصحيحَين أنّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال              : ( إذا              جاء رمضانُ فتِّحَت أبواب الجنة وغلِّقَت أبواب النار وصفِّدَت              الشياطين ) . شهرُ رمضان شهرُ القيام و التراويحِ و الذّكر و التسابيح،              فاعمُروا لياليَه بالصلاةِ  و الدّعاء و قراءةِ القرآن ، و رُبَّ دعوةٍ صادقةٍ بجَوف              ليلٍ تسري حتى تجاوِزَ السماءَ ،  فيكتب الله بها لَك سعادةَ الدّارين  . و رمضانُ شهر القرآنِ حيث كان جبريل عليه السلام يلقى              النبيَّ صلى الله عليه و سلم  فيه في كلِّ ليلة فيدارِسُه القرآن ، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ              الْقُرْآنُ  هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ              } [ البقرة:185 ] . و قد كان السلَفُ يرحمهم الله إذا جاءَ رمَضان ترَكوا              الحديثَ و تفرَّغوا لقراءةِ القرآنِ ،  و سيرتُهم إلى وقتٍ قريب شاهدةٌ لمن يختِم القرآن في رمضانَ              كلَّ يوم أو كلَّ ثلاثةِ أيّام و نحو ذَلِك .  فالهَجوا ـ يرعاكُم الله ـ  بذِكرِ ربِّكم ، و رَطِّبوا              ألسِنَتكم بتلاوةِ كِتابِه ،  فبهِ تزكو النّفوس و تنشرِح الصدور و تعظُم الأجور              . أيّها المسلِمون ، الجودُ و الإنفاق مرتَبِط بالقرآن ، فعن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنه قال:  ( كان النبيّ صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس ،   و كان أجودَ ما يكون في رمضانَ حيث يلقاه جبريلُ فيدارسه              القرآن ،  فلرسولُ الله عليه الصلاة و السلام حين يلقَاه جبريلُ أجودُ              بالخيرِ من الرّيح المرسلة ) . رواه البخاري              . و ذلك أنَّ رمضانَ شهر يجودُ الله فيه على عبادِه بالرحمة و              المغفِرة و العِتق من النار  و الرِّزق و الفضل ، فمن جادَ على عبادِ الله جاد الله عليه              . و اليومَ و قد جفِّفَت كثيرٌ مِن منابع العطاءِ فمَن              للفقراءِ و المساكين و اليتامى و الأيامى ؟!  من لشعوبٍ قهَرَتها الخُطوب و أوهَنَتها الحروبُ ، إخوةٌ              لكم في الدّين من لهم بعدَ الله إلاَّ أنتم ؟! فهل نتَّخِذ من هذا الشهر الكريم تجديدًا للبِرِّ و الإحسان              ؟! فيا مَن أفاء الله عليه من الموسرينَ ، إنَّ الله هو الذي              يعطِي و يمنَع و يخفِض و يرفَع ،  و هو الذي استخلَفَكم فيما رزقَكم لينظرَ كيف تعملون ، و              المؤمِنُ في ظِلِّ صدقته يومَ القيامة ، { وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ              خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [ سبأ :39 ] ، و لن يُعدَم الموسِر محتاجًا يعرِفه بنفسِه أو جهاتٍ              موثوقَةٍ تعينُه . أيّها المسلمون ، الصومُ حِكَم و أسرار ، و منها أنّه              حِرمان مشروع و تأدِيبٌ بالجوع  و خُشوع لله و خضوع ، يستثير الشَّفَقةَ و يحضُّ على              الصّدقة، يكسِر الكِبر ،  و يعلِّم الصبر ، و يسنُّ خِلالَ البرّ ، حتى إذا جاعَ مَن              ألِفَ الشِّبَع و حُرِم المترَف أسبابَ  المُتَع عرَف الحرمانَ كيف يقع و الجوعَ كيفَ ألمُه إذا لذع              . أيّها المؤمنون الصّائمون ، رمَضان شهرُ الفُتوحات و              الانتِصارات ،  و بقدر ما نستبشِر بحلوله بقدرِ ما نعقِد الآمالَ أن يبدِّل              الله حالَ الأمّة إلى عزٍّ و نصرٍ و تمكين ،  و أن يردَّها إليهِ ردًّا جميلاً و ها هو رمَضانَ يحلّ بِنا              و الأمة مثخَنَة بالجراح مثقَلَة بالآلام .  يحلُّ رمضانُ و مسرَى رسولِ الله عليه أفضل الصلاة و أزكى              السلام محتَلّ من حُثالةٍ نجِسة  قد أصاب رجسُها أصقاعَ الأرض . يحُلّ رمضان و المرابِطون في              أكنافِ بيت المقدِس  من المؤمنين يقتَلون و يشرَّدون وتهدَم منازلهم و تجرَف              أراضيهم وتبَادُ جماعتهم ،  فإلى الله المشتكى . إنَّ أقلَّ حقٍّ لإخوانِكم و ليس بقليلٍ في هذا الشهرِ              الكريم أن تذكروهم بدعاءٍ صادق ،  و أن تدعُوا الله لهم في سجودِكم و إخباتكم ، و أن              تشاطِروهم قضاياهم و تهتمّوا بأحوالهم ،  و من لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين فليس منهم ، { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا              وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً  } [ النساء:84 ] . إنّ رمضانَ موسمُ الإنابة و التّوبة ، ألم يأن للأمّة أن              تحقِّق العبوديةَ الصادقة لخالقها ،  و أن تركنَ لباريها و تستنزِل النصرَ من السماء بأسبابه ، و              تتوجَّه إلى الله لا إلى سواه ؟!  إنّ الآمالَ كبيرة ، و الثّقةَ في اللهِ تعالى كامِلة ، و              هو المستعانُ و عليه البلاغ . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ              الصِّيَامُ  كَمَا كُتِبَ عَلَى              الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }  [ البقرة:183-185 ] . بارَك الله لي و لَكم في القرآنِ العظيم ، و نفعَنا               الله و إيّاكم بما فيه              من الآياتِ و الذكر الحكيم ،  أقول قولي هذا ، و أستغفِر الله تعالى لي و              لكم و لسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب و خطيئةٍ ،  فاستغفروه و توبوا إليه ، إنّه هو الغفور              الرّحِيم . ألا و              اتقوا الله رحمكم الله ، اتقوه و أصلحوا ذات بينكم ،               جعلنا الله و إياكم ممن شملتهم مغفرته و رحمته ،              إنه سميع مجيب .               الحمد لله جعل الصيام جنة ، و سببًا موصلاً إلى الجنة ،              أحمده سبحانه و أشكره ؛  هدى إلى خير طريق و أقوم سنة .  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،  و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله بعثه إلينا              فضلا منه و منة ،  اللهم صل و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمدٍ ، و على آله              و أصحابه  و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين              . أمّـــــا بعـــــد : أيّها المؤمِنون ، حينَما يستقبِل المسلم موسمًا يرجو              غنيمَتَه فإنّه يجب عليه ابتداءً تفقُّد نفسِه  و مراجعةُ عملِه حتى لا يتلبَّس بشيءٍ من الحوائِلِ و              الموانِعِ التي تحول بينَه و بين قبولِ العمَل  أو تُلحِق النقصَ فيه ؛ إذ ما الفائِدة من تشميرٍ              مهدورٍ أجرُه ، و عمَلٍ يرجَى ثوابه فيلحقُ وِزره              ؟! و مِن ذلك التّفقُّه في دينِ الله و اجتنابُ الذنوبِ و              المعاصي و محبِطات الأعمال و إعفافُ الجوارح ،                | 
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |