المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 4550
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم محبة النبي صلى الله عليه وسلم إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أقرب سبيل إلى رضا الله سبحانه، قال الله تعالى: { لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } [الفتح:9]، قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى: " {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم، {وَتُسَبِّحُوهُ } أي: تسبحوا لله تعالى { بُكْرَةً وَأَصِيلًا } أول النهار وآخره" انتهى من (تفسير السعدي). ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم أجمل غرس في قلب كل مسلم، وهذه المحبة دلالة وتشريف على تمام الإيمان، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لايُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ» (متفق عليه). وهذا الواجب الشرعي لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على معرفة المنهجية السليمة لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وآلية الوصول لها من القرآن الكريم والسنة النبوية. قال الله تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران:31] وفي الآية الكريمة قال الإمام ابن كثيررحمه الله تعالى: "هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله تعالى، وليس هو على طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع شرع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله وأحواله" انتهى بتصرف من (تفسير ابن كثير). ولذا فقد علمنا الله سبحانه كيفية الوصول إلى حب الله الودود باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، والاتباع يستوجب الطاعة والتسليم بما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستلزم الحب أيضا تجنب المناهي الشرعية، وتقتضي المحبة البعد عن الابتداع وتجنب ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدثَ في أمْرِنَا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ» (متفق عليه). وهذه الشروط تحث كل مسلم على ضرورة العلم الشرعي، فبالعلم تكون محبة المسلم على أساس متين، ويكون المؤمن بهذه المنهجية على بصيرة بما يفعله، فيجني أثر العبادة التي تكون وفق ما أمر الله تعالى وتبعا لما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم. نسأل الله الكريم أن يرزقنا حب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا حسن الاتباع لسيد المرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين، والحمد لله رب العالمين. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|