![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() قال جابرٌ : وقال لعليٍّ : ماذا قلتَ حين فُرِضَ الحجُّ ؟ قال قلتُ : اللهمَّ إني أُهِلُّ بما أهلَّ به رسولُ اللهِ . قال : فإنَّ معيَ الهديَ فلا تحلُّ ، وامكث حرامًا كما أنت. قال : فكان جماعةُ الهديِ الذي قدم به عليٌّ من اليمنِ ، والذي أتى به النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من المدينةِ مائةَ بدنةٍ. قال : فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصرُوا ، إلا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومن كان معه هديٌ . فلما كان يومُ الترويةِ وجعلنا مكةَ بظهرٍ توجهوا إلى مِنى فأهِلُّوا بالحجِّ من البطحاءِ قال : ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على عائشةَ رضيَ اللهُ عنها فوجدها تبكي فقال : ( ما شأنُكِ ؟ ) قالت : شأني أني قد حِضْتُ ، وقد حلَّ الناسُ ولم أحلُلْ ، ولم أَطُفْ بالبيتِ والناسُ يذهبون إلى الحجِّ الآن ، فقال : ( إنَّ هذا أمرٌ كتبَه اللهُ على بناتِ آدمَ ، فاغتسلي ثم أهِلِّي بالحجِّ ثم حُجِّي واصنعي ما يصنعُ الحاجُّ غيرَ أن لا تطوفي بالبيتِ ولا تصلي ففعلتْ ) وفي روايةٍ : فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لمتَطُفْ بالبيتِ وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وصلى بها ( يعني مِنَى ، وفي روايةٍ : بنا ) الظهرَ والعصرَ والمغربِ والعشاءِ والفجرِ . ثم مكث قليلًا حتى طلعتِ الشمسُ وأمر بقُبَّةٍ له من شعرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ . فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ولاتشكُّ قريشٌ إلا أنَّهُ واقفٌ عند المشعرِ الحرامِ بالمزدلفةِ ويكونُ منزلُه ثم كما كانت قريشٌ تصنعُ في الجاهليةِ – فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى أتى عرفةَ فوجد القُبَّةَ قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ ، فنزل بها . حتى إذا زاغتِ الشمسُ أمر بالقصواءِ فرُحِّلَتْ له ، فركب حتى أتى بطنَ الوادي . فخطب الناسَ وقال : ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم ، كحُرْمَةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ألا و إنَّ كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحت قدمي هاتين موضوعٌ ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ ، وإنَّ أولَ دمٍ أضعُ من دمائِنا دمَ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ ابنِ عبدِ المطلبِ – كان مسترضعًا في بني سعدٍ فقتَلَتْه هذيلٌ - . وربا الجاهليةِ موضوعٌ ، وأولُ ربًا أضعُ رِبَانَا : ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه فاتّقوا اللهَ في النساءِ ، فإنكم أخذتموهنَّ بأمانِة اللهِ واستحللتُم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ و إنَّ لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه ، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ ، و إني قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدُ إن اعتصمتُم به كتابَ اللهِ وأنتم تسألون ( وفي لفظٍ مسؤولونَ ) عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهدُ أنك قد بلَّغْتَ رسالاتِ ربكَ وأدَّيْتَ ، ونصحتَ لأُمَّتِكَ ، وقضيتَ الذي عليك فقال بأصبعِه السبابةِ يرفعُها إلى السماءِ ويُنْكِتُها إلى الناسِ : اللهمَّ اشهد ، اللهمَّ اشهدْ . ثم أذَّنَ بلالٌ بنداءٍ واحدٍ ) ثم أقام فصلى الظهرَ ، ثم أقام فصلى العصرَ ، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ، ثم ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم القصواءَ حتى أتى الموقفَ فجعل بطنَ ناقتِه القصواءَ إلى الصخراتِ ، وجعل حبلَ المشاةِ بين يديهِ ، واستقبلَ القِبلةَ . فلم يزل واقفًا حتى غربتِ الشمسُ وذهبت الصُّفرةُ قليلًا حتى غاب القرصُ وقال : وقفتُ ههنا وعرفةُ كلُّها موقفٌ وأردف أسامةَ ابنَ زيدٍ خلفَه . ودفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ( وفي روايةٍ : أفاض وعليه السكينةُ : ) وقد شنق للقصواءِ الزمامَ ، حتى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مورِكَ رَحْلَه ويقول بيدِه اليمنى هكذا : وأشار بباطنِ كفِّهِ إلى السماءِأيها الناسُ السكينةُ السكينةُ . كلما أتى حبلًا من الحبالِ أرخى لها قليلًا حتى تصعدَ حتى أتى المزدلفةَ فصلى بها فجمع بين المغربِ والعشاءِ ، بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ . ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا . ثم اضطجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى طلع الفجرُ وصلى الفجرَ حين تبيَّنَ له الفجرُ ، بأذانٍ وإقامةٍ . ثم ركب القصواءَ حتى أتى المشعرَ الحرامَ فرقى عليه فاستقبلَ القِبلةَ ، فدعاه ( وفي لفظٍ : فحمد اللهَ ) وكبَّرَه وهلَّلَه ووحَّدَه . فلم يزل واقفًا حتى أسفرَ جدًّا وقال : وقفتُ ههنا والمزدلفةُ كلُّها موقفٌ فدفع من جمعٍ قبل أن تطلعَ الشمسُ وعليه السكينةُ وأردف الفضلَ بنَ عباسٍ – وكان رجلًا حسنَ الشعرِ أبيضَ وسيمًا - ، فلما دفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مرَّتْ به ظُعُنٌ تَجْرِينَ ، فطفق الفضلُ ينظرُ إليهنَّ ، فوضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّلَ الفضلُ وجهَه إلى الشِّقِّ الآخرِ ، فحوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّىاللهُ عليهِ وسلَّم يدَه من الشقِّ الآخرِ على وجهِ الفضلِ ، يصرفُ وجهَه من الشقِّ الآخرِ ينظرُ ! حتى أتى بطنَ مُحَسِّرٍ ، فحرك قليلًا وقال : ( عليكم السكينةَ ) ثم سلك الطريقَ الوسطى التي تخرجُ كعلى الجمرةِ الكبرى حتى أتى الجمرةَ التي عند الشجرةِ ، فرماها ضُحًى بسبعِ حصياتٍ ، يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها ، مثل حصى الخذفِ فرمى من بطنِ الوادي وهو على راحلتِه وهو يقول : ( لِتَأْخُذوا مناسِكَكم ، فإني لا أدري لعلِّي لا أحجُّ بعد حجَّتي هذه ) قال : ورمى بعدَ يومِ النحر في سائرِ أيامِ التشريقِ إذا زالتِ الشمسُ ولقيَه سراقةُ وهو يرمي جمرةَ العقبةِ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، ألنا هذه خاصةً ؟ قال : ( لا ، بل لأبدٍ ) ثم انصرف إلى المنحرِ فنحر ثلاثًا وستين بدنةً بيدِه ، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غَبَرَ يقول : ما بقيَ، وأشرَكَه في هدْيِهِ . ثم أمر من كلِّ بدنةٍ ببضعةٍ فجُعِلَتْ في قِدْرٍ فطُبِخَتْ فأكلا من لحمِها ، وشربا من مَرَقِها وفي روايةٍ قال : نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُعليهِ وسلَّم عن نسائِه بقرةً وفي أخرى قال : فنحرنا البعيرَ ( وفي أخرى : نحر البعيرَ ) عن سبعةٍ ، والبقرةَ عن سبعةٍ ( وفي روايةٍ خامسةٍ عنه قال : فاشتركنا في الجزورِ سبعةً ، فقال له رجلٌ : أرأيتَ البقرةَ أيُشْتَرَكُ فيها ؟ فقال ما هيَ إلا من البُدْنِ ) ( وفي روايةٍ : قال جابرٌ : كنا لا نأكلُ من البُدْنِ إلا ثلاثَ مِنًى ، فأرخص لنا رسولُ اللهِ ، قال : ( كُلُوا وتزوَّدُوا ) . قال : فأكلنا وتزوَّدْنا حتى بَلَغْنَا بها المدينةَ وفي روايةٍ : نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فحلق وجلس بمنى يومَ النحرِ للناسِ ، فما يومئذٍ عن شيٍء قُدِّمَ قبلَ شيٍء إلا قال : ( لا حرجَ ، لا حرجَ ) حتى جاءَه رجلٌ فقال : حلقتُ قبلَ أن أنحرَ ؟ قال : ( لا حرجَ ) ثم جاء آخرُ فقال : حلقتُ قبل أن أرمي ؟ قال : ( لا حرجَ ) ثم جاءَه آخرُ فقال : طُفْتُ قبل أن أرمي ؟ قال ( لا حرجَ ) قال آخرُ : طُفْتُ قبل أن أذبحَ ، قال : ( اذبح ولا حرجَ ) ثم جاءَه آخرُ فقال : إني نحرتُ قبل أن أرميَ ؟ قال : ( ارْمِ و لا حرج ) . ثم قال نبيُّ اللهِ : ( قد نحرتُ ههنا ، ومِنَى كلُّها منحرٌ وكلُّ فِجاجِ مكةَ طريقٌ ومنحرٌ فانحروا من رِحالِكُم ) وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنه : خَطَبَنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يومَ النحرِ فقال : (أيُّ يومٍ أعظمُ حُرْمةً ؟ فقالوا : يومُنا هذا ، قال : فأيُّ شهرٍ أعظمُ حُرْمَةً ؟ قالوا : شهرُنا هذا ، قال : أيُّ بلدٍ أعظمُ حُرْمَةً ؟ قالوا بلدُنا هذا ، قال : فإنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومكم هذا في بلدِكم هذا في شهرِكم هذا ، هل بلَّغْتُ ؟ قالوا : نعم . قال : اللهمَّ اشهدْ ) ثم ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأفاض إلىالبيتِ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروةِ فصلى بمكةَ الظهرَ . فأتى بني عبدِ المطلبِ وهم يسقون على زمزمَ فقال : (انزعوا بني عبدِ المطلبِ ، فلولا أن يَغْلِبَكُمُ الناسُ على سِقَايَتِكُمْ لنزعتُ معكم ) فناولوهُ دَلْوًا فشرب منهُ . وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنهُ : وإنَّ عائشةَ حاضت فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لم تَطُفْ بالبيتِ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبةِ والصفا والمروةِ ، ثم قال : قد حللتِ من حجِّكِ وعمرتِكِ جميعًا قالت : يا رسولَ اللهِ أتنطلقون بحجٍّ وعمرةٍ وأنطلقُ بحجٍّ ؟ قال : ( إنَّ لكِ مثلَ ما لهم ) فقالت : إني أجدُ في نفسي أني لم أَطُفْ بالبيتِ حتى حججتُ قال : وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا سهلًا إذا هويَتِ الشيءَ تابعَها عليه قال : ( فاذهب بها يا عبدَ الرحمنِ فأَعْمِرْها من التنعيمِ ) فاعتمرت بعد الحجِّ ثم أقبلت وذلك ليلةَ الحصبةِ وقال جابرٌ : طاف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالبيتِ في حجةِ الوداعِ على راحلتِه يستلمُ الحجرَ بمحجَنِه لأن يراهُ الناسُ ، وليُشْرِفَ ، وليسألوهُ ، فإنَّ الناسَ غشُوهُ وقال : رفعت امرأةٌ صبيًّا لها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالت يا رسولَ اللهِ ألهذا حجٌّ ؟ قال : ( نعم ، ولكِ أجرٌ ) |
|
|
![]() |