![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
![]() جاء في حديث نبوي طويل يذكر الثلاثة الذين تكلموا في المهد قصة فيها عبرة نذكرها : (و مروا بجاريةٍ وهم يضربونها ويقولون : زنيتِ . سرقتِ . وهي تقولُ : حسبي اللهُ ونعم الوكيلُ . فقالت أمُّه : اللهم ! لا تجعلْ ابني مثلَها . فترك الرضاعَ ونظر إليها . فقال : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها . فهناك تراجعا الحديثَ . فقالت : حلقى ! مر رجلٌ حسنُ الهيئةِ فقلتُ : اللهم ! اجعل ابني مثلَه . فقلت : اللهم ! لا تجعلني مثلَه . ومروا بهذه الأمَةِ وهم يضربونها ويقولون : زنيتِ . سرقتِ . فقلتُ : اللهمَّ ! لا تجعلْ ابني مثلَها . فقلت : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها . قال : إن ذاك الرجلَ كان جبارًا . فقلت : اللهمَّ ! لا تجعلني مثلَه . وإن هذه يقولون لها : زنيتِ . ولم تزنِ . وسرقتِ . ولم تسرقْ . فقلت : اللهمَّ ! اجعلني مثلَها .) الراوي: أبو هريرة - المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2550 خلاصة حكم المحدث: صحيح وخلاصة القول : إن الأفعال بعواقبها يوم القيامة ، وليست في الدنيا وحسب ، لذا ينبغي أن نربي أجيالنا على المبادرة والمنافسة الشريفة بعيداً عن لغة الصراع والعدوان ، فلم تتطور المجتمعات الأخرى إلا بوجود القانون واحترامه ، ولم يتأخر من تأخر في هذا العالم إلا بسبب الفوضى والصراع الاجتماعي والانتهازية ، حيث يرى كثير من الأفراد في البلاد المتخلفة أن من حقهم أن يفعلوا بالآخرين ما يشاؤون ، طالما أنهم يعتقدون بأن الدنيا غابة وسكانها ذئاب ، متناسين بأن هنالك جزاء عادلاً ينتظر الجميع ، قال تعالى : {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ } (ابراهيم:42) كلمة أخيرة: قد يورد بعضهم العبارة السابقة : إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب بقصد المبادرة واليقظة ، ولكن نبل القصد ينبغي أن لا يجعلنا نستخدم هكذا عبارات ، لأن الكلمة قد تفسر حسب سياقها ، وأولى أن نستخدم قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ } (النساء:71) وفي المأثور من الشعر العربي ما يثري ويغني ، فأكثره كان في الحماسة والفروسية والنبل واليقظة والإقدام ، قال طرفة ابن العبد : أنا الرجلُ الضربُ الذي تعرفونَهُ خشاشٌ كرأسِ الحيةِ المتوقـدِ وقال معن بن أوس المزني : إذا أنتَ لم تنصفْ أخـــــاك وجدتَهُ على طرفِ الهجرانِ إنْ كانَ يَعقـلُ ويركبُ حدَّ السيفِ منْ أنْ تُضيمَهُ إذا لم يكنْ عن شفرةِ السيفِ مزحلُ الكاتب : د. محمّد رفعت زنجير مع الشكر للأخت / راجية الجنة |
|
|
![]() |