المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رحمك الله يا والدي الحبيب ( هدى الياس )
رحمك الله يا والدي الحبيب رحمك الله و أسكنك الفردوس الأعلي من الجنه أنت و والدتي و جميع المسلمين اللهم آمين لو أستعنت بكل مفردات اللغة لن تكفيني لأفيك حقك من الإطراء و المديح فقد كنت أعظم رجل و أحن أب لقد كنت أخاً عطوفاً علي أخوانك و أباً حنوناً علي أبنائك و أحفادك و زوجاً محباً عدلاً منصفاً حنوناً لزوجاتك لقد كان يحب و يخدم جميع العائلة من آل الياس بل و الأرحام كما يساعد كل من يقدر على مساعدته حتى و لو لم يعرفه لقد كان يعامل الجميع بالرفق و الحب و العدل خاصة بناته و بنات العائلة و كان دائماً يقول البنات ضعيفات و كان يوصي أخواني الأولاد علينا نحن البنات عندما كنت صغيرة إذا مرضت يغدق عليَّ من حنانه المعتاد و يقول لي سلامتك يا أم عطا و كان يناديني هداتو . عندما تزوجت كان عمل زوجي في الرياض ثم فى المدينة المنورة و عند إنتقالي الي أى منها يأتي معي هو رغم مشاغله و الوالدة يرحمهما الله سواء إلي الرياض أو إلي المدينة و يبقوا معي حتي يطمئنوا علي و كنت أتصل بهم هاتفياً كل يوم في الصباح و لو حدث و تأخرت يوما ما قليلاً عن الأتصال كان يقول للوالدة أتصلي ببنتنا في المدينة أطمئنى لما لم تتصل اليوم فقد تكون مريضة . إنه رجل عظيم تعجز الأقلام عن وصفه تقي دين يحب و يعشق مساعدة الضعفاء و المحتاجين خاصة من العائلة كان يسكن في مكة المكرمة و مقر عمله في جدة حيث المصانع و كان يذهب كل يوم إلي جدة صباحا و يعود قبل المغرب ثم يذهب إلي الحرم ليصلي به المغرب و العشاء كان رجلاً مكافحاً عصامياً يندر أمثاله فهو مثلاً يُحتذي به و مدرسة خرجت أجيالاً بعد أجيال . أما والدتي الحنونة يرحمها الله فقد كانت أماً عظيمة ربتنا علي حسن الخلق و الصبر و التواضع و أحترام الجميع كنت عندما أذهب إليها كل يوم عصراً تكون أحياناً نائمة فأجلس جوار سريرها حتي تستيقظ و عندما تراني تقول لي أهلا بلهدي الحبيبة كيف حالك يا هدهود في تللك اللحظه تغمرني سعادة ما بعدها سعادة . لقد علمتنا الحب و معني الأخوة الصادقة التي لا تعوض كانت تحب تجلس عندي في المدينة و تقول لي أنا أرتاح عندك كأنني في بيتي خاصة فى جوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم رحمكما الله يا أمي و يا أبي و أسكنكم الفردوس الأعلي من الجنة و جمعنا بهم تحت ظل عرشه أخى الحبيب سيدى عدنان : جزاك الله كل الخير على مجهوداتك فقد كنت خادماً لهما فى حياتهما و ها أنت تتابع بعد موتهما لقد قلبت علىَّ المواجع و أبكيتنى بتذكرهما رغم أننى لا و لن أنساهما لك كل محبتى أبى و أخى و شقيقى الحبيب أبنتكم / هدى بنت محمد عطا الله الياس بكالوريوس أقتصاد جامعة أم القري بمكة المكرمة |
|
|