| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الصلاة الخاشعة هي الراحة الدائمة للنفوس المطمئنة الواثقة بوعد ربها المؤمنة بلقائه . أين هذا من نفوس استحوذ عليها الهوى و الشيطان ؟!  فلا ترى من صلاتها إلا أجساداً تهوي إلى الأرض خفضاً و رفعاً . أما قلوبها فخاوية ، و أرواحها فبالدنيا متعلقة ،  و نفوسها بالأموال و الأهلين مشغولة . لما سمع بعض السلف قوله تعالى : { لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمْ سُكَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ }  [النساء:43] .  قال : كم من مصل لم يشرب خمراً.. هو في صلاته لا يعلم ما يقول ،  و قد أسكرته الدنيا بهمومها . أيها الإخوة ، و هناك نوع من الخشوع حذر منه السلف ،  و أنذروا و سموه : خشوع النفاق .  فقالوا : أستعيذوا بالله من خشوع النفاق .  قالوا : و ما خشوع النفاق ؟  قالوا : أن ترى الجسد خاشعاً ، و القلب ليس بخاشع . و لقد نظر عمر رضي الله عنه إلى شاب قد نكس رأسه فقال له :  يا هذا ، أرفع رأسك ، فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب ،  فمن أظهر خشوعاً على ما في قلبه فإنما هو نفاق على نفاق . و قال الحسن: إن أقواماً جعلوا التواضع في لباسهم ، و الكبر في قلوبهم ،  و لبسوا مداعج الصوف ـ أي: الصوف الأسود ـ  و اللهِ لأَحدُهم أشدُّ كبراً بمدرعته من صاحب السرير بسريره ،  و صاحب الديباج في ديباجه . فاتقوا الله – يرحمكم الله- و أحفظوا صلاتكم ، و حافظوا عليها ،  و أستعيذوا بالله من قلب لا يخشع ،  فقد كان من دعاء نبيكم محمد (( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، و من قلب لا يخشع ،  و من نفس لا تشبع ، و من دعوة لا يستجاب لها )) . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:  { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ }  [البقرة:45، 46] . فأتقوا الله ـ معاشر المسلمينـو تخلقوا بأخلاق رسول الله و أهتدوا بهديه تفلحوا ، و يتحقق لكم ما وعدكم به من الاستظلال بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله . بارك الله لي و لكم في الوَحيين ، و نفعني و إيّاكم بهدي سيِّد الثقلين ،  أقول قولي هذا ، و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ ، فأستغفروه و توبوا إليه ؛ إنه كان توّابًا .  الحمد لله المتفرد بالعظمة و الجلال ، المتفضل على خلقه بجزيل النوال .  أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، و هو الكبير المتعال ،  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،  و أشهد أن محمداً عبده و رسوله، الداعي إلى الحق ، و المنقذ بإذن ربه من الضلال ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحبٍ و آلٍ ،  و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم المآل . أمـــا بعـــد : أيها المسلمون ، يذكر أهل العلم وجوهاً عدة ، يتبين فيها حضور القلب ،  و يتحقق فيها حال الخشوع ، و حقيقة التعبد . من هذه الوجوه : الإجتهاد في تفريغ القلب للعبادة ، و الإنصراف عما سواها ،  و يقوى ذلك و يضعف بحسب قوة الإيمان بالله و اليوم الآخر ، و الوعد و الوعيد . و منها : التفهم و التدبر لما تشتمل عليه الصلاة من قراءة و ذكر و مناجاة ؛  لأن حضور القلب و التخشع و السكون من غير فهم للمعاني لا يحقق المقصود . و منها : الإجتهاد بدفع الخواطر النفسية ، و البعد عن الصوارف الشاغلة .  و هذه الصوارف و الشواغل عند أهل العلم نوعان :  صوارف ظاهرة و هي ما يشغل السمع و البصر ،  و هذه تعالَج باقتراب المصلي من سترته و قبلته و نظره إلى موضع سجوده ،  و الأبتعاد عن المواقع المزخرفة و المنقوشة ،  و النبي  (( إنها ألهتني آنفاً عن صلاتي ))  متفق عليه من حديث عائشة . و النوع الثاني : صوراف باطنة من تشعب الفكر في هموم الدنيا  و أنشغال الذهن بأودية الحياة ،  و معالجة ذلك بشدة و التفكر و التدبر لما يَقرأ و يَذكر و يُناجي . و مما يعين على حضور القلب ، و صدق التخشع ؛ تعظيم المولى جل و علا في القلب ، و هيبته في النفس ، و لا يكون ذلك إلا بالمعرفة الحقة بالله عزَّ شأنه ،  و معرفة حقارة النفس و قلة حيلتها ،  و حينئذٍ تتولد الاستكانة و الخشوع و الذل و الإنابة . أمرٌ آخر –أيها الإخوة– يحسن التنبيه إليه ،  و هو دال على نوع من الإنصراف و التشاغل ، مع ما جاء من عظم الوعيد عليه ، و خطر التهاون فيه ، ذلكم هو مسابقة الإمام في الصلاة ، فما جعل الإمام إلا ليؤتم به ، فلا تتقدموا عليه ، و قد قال عليه الصلاة و السلام : (( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار ))  متفق عليه من حديث أبي هريرة .  و في رواية : (( أو صورة كلب )) .  و أنظروا إلى حال الصحابة رضوان الله عليهم مع نبيهم و إمامهم  محمد  كان خلف النبي  لا يحني أحد منا ظهره حتى يضع رسول الله  و كان يستوي قائماً و هم لا يزالون سجوداً بعد .  و رأى ابن مسعود – رضي الله عنه – رجلاً يسابق إمامه  فقال له : لا وحدك صليت ، و لا أنت بإمامك أقتديت . فأتقوا الله – يرحمكم الله – و أحسنوا صلاتكم ، و أتموا ركوعها و سجودها ،  و حافظوا على أذكارها، و حسن المناجاة فيها ،  رزقنا الله و إياكم الفقه في الدين و حسن العمل . ألا و أكثِروا ـ يرحمكم الله ـ من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله  كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ، فقال تعالى قولاً كريمًا : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب:56] ،  و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : (( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا )) . اللّهمّ فاجز عنّا نبيّنا محمّدًا و أكمله و أسناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،  و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك من أنفسنا و الدينا و الناس أجمعين . اللهم أعزَّ الإسلام و المسلمين ... ثم باقى الدعاء أنتهت  
		 | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |