| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 26 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الرؤى و الأحلام لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ الحمد لله ، أبدع الكائنات بقدرته ، و سوى أمور الخلائق بحكمته :  { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا } [الفرقان:2] ،  و أشهد أن لا إله إلا الله تقدّس سبحانه و تنزه ، الحق كتابُه ، و العدل بابُه ،  { وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ }  [الرعد:8] ،  و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله ،  إمام المتقين و قائد الغرِّ المحجلين و صفي الخلق أجمعين ،  صلوات ربي و سلامه عليه و على آله الطيبين الطاهرين ،  و على أصحابه أولي الأحلام و النهى و أهل المكرمات الأولى و الدرجات العلى ،  اللهم أرضَ عنهم أجمعين ، و عنا معهم بعفوك و كرمك يا أكرم الأكرمين . أمــــا بعــــــد :  فاتقوا الله معاشر المسلمين ، و أعلموا أن هذه الدنيا دار ممرّ ،  و أن الآخرة هي دار القرار ، (( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ *وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ )) [الزلزلة:7، 8] . أيها الناس ، إن لبني آدم ولَعاً بالغاً و شغفاً ثائراً فيما يتعلق بالأمور الغيبية ،  الماضي منها و اللاحق،  و إنكار هذه الظاهرة ضربٌ من ضروب تجاهل الواقع و النأي عنه .  غيرَ أن تراوُحَ هذه الظاهرة صعوداً و هبوطاً يُعدّ مرهوناً  بمدى قرب الناس من مشكاة النبوة و الشِّرعة الحقة التي أحكمت هذا الباب  و أخبر الله سبحانه و تعالى من خلالها بقوله : (( عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ))  [الجن:26، 27] .  و لا غرو حينئذ إذا وجدنا هذه العصور المتأخرة مظِنةً للخلط و اللغط  بالحديث عن الغيبيات و توقان النفوس الضعيفة إلى مكاشفتها ،  ما بين مؤمن بالخرافة و راضٍ بالكهانة و آخرين سادرين في السجع و التخمين  يقذفون بالغيب في كل حين ، مع أن آيات الله تُتلى عليهم بكرةً و عشياً  و فيها قوله سبحانه و تعالى :  (( قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وٱلأرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )) [النمل:65] ،  و تُقرأ عليهم سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم و فيها قوله :  (( خمس لا يعلمهن إلا الله عز و جل : و قرأ (( إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلأَرْحَامِ  وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ  إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ ))  [ لقمان:34] ))  رواه الترمذي . ثم إن الناجين من هذه الظاهرة قد لا يسلمون من تطلُّع آخر يحملهم عليه الشغف  و رَوم معرفة الحال اللاحقة ، و التي يظنون أن لها إرتباطا وثيقا باستقرار  مستقبلهم من عدمه ، فاشرأبَّت نفوسهم إلى الوقوف على ذلك في مناماتهم  من خلال ما يعتريهم من رؤى و أحلام ، و لذا فإن أحدنا قد يلاقي أخاً له أو صديقاً  فيراه عبوسا متجهِّما أو فرحا مسرورا ، فيزول عنه العجب حينما يعلم  أن سببَ هذا الفرح أو الحزن رؤيا مؤنسة أو أخرى مقلقة . و هذا الأمر ـ عباد الله ـ ليس قاصراً على أفراد الناس و عامتهم فحسب ،  بل يشاركهم فيه العظماء و الكبراء ، فكم أقضّت الرؤيا عظيما من مضجعه ،  و كم بشَّرت الرؤيا أفرادا بمستقبلهم ، و كم شغلت شعباً كبيرا برمته ،  و ما رؤيا يوسف عليه السلام بغائبة عنا ، و لا رؤيا ملك مصر بخافية علينا ،  فقد أجتمع فيها تبشير و تحذير في آن واحد ،  إذ بشارتها هي السَّعة عليهم في الرزق سبعَ سنين ،  و نذارتها هي في الجدب و القحط سبعًا مثلها . الرؤى ـ عباد الله ـ لها أهميتُها الكبرى في واقع الناس قبل الإسلام و بعد الإسلام ،  لكنها من خلال نظرات المتعلمين و المثقفين قد تتفاوت تفاوتاً كثيراً  في اختلاف المرجعية من قبل كل طائفة ، فقد أنكرها الفلاسفة ،  و نسبوا جميع الرؤى إلى الأخلاط التي في الجسد ،  فرأوا أنها هي التي تحدث انعكاسا مباشرا على نفس الرائي  بقدر هيجان الأخلاط التي في جسده . و لبعض علماء النفس مؤقفٌ سلبي تجاه هذه الرؤى أيضاً ،  قاربوا فيه قول الفلاسفة فجعلوها خليطا من الأمزجة و الرواسب التي تكمُن في  ذاكرة الإنسان فيهيّجها المنام ، حتى قصروا أمرَها في قالب مادي صِرف كما زعموا . و أما شريعة الإسلام فإن علماءَها و أئمتَها قد ساروا على منهاج النبوة  و وقفوا من الرؤى بما نصَّ عليه الكتاب و السنة ، فذهبوا إلى أن الرؤيا المنامية الصالحة الصادقة إنما هي حق من عند الله ،  فمنها المبشِّرة و منها المنذرة ، لما روى مالك في الموطأ و غيره  عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :  (( ذهبت النبوة وبقيت المبشرات )) ،  قيل : و ما المبشرات ؟  قال :  (( الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له )) و التبشير هنا ـ عباد الله ـ  يحتمل التبشير بالخير و التبشير بالشر  كما قال عز و جلّ عن الكفار :  (( فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ))  [آل عمران:21] . و هذه الرؤيا ـ عباد الله ـ هي التي قال عنها الصادق المصدوق  صلوات الله و سلامه عليه حيث قال :  (( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ،  وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا ،  و رؤيا المؤمن جزء من ستة و أربعين جزءاً من النبوة ))  الحديث رواه البخاري و مسلم . و بعدُ يرعاكم الله ، فلقد تكالبت همم كثير من الناس في هذا العصر  بسبب الخواء الروحي الذي يتبعه الجزع و الخوف و نأيُ النفس عن تعلقها بالله  و إيمانها بقضائه و قدره و بما كان و يكون و أن شيئا لن يحدث إلا بأمر الله و مشيئته ،  فما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، حتى لقد تعلَّقت نفوسهم بالرؤى و المنامات  تعلُّقًا خالفوا فيه من تقدَّمهم في الزمن الأول من السلف الصالح ، ثم توسَّعوا فيها ،  و في الحديث عنها و الأعتماد عليها ، إلى أن أصبحت شغلَهم الشاغل عبر المجالس و المنتديات و المجامع  بل و القنوات الفضائية ، إلى أن طغت على الفتاوى الشرعية ،  فأصبح السؤال عن الرؤى أكثر بأضعافٍ عن السؤال في أمور الدين  و ما يجب على العبد و ما لا يجب ،  التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 12-15-2010 الساعة 12:27 PM  | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |