| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها :  كان رسول الله  و كان يجتهِد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها . و تسمُو الهمّة و يتجلّى التوجّه نحوَ التغيير حينما يجتهِد العبدُ ليفوزَ  بإدراك ليلة القدر ، فيعمَل و يتحرَّى ، فتسمو النّفس و تعلو الرغائِب للوصول  إلى أسمى المراتِب و أعلى المطالِب ؛ توبةٌ و إقلاع و عزمٌ على الإصلاحِ و الإحسان ،  و تأمّلوا هذا الحديثَ العظيم و ما فيه من الحثِّ و وقفاتِ المحاسبة :  (( رغِم أنفُ رجلٍ دخَل عليه رمضانُ ثم انسلَخَ فلم يُغفر له )) . معاشرَ الأحبَّة ، أَروا الله من أنفسِكم خيرًا ؛ صيامُ نهارٍ و قيامُ ليلٍ و اعتكاف  و قراءةُ قرآن و ذِكرٌ و صدَقات و دُعاء و محاسبة و مراجعة و ندمٌ و توبَة  و عزمٌ على فعلِ الخيرات ،  (( يا باغيَ الخير أقبِل ، و يا باغيَ الشرّ أقصِر )) . و بعد : أيّها الصائمون ، فلِحكمةٍ عظيمة جاءت آيةُ الدعاء في ثنايا آياتِ الصيام : فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ  [البقرة:186]،  و لحكمةٍ عظيمة و سِرّ بليغ خُتِمت آيات الصّيام بهذه الآية الواعظة : [البقرة:187]. بارَك الله لي و لَكم في القرآنِ العظيم ،  و نفعَنى وإيّاكم بما فيه من الآياتِ و الذكر الحكيم ، أقول قولي هذا ،  و أستغفِر الله تعالى لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب و خطيئةٍ ،  فاستغفروه و توبوا إليه ، إنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله، أرشَدَ النفوس إلى هُداها، وحذَّرها من رداها، [الشمس:9، 10]،  أحمده سبحانه و أشكره على نِعمٍ لا تُحصَى و آلاء لا تتناهَى ،  و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له رضينا به ربًّا و إلهًا ،  و أشهد أنّ سيدنا و نبينا محمدًا عبد الله و رسوله  أعلى الخلقِ منزلة و أعظمُهم عند الله جاهًا ،  صلى الله و سلّم و بارك عليه و على آله و أصحابه ما طلعت شمس بضحاها ،  و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين ، و سلّم تسليمًا كثيرًا . أمّــــا بعـــد :  أيّها المسلمون ، و الحديثُ عن الشهادةِ الرمضانية و فُرصِ التغيير و الإصلاح ،  فإنّ شهرَ رمضان موسِم عظيمٌ من مواسم الخير و زمَنٌ شريف من أزمِنَة النفحات ،  يغتَنِمه الأتقياء الصالحون للاستزَادَة من صالح العمل ،  و يُلقي بظلِّه الظليل على العصاةِ الغافلين و المقصّرين فيتذكّرون و يندَمون و يتوبون ،  فالسعيدُ السعيد من كان شهرُه مجدِّدًا للعزم و الطاعةِ  و حافزًا للتمسّك بحبل الله و فرصةً للتزوّد بزاد التقوى ،  حاديه في ذلك و سائقُه همّةٌ عالية و نفسٌ أبيّة لا ترضى بالدّون من العزمِ و العمَل ،  يقول ابن القيم يرحمه الله :  " إذا طلع غَيمُ الهمّة في ليل البَطالة و أردَفه نور العزيمةِ  أشرقت أرضُ القلب بنور ربها " . على أنّه ينبغي ـ أيّها المسلمون ـ لذوي الهِمَم العالية و طلاّب الكمالاتِ  أن يعرفوا الطبيعةَ البشرية و الضَعفَ الإنساني ،  يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا  [النساء:27، 28]،  و في مثل هذا يقول بعض أهلِ العلم و الحكمة :  إنّ مِنَ الخطأ والخَطَل أن ينزعَ الرجل إلى خصلَةٍ شريفةٍ من الخير ،  حتى إذا شعَر بالعجز عن بلوغِ غايتِها انصرَف عنها و التحَق بالطائفة الكسولةِ  التي ليس لها همّة في هذه الخَصلة و لا نصيبٌ ، و لكن الطريقَ الصحيح  و نهجَ الحكمة و منهجَ السعادة أن يذهبَ في همته إلى الغاياتِ البعيدة  ثم يسعَى لها سعيَها و لا يقِف دونَ النهاية إلا حيث ينفَد جهده و يستفرِغ وسعَه . ألا فاتقوا الله يرحِمكم الله ،  و اعلموا أنّ إدراكَ هذا الشهر و الإحسان فيه نعمةٌ عظيمة و فضلٌ من الله كبير ،  لا يحظى به و لا يوفَّق إلا مَن منَّ الله عليه بجودِه و إحسانه  و فتَحَ عليه أبوابَ الخيرات ،  فتنافسوا ـ رحمكم الله ـ في الطاعاتِ ، و ازدادوا من الصالحات ،  و جِدّوا و تحرَّوا ليلةَ القدر ، و تعرَّضوا لنفحاتِ ربِّكم . تقبّل الله منا و منكم الصيامَ و القيام و سائرَ الطاعات ، إنه سميع مجيب . هذا و صلّوا و سلّموا على رسول الله الرّحمةِ المهداة و النّعمة المسداة  محمّدِ بن عبد الله صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر . كما أمركم بذلك العلى الأعلى بأمر بدأ فيه بنفسه جل و علا و ثنى بملائكته عليهم السلام ثم أمركم به فيقول سبحانه و تعالى { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [ الأحزاب : 56 ] و قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  (( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) . اللّهمّ صلّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمّد و على آله و أزواجِه و ذرّيته و صحابتِه و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين . و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين أبو بكر و عمر و عثمان و على و على العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ،  و أخذل الطغاةَ و الملاحِدة و المفسدين ... ثم باقى الدعاء الذى ترغبون به و الله سميع مجيب الدعوات اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت بعون الله و توفيقه  | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |