[adnan]

الابنة / هيفاء الياس

سلسلة اللؤلؤالمكنون (21)

403- فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مُلوك العرب والعَجَم ،

وكتب إليهم كُتُباً يدعوهم فيها إلى الإسلام .

404- قال أنس رضي الله عنه :

( كَتَب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وإلى قَيصر

وإلى النجاشي ، وإلى كل جَبَّار يدعوهم إلى الله. )

رواه مسلم

405- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أُمية الضَّمْري بكتاب

إلى النجاشي ، فأسلم رضي الله عنه وأقرَّ بنُبُوة النبي

صلى الله عليه وسلم .

406- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة الكلبي

رضي الله عنه بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام ، فخاف

واهتزَّ ولم يُسلم

407- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن حُذافة

رضي الله عنه بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه إلى الإسلام ، فغضب

ومزَّق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم .

408- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بَلْتَعة

رضي الله عنه بكتاب إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيها إلى الإسلام ،

ولم يُسلم .

409- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سَلِيط بن عمرو العامري

رضي الله عنه بكتاب إلى هَوْذَةَ بن علي ملك اليمامة ، فلم يُسلم .

410- هذه هي الكتب الخمسة التي بعث بها رسول الله

صلى الله عليه وسلم رسله إلى الملوك خارج الجزيرة العربية ،

وبعث كُتُباً غيرها في العام ٨ هـ .

411- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكُتُب الخمسة في مُحرم

من السنة السابعة للهجرة ، فكان أثرها عظيماً في نُفُوس من أرسلت

إليهم من الملوك

412- قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام وقعت غزوة ذي قَرَد ، وتسمى غزوة

الغابة ، وكان بطل هذه الغزوة هو سلمة بن الأكوع رضي الله عنه .

413- سبب هذه الغزوة أن عبدالرحمن بن عُيينة بن حصن هجم على

أطراف المدينة ، وأخذ ٢٠ ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقتل أحد

المسلمين وهرب .

414- لحقهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ركضاً على قدميه ، ومعه

نَبْله وقوسه يرميهم حتى استطاع أن يسترجع عددا من نوق النبي

صلى الله عليه وسلم .

415- وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فصرخ في المدينة

( الفزع الفزع )

فترامت الخيول إليه صلى الله عليه وسلم ، فانطلق رسول الله

صلى الله عليه وسلم يتبعهم .

416- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٥٠٠ رجل من أصحابه ،

وإذا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قد استرجع كل نوق النبي

صلى الله عليه وسلم .

417- ولحق أبو قَتَادة الحارث بن رِبعي رضي الله عنه فارس النبي

صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن بن عُيينة بن حصن فأدركه فقتله .

418- عند ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( خَيرُ فُرْسانِنا اليوم أبوقتادة ، وخَيرُ رَجَّالَتِنا سلمة )

رواه الإمام مسلم

419- وفي غزوة ذي قَرَد - وتُسمى غزوة الغابة - صلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الخوف.

روى ذلك الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح .

420- ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بذي قرد

يُمازحهم ، ويُضاحكهم وقد نحر بلال رضي الله عنه ناقة ، فهو يشوي

من كبدها وسنامها .

421- ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، منصوراً ،

وقد استرجع نُوقه بأبي هو وأمي ، وأصحابه يُطِيفُون به

عليه الصلاة والسلام .

422- في محرم من السنة ٧ هـ وقعت غزوة خيبر الشهيرة ، وخيبر

لا يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين .

423- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة وألَّبُوهم على

المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة الفتن