| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 42 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / النظافـــة  لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ الحمد لله المحمود بكل لسان ، واسع الفضل و الإحسان ،  أحمده سبحانه و أشكره حمداً و شكراً تنال به مواهب الرضوان .  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له  و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله المبعوث للثقلين الإنس و الجان ، بلغ الرسالة و أوضح المحجة حتى علا منار الحق و أستبان .  صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه ذوي التقى و الإيمان ،  و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمــــــا بعـــــــــد : فأوصيكم أيها الناس بتقوى الله عز و جل ، فالسعيد من تدبر أمره ،  و أخذ حذره و أستعد ليوم لا تنفع فيه عبرة . أيها المسلمون ، الإسلام دين الفطرة ، تصلح له و تصلح به كل الأزمنة و كل الأمكنة . فهو دين العقيدة و الشريعة ، يعالج شؤون الحياة كلها في سلفية لا تتوقف  عند عصرٍ بل تتجدد لتعالج أوضاع كل عصر، و تفتي في كل شأن ، و تقضي في كل أمر . دينٌ يجمع البشاشة في حياء ، و حسن الخلق في ابتسامة ،  دين يعترف بما للبشر من أشواق قلبية ، و حظوظ نفسية ، و طبائع إنسانية . لقد أقر الدين ما تتطلبه الفطرة من سرور و فرح ، و لباس و زينة ،  محاط بسياج من الأدب الرفيع يبلغ بالمتعة كمالها و نقاءها ،  و بالسرور غايته بعيداً عن الخنا و الحرام ، و الظلم و العدوان ، و الغل و إيغال الصدور . و متطلبات الفطرة هذه جاءت في دين الإسلام مصاحبة و مرتبطة و ملازمة  للعناية بإصلاح المعتقد و سلامة الباطن : { يٰأَيُّهَا ٱلْمُدَّثّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ * وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ } [ المدثر:1-5 ] . فتطهير العقيدة و تنقيتها من شوائب الشرك و البدع و المعاصي  مقرونة بتطهير الظاهر في بدن الإنسان و ثوبه و بقعته ليجمع المسلم بين النظافتين ، و يحافظ على الطهارتين . فحين يجمّل الدين بواطنهم بالهداية إلى لصراط المستقيم ،  فإنه يجمّل ظواهرهم في أحسن تقويم . إذا كان ذلك كذلك ـ أيها الإخوة ـ فإن الأخذ بالزينة ، و القصد إلى التجمل ، و العناية بالمظهر، و الحرص على التنظف و التطهر من أصول الإصلاح الدينية و المدنية التي جاء بها ديننا و تميّز بها أتباعه . إن حب الزينة و التزين من أقوى غرائز البشر الدافعة لهم إلى إظهار سنن الله في الخليقة . و لقد امتن الله على بني آدم كلهم بلبس الزينة حين قال عز شأنه : { يَـٰبَنِى آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوٰرِى سَوْءتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف: 26 ] . و في خبر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم :  (( خمس من الفطرة : الإستحداد ، و الختان ، و قص الشارب ، و نتف الإبط ، و تقليم الأظافر )) ، إنها الفطرة و سنن المرسلين ؛ أتفقت عليه الشرائع و دعت إليها الديانات .  و ترك ذلك و إهماله مزرٍ بالجسم ، و تشبه بالوحوش و السباع ،  بل تشبه بالكفار المبتعدين عن صحيح الفطرة و هدي المرسلين . و من أجل هذا أيها الإخوة فإن الإسلام حريص على أخذ أبنائه بنظافة الحس  مع نظافة النفس ، و صفاء القلب مع نقاء البدن ، و سلامة الصدر مع سلامة الجسد ، فالله يحب المطهرين و يحب المتطهرين . أيها الإخوة ، المسلمون هم الذين نشروا النظافة و التنظيف في أصقاع الدنيا  حيثما حلّوا و أينما وجدوا مما لم تعرفه الأمم السابقة قبلهم . إن من يقرأ تاريخ الأمم و الملل يعلم أن أكثر البشر يعيشون كما تعيش الوحوش في جزائر البحار ، و كهوف الجبال ، و أكواخ الأدغال ، كلهم أو جلهم يعيشون عراة أو شبه عراة الرجال منهم و النساء . و ما دخل الإسلام بيئة و لا بيتاً إلا و علّمهم حسن اللباس ، و جمال الستر ،  و نظافة البدن ، و طهارة المسلك بالإيجاب تارة و بالإستحباب أخرى  نقلهم من الوحشية الفاحشة إلى الحضارة الراقية . و هذا الحديث لا يخص العصور الغابرة بل إنك و بكل ثقة و أسى لا ترى أمكنة أو أزمنة انطمست فيها آثار النبوة إلا و يتجلى فيها صور الجهل و الظلم ،  و الكفر بالخالق ، و الشرك بالمخلوق ، و إستحسان القبائح ، و فساد العقائد ،  و إنحراف السلوك و ما خليت ديارٌ من هدي النبوة  إلا و كان أهلها أشبه بالبهائم يتهارشون في الطرقات ، و يتعاملون كالعجماوات ، لا يعرفون معروفاً و لا ينكرون منكراً ،  و لا يتورعون عن قبيح ، و لا يهتدون إلى سبيل .  و شواهد ذلك في عصركم هذا تجلّ عن الحصر و العدّ . إن المسلمين نماذج رائعة للطهر و الجمال عندما ينفذون تعاليم دينهم في أبدانهم  و بيوتهم و طرقهم و مدنهم . و مساكين بعض المنتسبين إلى الإسلام ممن يولّون  وجوههم شطر نظم و تقاليد وعادات يعجبون بها وهي لغيرهم ،  يتشبثون بها وعندهم خير منها ، في دينهم و الله ما هو أزكى و أتقى و أعلى و أنقى  { صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً } [ البقرة : 138 ] . أيها الإخوة : و هذا استعراض لبعض مظاهر الطهر و النقاء و الجمال و الزينة في توجيهات الإسلام ، و سلوك المسلمين المتمسكين ؛ الطهور شطر الإيمان .  و الصلاة أهم فرائض الإسلام بعد الشهادتين شرع لها التطهر من الحدث ،  و التنظف من القذر و النجس . و الوضوء على الوضوء نور على نور ،  مع مطلوبات من الوضوء أخرى للنوم و العبادات الطارئة كالجنازة  و الخسوف و الكسوف و سجود التلاوة و العيدين و غير ذلك . إنها الصلوات الخمس تنظف الباطن و تنهى عن الفحشاء و المنكر ،  وضؤها ينظف الظاهر ؛  (( أرأيتم لو كان باب أحدكم على نهر جار يغتسل منه خمس مرات أيبقى من درنه شيء )) . و غسل الجمعة واجب على كل محتلم .  (( لا يغتسل رجل يوم الجمعة و يتطهر ما استطاع من طهر و يدّهن من دهنه و يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)) .  بهذا جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . و التطهر المأمور به ليس مقصوراً على المجامع و مجالس الناس  و لكنه مطلوب في جميع الأحوال حتى إذا قعد المرء في بيته أو ذهب إلى فراشه ،  فقد جاء في الخبر مرفوعاً : (( طهروا الأجساد طهركم الله فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهراً )) .  رواه الطبراني بسند جيد من حديث أبن عباس رضي الله عنهما . و في خبر آخر عند أبي داود : (( ما من مسلم يبيت طاهراً: فيتعار من الليل ـ أي يستيقظ ـ  فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا و الآخرة إلا أعطاه الله إياه )) . و أمة محمد صلى الله عليه و سلم تعرف يوم القيامة بين الأمم  بغرتها و تحجيلها من آثار الوضوء .  و السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ، و قص الشارب و حلقه من التجمل ،  و من كان له شعر فليكرمه ، بالغسل و الدهن و الترجيل و التطييب .  و قد رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا شعثا رأسه قد تفرق شعره فقال : (( أما كان يجد ما يسكّن شعره ؟ )) . و قص الأظافر ، و غسل البراجم و هي مفاصل الأصابع ، و نتف شعر الإبط،  و حلق العانة ، و أجتناب الروائح الكريهة من الثوم و البصل و غيرها .  و الإنسان قد يحتمل من غيره ألوانا من الأذى و لكنه لا يصبر على الرائحة المنتنة تنبعث من فم أو عرق أو غيرهما . و يتأكد ذلك في المساجد التي يؤمّها المسلمون للطاعة و ذكر الله و الصلاة ، و كيف تخشع نفس مهتاجة مضطربة تعرّضت للأذى ، و تعكر عليها صفو مناجاة الرب ؟ و أنقطعت من لذة التضرع و التذلل ؟؟  و من المستكره فتح الفم عند التثاؤب لما في ذلك من قبح المنظر و قلة الذوق و إيذاء الجليس و سرور الشيطان . و في مقابل ذلك جاء الحرص على الطيب و الحث على التطيب ،  و نبيكم محمدصلى الله عليه و سلم يحب الطيب و يكثر من التطيب . و غطوا الإناء ، و أوكئوا السقاء ، و أجتنبوا الجشاء ،  و لا تشرب من فم السقاء و لا تتنفس في الإناء و لا تنفخ فيه . و التنظف من بقايا الطعام و فضلاته في الأيدي و الأفواه و الأسنان مندوب إليه .  و شرب نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم لبناً ثم تمضمض و قال : (( إن له دسماً )). و التطهر و التنظف يمتد من الأبدان إلى البيوت و الطرقات و المساجد و مجامع الناس ؛ { وَطَهّرْ بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْقَائِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ } [ الحج : 26 ] . {فِى بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوّ وَٱلاْصَالِ } [ النور : 36 ] .  (( وإماطة الأذى عن الطريق صدقة )) . أما حسن الملبس و جمال الهندام فمطلوب قدر الاستطاعة و حسب الوجد .  عن الأحوص الجشمي قال : رآني النبي صلى الله عليه و سلم و علي أطمارٌ ـ أي ثياب بالية ـ فقال : (( هل لك من مال ؟ قلت : نعم ،  قال : و من أي المال ؟ قلت : من كل ما أتى الله من الإبل و الشاء،  قال : فلتر نعمته و كرامته عليك ؛ فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده )) . و كما قال عليه الصلاة و السلام :  (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ؛  فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا و نعله حسنة ؛ فقال عليه الصلاة و السلام :  إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق و غمط الناس )) . و في الناس أجلاف يظنون أن قصد الزينة تصنع ، فيرد عليهم ابن الجوزي بقوله : و هذا ليس بشيء فإن الله تعالى زيننا لما خلقنا لأن للعين حظاً من النظر ،  قال : و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أنظف الناس و أطيب الناس ، و كان لا يفارقه السواك ، و يكره أن يشم منه ريح ليست طيبة .  فهو عليه الصلاة و السلام كامل في العلم و العمل فبه يكون الاقتداء و هو الحجة على الخلق . بل إن بعض الجهال يحسبون فوضى اللباس و إهمال الهيئة  و التبذل المستكره ضرباً من العبادة ، و ربما ارتدوا المرقعات و الثياب المهملات  و هم على خير منها قادرون ليظهروا زهدهم في الدنيا و حبهم للأخرى ، و هذا جهل و خروج عن الجادة . إنه لا يطيق الروائح الكريهة و الأقذار المستنكرة  إلا ناقص الفطرة و جمال الأدب . أيها الإخوة ، و من دقق النظر في طبائع النفوس و أخلاق البشر رأى بين طهارة الظاهر و طهارة الباطن و طهارة الجسد و اللباس و طهارة النفس و كرامتها ارتباطاً وثيقاً و تلازماً بيّناً . نعم ، إن هناك تلازما بين شرع الله اللباس للستر و الزينة  و بين تقوى الله في النفوس فكلاهما لباس .  فالتقوى لباس يستر عورات القلوب و يزيّنها و الثياب تستر عورات الجسم و تزيّنها . من تقوى الله ينبع الحياء الذي ينبت الشعور باستقباح عري الجسد و الحياء منه ،  و من لا يستحي من الله و لا يتقيه فلا يكترث أن يتعرى أو يدعو إلى التعري . و من أجل هذا أيها الإخوة فإن ستر الجسد ليس مجرد أعراف و تقاليد  كما يزعم الماديون الهادمون لأسوار العفة و الفضيلة  و لكنها فطرة الله التي فطر الخلق عليها و شريعته التي أنزلها و كرّم بني آدم بها . و بعد أيها الإخوة ، فعناية الإسلام بالنظافة و التجمل و الصحة و التطهر جزء من عنايته بقوة المسلم . إن المطلوب أجسام تجري في عروقها دماء العافية ،  و تمتلئ أبدان أصحابها قوة و فتوة ، فالأجسام المهزولة لا تطيق حملاً ،  و الأيدي القذرة غير المتوضئة لا تقدم خيراً ، و رسالة الإسلام أوسع في أهدافها  و أصلب في كيانها من أن تحيا في أمة مريضة موبوءة عاجزة . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :  { يَـٰبَنِى ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ } [ الأعراف :31 ] . بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم . أقول ما سمعتم و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب  فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم  
  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الحمد لله المتفرد بالعزة و الجلال ، و المتنزه عن الأنداد و الأمثال ،  أحمده و أشكره فهو جميل يحب الجمال ، و أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله جاء بالشريعة السمحة ، و رفع عنا ربه ببعثته الآصار و الأغلال ،  صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحب و آل  و التابعين و من تبعهم بإحسان في الأقوال و الأفعال . أمـــا بعـــد : أيها المسلمون ، إن الأناقة من غير سرف ،  و التجمل في غير تكلف من آداب الإسلام و توجيهاته .  إنه الإسلام الذي ينشد لبنيه علوّ المنزلة و جمال الهيئة . ليكونوا في الناس كالشامة البيضاء . غير أنه ليس من الإسلام الركض إلى أسباب الزينة بغير عنان ، و ملأ اليد منها بغير ميزان .  إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و ملأ اليد منها بغير ميزان ،  إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و لذائد النفس و يتجاوز بالإنفاق المعتاد  من أمثاله قل نصيبه من البذل في وجوه الخير ذلك أن النفوس المبتلاة بحب الزينة المفرطة و لذائذ الأجسام لا تقف عند حد ، و كلما أدركت منزلة تشوّفت إلى ما فوقها ؛  كما جاء في الخبر الصحيح عنه :  (( إن هذا المال حلوٌ من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة،  وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع )). و سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :  ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ، و لا يعيبك به الحكماء . إذا كان الأمر كذلك ـ أيها الإخوة ـ  فليس من زينة الرجال بل من الممنوع المحرم لبس الحرير ، و التختم بالذهب ،  و إسبال الثياب ؛ فما أسفل من الكعبين ففي النار .  و ليس من المقبول بل من الممنوع  تبرج النساء بزينة كاسيات عاريات مائلات مميلات ،  و في الجملة فإن السلف كانوا يكرهون الشهرة من الثياب العالي منها و المنخفض .  و ثوب الشهرة العالي ما قصد به الاختيال و التعالي و الفخر و المباهاة ، و المنخفض القصد إلى الرديء و المبتذل مع القدرة على ما هو خير منه إمتناعاً  عما أباح الله بزعم التزهد و التعبد ، و دين الله الوسط ،  و الرفيع من اللباس ممدوح إذا كان تجملاً و إظهاراً للنعمة . و بعد أيها الإخوة ، فحري بكم أن تحثوا من بين أيديكم و من تحت مسؤليتكم  من الخدم و السائقين و العمال ، تحثوهم على النظافة و التجمل  و أن تعينوهم على ذلك و بخاصة إذا قدموا إلى المساجد و أماكن العبادة ‘  ففي هذا الثناء في الدنيا و الأجر الكبير في الآخرة . و إنه لشاهد على الأدب الرفيع و الذوق السليم و الإحساس الرقيق و التصرف المهذب . ألا فاتقوا الله رحمكم الله و الزموا هدي دينكم و أسلكوا مسلك العدل و الوسط . هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال :  ((من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا)) ،  فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه  فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ) [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،  و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،  و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على  و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين  و من سار على دربهم إلى يوم الدين  و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم   
		اللهم أميـــــن أنتهت  | 
![]()  | 
	
	
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |