| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل                    باحث                    الإعجازات فى القرآن الكريم لماذا لا نشعر بحلاوة الإيمان ؟! هذا سؤال طالما كرره بعض القراء                    : لماذا نحس بأننا لا نعبد الله كما يجب                    ؟ ولماذا لا نشعر بأن إيماننا يزداد ؟ ولماذا لم نعد                    نحسّ بلذة العبادة ؟ هذه أسئلة نحاول الإجابة عنها ... أسئلة كثيرة تصلني من خلال البريد الإلكتروني حول هذه                    الظاهرة ( ظاهرة عدم الإحساس بالتقوى وحلاوة                    الإيمان والشعور بالبعد عن الله عز وجل ) ومع أن كل مؤمن يتمنى أن يكون قريباً من ربه سبحانه                    وتعالى ، ولكن يجد نفسه وسط مجتمع وكأن الأمواج تتقاذفه فلا                    يعرف كيف يتوجه ، بل يحس نفسه وكأنه منقاد إلى المجهول                    . والحقيقة أنني عندما فكرت بهذه المشكلة وبحثت عن                    جذورها وجدت أشياء أساسية هي سبب هذا الشعور                    . أهم شيء هو أننا بعيدون عن القرآن                    ، والقرآن ببساطة هو الكتاب الذي يتحدث عن الله                    ، فنحن لن ندرك الله بأبصارنا ولا عقولنا ولا بأي وسيلة                    ، لأنه سبحانه ليس كمثله شيء. ولكن من رحمة الله بنا                    أنه جعل كتابه بيننا ، فإذا أردنا أن نكون قريبين من الله فعلينا أن نقترب                    أكثر من كتابه . ولكن كيف نقترب من القرآن  ؟ العلاج بسيط : أن نفهم القرآن ، وهنا نجد صدى للنداء الإلهي الرائع للبشر جميعاً                    : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ                    الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا                    فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [ النساء : 82 ] ولو رجعنا لسيرة الأنبياء عليهم السلام وجدنا أنهم                    يطلبون من ربهم أن يريهم آياته ومعجزاته ليزدادوا يقيناً وإيمانا                    ً. فهذا هو سيدنا إبراهيم يخاطب ربه بقوله                    : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ                    تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ                    لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } [ البقرة : 260 ] إذن يطلب المزيد من الاطمئنان والإيمان                    . وفي مناسبة أخرى نجد أن الله يوحي لإبراهيم أن يتأمل                    في السماء والأرض، لماذا ؟ , ليزداد يقيناً بالله تعالى                    ، يقول تبارك وتعالى : { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ                    السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ                    } [ الأنعام : 75 ] ولذلك يا أحبتي : هل تشعرون بالحاجة لتأمل خلق الله ؟ هل تحسّون                    دائماً بأنه يجب عليكم أن تحفظوا كتاب الله وتتدبّروا آياته                    ؟ وهل تعتقدون في داخلكم أن القرآن هو أهم شيء في                    حياتكم ؟ ظن بأن الإجابة لا ! لأن الإجابة لو كانت بنعم فليس                    هناك مشكلة ، المشكلة أن ظروف الحياة وهموم المجتمع والمشاكل                    السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد شغلت بالكم وأخذت حيزاً كبيراً من                    تفكيركم ، ولم يعد هناك خلية واحدة في دماغكم تتسع لعلوم القرآن                    أو علوم الكون . لذلك إخوتي وأخواتي ! أقول لكم ينبغي قبل كل شيء أن تغيروا نظرتكم إلى هذا                    القرآن ، ينبغي أن تعيشوا في كل لحظة مع القرآن                    ، فأنا درَّبتُ نفسي على ذلك حتى أصبحت أحس بسعادة لا                    توصف . تخيلوا أن إنساناً عندما يرى أحلاماً تكون حول القرآن                    ، وعندما يستيقظ من نومه يفكر في كلام الله                    ، وعندما يجلس في أي مكان يرى من حوله أشياء تذكره                    بالله تعالى . هل تتصورون أن مثل هذا الإنسان يمكن أن تصيبه الهموم أو المشاكل                    ؟ والله تعالى ينادي ويقول : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ                    سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ                    } [ العنكبوت : 69 ] اعلم أيها الأخ الحبيب ، وأيتها الأخت الفاضلة                    : أن مجرد الاستماع إلى القرآن هو جهاد في سبيل الله                    ! وأن مجرد التأمل في خلق الله هو جهاد أيضاً ، وأن                    تدبر القرآن هو جهاد ، واعلم أن أكبر أنواع الجهاد على الإطلاق الجهاد                    بالقرآن . كيف ؟ أن تتعلم آية من القرآن مع تفسيرها                    وإعجازها ثم توصلها إلى من يحتاجها من المؤمنين أو غيرهم                    ! هذا هو الجهاد الذي أمر الله نبيه بتطبيقه في بداية                    دعوته إلى الله فقال له : { وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا                    } [ الفرقان : 52 ] قال ابن عباس :( أي بالقرآن ) . وكيف يكون الجهاد بالقرآن  ؟ من خلال تعلم معجزاته وعجائبه وإيصالها للآخرين                    ، حاول أن تتعلم كل يوم آية واحدة فقط مع تفسيرها                    العلمي ، بما أننا نعيش في عصر العلم                    ، ثم فكر بطريقة إيصالها لأكبر عدد ممكن من الناس                    . وانظر ماذا ستكون النتيجة ؟! إن الإحساس بأنك كنت سبباً في هداية إنسان هو أهم                    إحساس تمر به ، فهو يعطيك نوعاً من القوة والثقة بالنفس                    ، بل ويعطيك قدرة خفية على النجاح في الحياة، وهذا                    الكلام عن تجربة طويلة. إن علماء النفس اليوم يعترفون بأن معظم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها                    كثير من الناس إنما سببها " عدم الرضا " عدم الرضا عن الواقع ، عدم الرضا عن المجتمع ، عدم الرضا عن الزوجة أو الزوج أو الرزق أو الحالة                    الصحية .... ويؤكد العلماء " علماء البرمجة اللغوية العصبية "                    : أن الأفراد الأكثر رضاً عن أنفسهم وواقعهم هم الأكثر                    نجاحاً في الحياة . والعجيب أخي القارئ : أن النبي الأعظم عليه الصلاة                    والسلام علمنا كيف نرضى ونقنع أنفسنا بالرضا كل يوم                    ! فقد كان النبي يقول : ( رضيت بالله تعالى رباً،                    وبالإسلام ديناً، وبالقرآن إماماً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً                    ) من قالها حين يمسي وحين                    يصبح كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة !                    سبحان الله ! فإذا كان الله سيرضي قائل هذه الكلمات يوم                    القيامة وهو في أصعب المواقف ، ألا يرضيه في الدنيا                    ؟ وتأملوا معي كيف يركز النبي عليه الصلاة                    والسلام على فترة المساء والصباح ( حين يمسي وحين يصبح ) . لماذا ؟ لقد كشف علماء النفس أن العقل الباطن يكون في أقصى                    درجات الاتصال مع العقل الظاهر قبيل النوم وبعيد الاستيقاظ ،                    ولذلك فإن هاتين الفترتين مهمتين جداً في إعادة برمجة                    الدماغ والعقل الباطن . وعندما نردد هذه العبارة : ( رضيت بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن                    إماماً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً                    ) إنما نعطي رسالة لدماغنا بضرورة الرضا عن النفس وعما                    قسمه الله لنا ، فالرضا بالله يعني : الرضا بكل ما قدره الله من رزق وقضاء                    وقدر وغير ذلك من أحداث تتم معنا في حياتنا اليومية                    . والرضا عن الدين الذي اختاره الله لنا وهو الإسلام                     يعني : الشيء الكثير ، فهو يعني : أننا سنكون من الفائزين يوم القيامة إن شاء الله                    ، وأن مشاكل الدنيا مهما كانت                    كبيرة فإنها تصبح صغيرة بأعيننا إذا تذكرنا نعمة الإسلام                    علينا وإذا تذكرنا أن الإسلام لا يأمرنا إلا بما يحقق لنا                    السعادة ، وهذا يعني : أننا ينبغي أن نلتزم بتعاليم هذا الدين الحنيف                    . إن الرضا عن كتاب الله تعالى يعني أن نقتنع بكل ما                    جاء فيه ، وأن تصبح آيات القرآن جزءاً من حياتنا وأن نرضى به                    شفاء لنا ، يقول تعالى : {  يَا                    أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ                    رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ                    لِلْمُؤْمِنِينَ } [ يونس : 57 ] ويعني أن نفرح برحمة الله تعالى                    : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ                    وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا                    يَجْمَعُونَ } [ يونس : 58 ] والرضا عن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم يعني                    : أن نرضى به نبياً ورسولاً ورحمة وشفاء لنا                    ، ويعني كذلك : أن نطبق كل ما أمرنا به عن قناعة                    ومحبة وأن ننتهي عن كل ما نهانا عنه . بالنتيجة أحبتي : إذا أردتم أن تشعروا بالسعادة في كل لحظة من حياتكم                    ، فما عليكم إلا أن تتوجهوا إلى الله بإخلاص                    ، أن تتوكلوا على الله في كل أعمالكم ، أن تسلموا الأمر                    كله لله ، وأن تضعوا همومكم ومشاكلكم بين يدي الله تعالى فهو                    القادر على حلها . أن تحسوا بأن الله قريب منكم بل أقرب من أنفسكم إليكم                    ، أن تغيروا نظرتكم إلى الله تعالى وتقدّروا هذا الخالق                    العظيم حقّ التقدير ، أن تستيقنوا بأن الله يرى كل حركة تقومون                    بها ويسمع كل همسة أو كلمة تتحدثون بها ويعلم كل فكرة                    تدور في رأسكم . هذا هو بنظري الطريق نحو الرضا عن النفس                    , والرضا عن الله , والسعادة الحقيقية                    ، وسوف تصبح كل عبادة تقومون بها هي مصدر للسعادة                    ، وسوف تصبح كل آية تقرؤونها مصدراً لحلاوة الإيمان                    . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم المهندس / عبد الدائم الكحيل 
  | 
![]()  | 
	
	
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |