المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 4654
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم الديون تهاون كثيرٌ مِن الناس اليوم بأمر الدَّيْن، فتراه يستدين لحاجةٍ ولغير حاجةٍ؛ حتى إن الرجلَ إذا أراد أن يبدأ مشروعًا، فإن كان معه ألفٌ استدان ألفًا آخر، وبدأه بألفين، وإن كان معه عشرةٌ استدان عشرة أخرى، وهكذا.. وبعضهم يستدين لشراءِ الكماليات؛ فترى كثيرًا من الناس قد طوَّقهم الدَّيْن. واعلم أن مَن مات مَدينًا فهو على خطرٍ عظيم؛ ففي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذيُّ عن ثوبان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن فارق الروحُ الجسدَ وهو بريءٌ مِن ثلاث دخل الجنة: الكِبْر، والدَّيْن، والغلول) ، والغلول: هو السرقة مِن المال العامِّ. وروى الترمذي - وحسَّنه - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نفس المؤمن مُعلَّقةٌ بدَيْنه حتى يُقضَى عنه) وعند الإمام أحمد والحاكم - وصححه ووافقه الذهبي - عن محمد بن عبدالله بن جحش رضي الله عنه، قال: كنا جلوسًا بفناء المسجد حيث تُوضَع الجنائز، ورسول الله صلى الله عليه وسلم رأسُه إلى السماء، فنظر ثم طأطأ بصرَه، ووضع يده على جبهته، ثم قال: (سبحان الله! سبحان الله! ماذا نزل من التشديد؟))، قال: فسكتنا يومنا وليلتنا، فلم نرَها خيرًا حتى أصبحنا، قال محمد: فسألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: (ما التشديد الذي نزل؟)، قال: ((في الدَّيْن، والذي نفسُ محمدٍ بيده، لو أن رجلًا قُتل في سبيل الله ثم عاش، ثم قُتِل في سبيل الله تعالى، ثم عاش، وعليه دَيْنٌ، ما أُدْخِلَ الجنة حتى يقضى دَيْنَه). بل كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَمتنع عن الصلاة على المَدِين؛ ففي صحيح البخاري عن سَلَمة بن الأَكْوع رضي الله عنه قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أُتي بجنازة، فقالوا: صلِّ عليها، فقال: (هل عليه دَيْنٌ؟))، قالوا: لا، قال: ((فهل ترك شيئًا؟))، قالوا: لا، فصلَّى عليها، ثم أُتي بجنازةٍ أخرى، فقالوا: يا رسول الله، صلِّ عليها، فقال: ((هل عليه دينٌ؟))، قيل: نعم، قال: ((فهل ترك شيئًا؟))، قالوا: ثلاثة دنانير، فصلِّ عليها، قال: ((صلُّوا على صاحبِكم))، قال أبو قتادة: صلِّ عليه يا رسول الله وعليَّ دينُه، فصلَّى عليه. وفي الصحيحين عن أبي هريرة، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدَّين، فيسأل: هل ترك لدَيْنه فضلًا؟ فإن حدث أنه ترك لدَيْنه وفاءً صلى عليه، وإلا قال للمسلمين: صلُّوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح، قال: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمَن تُوفي مِن المؤمنين فتَرَك دَيْنًا، فعليَّ قضاؤه، ومَن ترك مالًا فلورثتِه). أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|