| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
	 | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 59 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( عيد الحب ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ 59 - خطبتى الجمعة بعنوان ( عيد الحب ) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحمد لله العزيز الغفّار، يولج النهار في الليل و يولج الليل في النهار ،  يعلم غيب السموات و الأرض  { لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام :103] ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،  و أشهد أن سيدنا و نبينا محمّدًا عبد الله و رسوله ،  نصح الأمّة بهديه و أنار ، و محا عنها لوثة الجاهلية و الشنار ،  فصلوات الله و سلامه عليه ، و على آله و أصحابه ما أدبر الليل و أقبل النهار ، و سلّم تسليما كثيرا . أمــــا بعــــد :  فإنّ الوصيّة المبذولة لنا و لكم ـ عباد الله ـ هي تقوى الله سبحانه  و خشيته في الغيب و الشهادة ،  و لزومُ هدي نبيّه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،  و إيّاكم ومحدثات الأمور ؛ فإنّ كلَّ محدثة بدعة ، و كلّ بدعة ضلالة . أيّها الناس ، إنَّ قوَّةَ المسلم و رفعتَه و علوَّ شأنه لتكمُنُ بوضوحٍ في مدى  إعتزازِه بدينه و تمسُّكِه بعقيدَتِه و أخلاقِه و مبادئه ،  و بُعدِه عن لوثةِ التقليد الأعمى و التبعيةِ المقيتة وراء المجهول . و إنَّ على رأس الاعتزاز و الرّفعةِ التي هي مطلَب منشود لكلّ مجتمع ـ  و لا سيما المجتمعات المسلمة ـ هو الاتباعَ و الاقتداء لهديِ المصطفى  صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و البُعدَ عن الإحداث و الابتداع ،  إتِّباعًا مِلؤه التأسِّي المخلِص و المحبّة الدّاعَّةُ إليه ،  إتباعًا يُشعِر كلَّ مسلم و مسلمةٍ أن الخضوعَ في الدين و الخلق الأدب  إنما هو لله الواحِدِ الأحد ؛  إذ كيف يحلو دين لا خضوعَ فيه و لا إتباع ؟! : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ  فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }  [الأنعام:153] ، فكلُّ سبيلٍ غير صِراط الله عليه شيطانٌ يدعو إِليه ، فيحبِّب سالكيه إلى البدَع ،  و يبعِدهم عن السنّة ، و هي مرحلة من مراحلِ المراغمةِ بين الشيطان و بني آدم ، أيّها المسلمون ، لقد كان مِن أسُسِ محبَّة الله جل و علا من قِبَل عباده  أن يجعَلوا من وسائل هذه المحبّة الإتباعَ الصادقَ لنبيّه  صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ؛ ليحسنَ القصد و يصدُق الزّعم ، : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } [آل عمران:31، 32] . عبادَ الله ـ إن البِدَع و المحدثاتُ التي تقَع في المجتمعاتِ كالطوفان المغرِق ،  بيدَ أن السنّةَ الصّحيحة و الإتِّباع الصادِق هما سفينةُ نوح التي من رَكِبها فقد نجا  و مَن تركها غَرق ، و لا عاصم من أمر الله إلا من رحم . في الصحيحَين من حديث أم المؤمنين أمنا السيدة عائشةَ رضي الله تعالى عنها و عن أبيها أنَّ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال : (( مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهوَ ردّ )) ،  و في روايةٍ لمسلم : (( كل عملٍ ليس عليه أمرُنا فهو ردّ )) . فهَذا الحديث ـ عبادَ الله ـ أصل عظيم جامع من أصولِ الإسلام ،  و هو كالميزان للأعمال في ظاهِرِها ، فكلُّ عملٍ لا يكون عليه أمرُ الله  و لا أمرُ رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فليس مِنَ الدين في شيءٍ . إنَّ الناظرَ في أحوالِ المسلمين و مبادِئِهم ليَحكُم حكمًا لا ريبَ فيه و لا فُتون  بأنَّ أهل الإسلام لا بد أن يراجِعوا أوضاعَهم ليصحّحوها ،  و أنّ عليهم أن يكونوا أمّةً متبوعة لا تابعة ، أمّةً لها ثقلُها الثقافيّ و الأخلاقي ،  أمّة لها مصدرها و وِردها الخاصّ الذي لا يساويه وِ رد و لا مصدَر في الوجود ، أمّةً تسبِق جميعَ الثقافات و الحضارات بما لديها من مقوِّمات الاعتزاز و الرفعة و الغلبة ، لا سيّما على المستوَى العقديّ و الأخلاقيّ . و لكن الناظر في أحوال أبنائها يرى بكل أسف التراجُعَ في الاعتزاز و الأمتياز  أمامَ الغارة الأجنبيّة الكالحة ، و يرَى المشابهة الحثيثة التي تفقِد بعضَ المسلمين  هويّتهم و تميّزَهم الخلقي و العقدي ، كلّ ذلك نتيجة تقصير في التوعيةِ أورثَ هذا الإنقياد و التبعية المقيتة ؛  ليحلّ ببعضِ المجتمَعات  ما ذكره المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بقوله :  (( لتركَبنّ سننَ من كان قبلكم حذوَ القذّة بالقذّة ،  حتى لَو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه )) ، قالوا : يا رسولَ الله ، أاليهود و النصارى ؟  قال :  (( فمن؟! )) رواه البخاريّ و مسلم ،  و ليصدُقَ فيهم ما ذكَره ابن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه حينَ قال : ( أنتم أَشبَه الأمَمِ ببني إسرائيل سمتًا و هَديًا ، تتَّبعون عمَلَهم حذوَ القذّة بالقذّة ،  غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا ) . و مَع ذلك كلِّه ـ عباد الله ـ فإنَّ لدى الناس من الفطرةِ و النشأة المتينة  و التأصيلِ ما يمكن من خِلاله يقظةُ النائمين و إِذكاء مبدأ تدافع العوائِد و العقائد ، و الغلبةُ بلا شكّ للحقيقةِ التي لا تنقَطع البتة ، و إن خفَتَ توهّجُها حينًا بعد آخر إلا أنّنا نرى وميضَ برقها يلوح في أفئدةِ  الغيورين من بني الإسلام ؛ حتى يتَّضح لكل متبصر أنّ صراع الثقافات  و إن كان قويَّ الفتك لأوّل وهلةٍ إلا أنّه سريع العطَب أمام المعتزِّ بدينه و هويّته ؛ إذِ الهوية المسلمة قد يعترِيها المرض أحيانًا غير أنها لا تموت قَطعًا ، معاشر المسلمين : إنَّ من الأمور المحزنةِ و القضايا المفزِعة انسياقَ  بعض المسلمين وراءَ طبائع و عاداتِ و معتقدات غير المسلمين ،  من خلالِ الانخراط معهم في أعيادِهم و عوائدهم و عاداتهم التي حرَّمها دينُنا الحنيف ، و حذّرنا أشدَّ التحذير من الوقوعِ في أتُّونها . و مما يزيد الأمرَ عِلّةً أن نرَى فئامًا من البُسَطاء ينساقون وراء ذلكم ،  فيحاكون مواقعِيها زاعمين أنَّ في ذلك نوعًا من المجاراة الإيجابيّة  و التلاقح في العاداتِ و الثقافات ، فصال كثيرون و جالوا في ذلِك ،  حتى أصبح المرء يعرِف منهم و ينكر . و على رأسِ ما ينكره المرءُ العاقل هو التأثّر و التأثير في أعيادِ غيرِ المسلمين  و إستسهال مثل ذلك الأمرِ بحجّة أنَّ الأنفتاح العالميَّ لم يضع بين الناس فوارقَ و خصائص ، و أنَّ الاشتراك في الأعياد و المناسباتِ العقديّة لا ينبغي  أن تقفَ دونَه المِلَل ، و هذا أمرٌ جِدّ خطير . و إِن شِئتم فانظُروا ـ يرَعاكم الله ـ ما وقَع من التأثير فيما يُسمّى : " عيد الحبّ " أو " عيد الأمّ "  أو ما شاكَل ذلك بين صفوف المسلمين دون أن يعلَموا حقائقها و ما تتضمّنُه  في طيّاتها من مخاطرَ على عقيدة المسلم و خلُقه ،  و ما يقع فيه معاقِروها من مخالفةٍ لهديِ النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  و أرتكابٍ لما نهى عنه من مخالفةِ غير المسلمين . و المشاهدُ لأصداءِ ما يُسمّى : " عيد الحبّ " ليوقن حقًّا درجةَ الغفلة و السّذاجة التي تنتَاب شبابَ المسلمين و فتياتهم في السباقِ المحموم  وراء العوائدِ الأجنبية عن دينهم ، دون أن يكلّفوا أنفسَهم معرفةَ أصولِ تلكم العوائد . و يَزداد الأسف حين يغيب الوعيُ عن كثير من ضحايا ذلكم التغريب  بأنَّ أصلَ عيدِ الحبّ عادة احتفاليّة يرجع تاريخها في بعضِ الروايات  إلى القرنِ الثالث الميلاديّ ؛ إحياءً لذكرى رجلٍ رومانيّ كان يبرِم عقودَ الزواج سِرًّا لجنود الحرب الذين مُنِعوا من ذلك لئلاّ ينشغلوا بالزواج عن الحروب ،  حتى افتضحَ أمر ذلك الرجل ، و حُكم عليه بالإعدام ، فجعلوا يومَ إعدامه عيدًا  و ذِكرى يتهادَون فيها الورودَ و رسائلَ الغرام ، بل تجاوز الأمرُ أبعدَ من ذلك ، حتى صارَ يومًا للإباحيّة عند بعض غيرِ المسلمين ،  و هو في الوقت الحاضِر يُعَدّ يوم عيد للعشّاق و المحبّين ،  يعبِّرون من خلاله باللّون الأحمر في لباسِهم و ورودِهم و رسائلهم و غير ذلكم . و دينُنا الحنيف دينٌ سماويّ و رسالة عالميّة ، لها أثرها الإيجابيّ في المجتمعات ، فلم يكن الإسلامُ يومًا ما محلاًّ لحصرِ المحبّة في يومٍ واحد ،  أو محلاًّ للبرّ بالأم في ليلةٍ واحدة ،  بل إنّه دين المحبّة و البرّ و المودّة في كلّ آنٍ و حين ،  فلقد صَحّ عن النبيّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال : (( و الذي نفسي بيدِه، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمِنوا ،  و لا تؤمنوا حتى تحابّوا )) . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ *  هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }  [الجاثية:18-20]. بارك لي و لكم في القرآن العظيم ، و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم . قد قلت ما قلت ، إت صوابًا فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ،  و أستغفر الله إنه كان غفّارًا . الحمد لله على جزيل النعماء و الشكر له على ترادف الآلاء ،  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،  و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله إمام المتقين و سيد الأولياء ،  صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله الأصفياء ، و أصحابه الأتقياء ،  و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و سلم تسليما . أمــا بعـــد :  فاتقوا الله معاشر المسلمين . و أعلموا أنَّ للإسلام من الخصوصيّة و الامتياز  ما لا يجوزُ في مقابلِه الوقوع في خصائص غيرِه ،  فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم  قدِم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : (( ما هَذان اليومَان ؟ )) ،  قالوا: كنّا نلعب فيهما في الجاهليّة ،  فقال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :  (( إنَّ الله قد أبدَلَكما خيرًا منهما : يومَ الأضحى و يوم الفطر ))  رواه أحمد و أبو داودَ و النسائيّ ، و في الصحيحَين أن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال : (( إنّ لكل قوم عيدًا، و هذا عيدنا )) ،  و قد صحَّ عن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنّه قال : (( من تشبَّه بقومٍ فهو منهم )) رواه أحمد و أبو داودَ . و مِن هنا نعلم ـ عبادَ الله ـ أنَّ المشاركين من المسلمين في مثلِ هذه الأعياد  قد وقَعوا فيما نُهِي عنه ، ويَكونونَ بذلك قد ارتَكبوا مفسدتين :  أولاهما : مفسدَة موافقة غيرِ المسلمين ، و الثانية : مفسدَة ترك مصلحةِ مخالفتهم ،  و الله جلّ و علا يقول : { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ } [الرعد:37] . هذا، و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البريّة و أزكى البشرية محمّد بن عبد الله ، فقد أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه ، وثنّى بملائكتِه المسبِّحةِ بقدسه ،  و أيّه بكم أيّها المؤمنون ،  فقال عز و جل خير و أصدق قائل سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب:56] . اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،  و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،  و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ، و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،  و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين... ثم الدعاء بما ترغبون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت  
		 | 
![]()  | 
	
	
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |