صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2016, 01:35 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,309
افتراضي وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا

من:الأخت / الملكة نـــور
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا

قال الله تعالى:

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ..}
[العنكبوت: 69]

عَلَّق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادًا ..
وأفرض الجهاد: جهاد النفس، وجهاد الهوى،
وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا ..

فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سُبُل رضاه الموصلة إلى جنته،
ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد.


قال الجنيد:
"والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة، لنهدينهم سبل الإخلاص"
ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنًا ..

فمن نُصِرَ عليها نُصِرَ على عدوه،
ومن نُصِرَت عليه نُصِرَ عليه عدوه.

ألقى الله سبحانه العداوة بين الشيطان وبين المَلَك، والعداوة بين العقل
وبين الهوى، والعداوة بين النفس الأمارة وبين القلب .. وابتلى العبد
بذلك وجمع له بين هؤلاء، وأمد كل حزب بجنود وأعوان، فلا تزال الحرب
سجالاً ودولاً بين الفريقين إلى أن يستولي أحدهما على الآخر
ويكون الآخر مقهورًا معه.

فإذا كانت النوبة للقلب والعقل والملك .. فهنالك السرور
والنعيم واللذة والبهجة والفرح وقرة العين وطيب الحياة
وانشراح الصدر والفوز بالغنائم.

وإذا كانت النوبة للنفس والهوى والشيطان .. فهنالك الغموم
والهموم والأحزان وأنواع المكارة وضيق الصدر وحبس الملك.

فما ظنك بملك استولى عليه عدوه فأنزله عن سرير ملكه، وأسره وحبسه
وحال بينه وبين خزائنه وذخائره وخدمه وصيرها له، ومع هذا فلا يتحرك
الملك لطلب ثأره ولا يستغيث بمن يغيثه ولا يستنجد بمن ينجده ؟!

وفوق هذا الملك ملك قاهر لا يُقْهَر وغالب لا يُغْلَب وعزيز لا يُذل ..
فأرسل إليه: إن استنصرتني نصرتك، وإن استغثت بي أغثتك،
وإن لجأت إليَّ أخذت بثأرك، وإن هربت إليَّ وأويت إليَّ سلطتك
على عدوك وجعلته تحت أسرك.


فإن قال هذا الملك المأسور : قد شد عدوي وثاقي وأحكم رباطي واستوثق
منى بالقيود ومنعني من النهوض إليك والفرار إليك والمسير إلى بابك،
فإن أرسلت جندا من عندك يحل وثاقي ويفك قيودي ويخرجني من حبسة،
أمكنني أن أوافي بابك، وإلا لم يمكنني مفارقة محبسي ولا كسر قيودي .

فإن قال ذلك احتجاجًا على ذلك السلطان ودفعًا لرسالته ورضًا بما هو فيه
عند عدوه، خلاه السلطان الأعظم وحاله و ولاه ما تولى ..

وإن قال ذلك افتقارًا إليه، وإظهارًا لعجزه وذله، وأنه أضعف وأعجز أن
يسير إليه بنفسه ويخرج من حبس عدوه ويتخلَّص منه بحوله وقوته ..
وأن من تمام نعمته ذلك عليه كما أرسل إليه هذه الرسالة أن يمده
من جنده ومماليكه بمن يعينه على الخلاص ويكسر باب محبسه ويفك
قيوده، فإن فعل به ذلك فقد أتم إنعامه عليه، وإن تخلى عنه فلم يظلمه
ولا منعه حقًا هو له. وإن حمده وحكمته اقتضى منعه وتخليته في محبسه،
ولا سيما إذا علم أن الحبس حبسه وأن هذا العدو الذي حبسه مملوك
من مماليكه وعبد من عبيده، ناصيته بيده لا يتصرف إلا بإذنه ومشيئته،
فهو غير ملتفت إليه ولا خائف منه ولا معتقد أن له شيئا من الأمر
ولا بيده نفع ولا ضر، بل هو ناظر إلى مالكه ومتولي أمره ومن ناصيته
بيده قد أفرده بالخوف والرجاء والتضرع إليه والالتجاء والرغبة
والرهبة، فهناك تأتيه جيوش النصر والظفر.

· المصدر:
الفوائد (58,59)

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات