صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2010, 12:27 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي ابن تيميه

هو شيخ الإسلام وُلِد بحرَّان سنةَ 661هـ، ولما بلغ من العمر سبع
سنوات انتقل مع والده إلى دمشق؛ هربًا من وجه الغزاة التتار.
نشأته

نشأ في بيت علم وفقه ودين، فأبوه وأجداده وإخوته وكثير من
أعمامه كانوا من العلماء المشاهير؛ ففي هذه البيئة العلمية
الصالحة كانت نشأة صاحب الترجمة، وقد بدأ بطلب العلم أولاً
على أبيه وعلماء دمشق، فحفظ القرآن وهو صغير، ودرس
الحديث والفقه والأصول والتفسير، وعُرف بالذكاء وقوة الحفظ
والنجابة منذ صغره. ثم توسَّع في دراسة العلوم وتبحر فيها،
واجتمعت فيه صفات المجتهد وشروط الاجتهاد منذ شبابه، فلم
يلبث أن صار إمامًا يعترف له الجهابذة بالعلم والفضل والإمامة،
قبل بلوغ الثلاثين من عمره.
إنتاجه العلمي

وفي مجال التأليف والإنتاج العلمي، فقد ترك الشيخ للأمة تراثًا
ضخمًا ثمينًا، لا يزال العلماء والباحثون ينهلون منه معينًا
صافيًا. وقد توفرت لدى الأمة منه الآن المجلدات الكثيرة، من
المؤلفات والرسائل والفتاوى والمسائل وغير ذلك من المطبوع،
وما بقي مجهولاً ومكنوزًا في عالم المخطوطات فكثير.
المجالات العلمية التي أسهم فيها

لم يترك الشيخ مجالاً من مجالات العلم والمعرفة التي تنفع الأمة،
وتخدم الإسلام إلا كتب فيه، وتلك خصلة قلَّما توجد إلا عند
العباقرة النوادر في التاريخ.

فلقد شهد له أقرانه وأساتذته وتلاميذه وخصومه بسعة الاطلاع،
وغزارة العلم، فإذا تكلم في علم من العلوم أو فنٍّ من الفنون ظنَّ
السامع أنه لا يتقن غيره؛ وذلك لإحكامه له وتبحره فيه. وإن
المطلع على مؤلفاته وإنتاجه، والعارف بما كان يعمله في حياته
من الجهاد باليد واللسان، والذبِّ عن الدين، والعبادة والذكر،
ليعجب كل العجب من بركة وقته، وقوة تحمله وجلده، فسبحان
من منحه تلك المواهب.
عصره

لقد عاش المؤلف (رحمه الله) في عصر كثرت فيه البدع
والضلالات، وسادت كثير من المذاهب الباطلة، واستفحلت
الشبهات، وانتشر الجهل والتعصب والتقليد الأعمى، وغزيت
بلاد المسلمين من قبل التتار والصليبيين (الإفرنج).

ونجد صورة عصره جلية واضحة من خلال مؤلفاته التي بين
أيدينا؛ لأنه اهتم بأجلِّ أمور المسلمين وأخطرها، وساهم في
علاجها بقلمه ولسانه ويده، فالمتأمل في مؤلفات الشيخ يجد
الصورة التالية لعصره:

- كثرة البدع والشركيات، خاصةً حول القبور والمشاهد
والمزارات المزعومة، والاعتقادات الباطلة في الأحياء والموتى
، وأنهم ينفعون ويضرون، ويُدعون من دون الله.

- انتشار الفلسفات والإلحاد والجدل.

- هيمنة التصوف، والطرق الصوفية الضالة على العامة من
الناس، ومن ثَمَّ انتشار المذاهب والآراء الباطنية.

- توغل الروافض في أمور المسلمين، ونشرهم للبدع
والشركيَّات، وتثبيطهم للناس عن الجهاد، ومساعدتهم للتتار
أعداء المسلمين.

- وأخيرًا نلاحظ تَقَوِّي أهل السنة والجماعة بالشيخ، وحفزه
لعزائمهم، مما كان له الأثر الحميد على المسلمين إلى اليوم في
التصدي للبدع والمنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم.

وقد وقف الشيخ (رحمه الله) في عصره إزاء هذه الانحرافات
موقفًا مشهودًا، آمرًا وناهيًا، وناصحًا ومبيِّنًا، حتى أصلح الله
على يديه الكثير من أوضاع المسلمين، ونصر به أهل السُّنَّة.
جهاده ودفاعه عن الإسلام

للشيخ مواقف مشهودة في مجالات أخرى عديدة ساهم فيها
مساهمة قوية في نصرة الإسلام وعزة المسلمين؛ فمن ذلك:
جهاده بالسيف وتحريضه المسلمين على القتال، بالقول والعمل،
فقد كان يجول بسيفه في ساحات الوغى، مع أعظم الفرسان
الشجعان، والذين شاهدوه في القتال أثناء فتح عكا، عجبوا من
شجاعته وفتكه بالعدو. أما جهاده بالقلم واللسان فإنه (رحمه
الله) وقف أمام أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والفرق
والمذاهب الباطلة والبدع كالطَّود الشامخ، بالمناظرات حينًا،
وبالردود أحيانًا حتى فنَّد شبهاتهم، وردَّ الكثير من كيدهم بحمد
الله، فقد تصدى للفلاسفة، والباطنية من صوفية، وإسماعيلية
، ونصيرية وسواهم، كما تصدى للروافض والملاحدة، وفنَّد
شبهات أهل البدع التي تقام حول المشاهد والقبور ونحوه، كما
تصدَّى للجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مجال الأسماء
والصفات.
خصاله

إضافةً إلى العلم والفقه في الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، فقد وهبه الله خصالاً حميدة، اشتهر بها وشهد له بها
الناس، فكان سخيًّا كريمًا، يؤثر المحتاجين على نفسه في الطعام
واللباس وغيرهم، وكان كثير العبادة والذكر وقراءة القرآن
، وكان ورعًا زاهدًا، لا يكاد يملك شيئًا من متاع الدنيا سوى
الضروريات، وهذا مشهور عنه عند أهل زمانه حتى في عامة
الناس، وكان متواضعًا في هيئته ولباسه ومعاملته مع الآخرين،
فما كان يلبس الفاخر ولا الرديء من اللباس، ولا يتكلف لأحد
يلقاه. واشتهر أيضًا بالمهابة والقوة في الحق، فكانت له هيبة
عظيمة عند السلاطين والعلماء وعامة الناس، كما عُرف
بالصبر، وقوة الاحتمال في سبيل الله، وكان ذا فراسة، وكان
مستجاب الدعوة، وله كرامات مشهودة.
قالوا عنه

ذكره الحافظ كمال الدين بن الزملكاني فقال: "الشيخ الإمام العالم
العلامة الأوحد الحافظ المجتهد الزاهد العابد القدوة، إمام الأئمة،
قدوة الأمة، علامة العلماء، وارث الأنبياء، آخر المجتهدين،
أوحد علماء الدين، بركة الإسلام، حجة الأعلام، برهان
المتكلمين، قامع المبتدعين، محيي السنة، ومن عظمت به لله
علينا المنة، وقامت به على أعدائه الحجة،... انبهر أهل دمشق
من فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، ودقة حافظته، وسرعة إدراكه".

وقال عنه الإمام الذهبي في معجم شيوخه: "سمع الحديث، وأكثر
بنفسه من طلبه، وكتب، وخرج، ونظر في الرجال والطبقات،
وحصَّل ما لم يحصله غيره، برع في تفسير القرآن، وغاص في
دقيق معانيه بطبع سيَّال،... وبرع في الحديث وحفظه، فقلَّ من
يحفظ ما يحفظه من الحديث معزوًا إلى أصوله وصحابته،...
وفاق الناس بمعرفة الفقه، واختلاف المذاهب، وفتاوى الصحابة
والتابعين، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب، بل يقوم بما دليله
عنده. وأتقن العربية أصولاً وفروعًا وتعليلاً واختلافًا، ونظر في
العقليات، وعرف أقوال المتكلمين، وردَّ عليهم، ونبَّه على
خطئهم، وحذَّر منهم، ونصر السنة بأوضح حجج، وأبهر براهين.
وأوذي في ذات الله من المخالفين، وأخيف في نصر السنة
المحضة، حتى أعلى الله مناره، وجمع قلوب أهل التقوى على
محبته والدعاء له، وكبت أعداءه، وهدى به رجالاً من أهل الملل
والنحل، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالبًا،...
وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن
والمقام، لحلفت أني ما رأيت بعيني مثله من الأعلام".

وقال عنه جلال الدين السيوطي: "عُني بالحديث، خرَّج وانتقى،
وبرع في الرجال وعلل الحديث وفقهه، وفي علوم الإسلام، وعلم
الكلام، وغير ذلك، وكان بحرًا من بحور العلم، ومن الأذكياء
المعدودين، والزهاد الأفراد، ألَّف ألف وثلاثمائة مجلدة، وامتحن
وأوذي مرارًا".
وفاته

تُوفِّي الشيخ (رحمه الله) وهو مسجون بسجن القلعة بدمشق ليلة
الاثنين 20 من شهر ذي القعدة سنةَ 728هـ، فهبَّ كل أهل دمشق
ومن حولها للصلاة عليه وتشييع جنازته. وقد أجمعت المصادر
التي ذكرت وفاته أنه حضر جنازته جمهور كبير جدًّا يفوق
الوصف. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين
خير الجزاء

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات