المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الوليد بن عقبة بن أبي معيط
الأخ / مصطفى آل حمد الصحابي الوليد بن عقبة بن أبي معيط رضي الله عنه أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي أخو عثمان بن عفان لأمه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها البيضاء بنت عبد المطلب يكنى أبا وهب قتل أبوه بعد الفراغ من غزوة بدر صبرا وكان شديدًا على المسلمين كثير الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ممن أسر ببدر فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله فقال يا محمد من للصبية قال صلى الله عليه وسلم: ( النار ) وأسلم الوليد وأخوه عمارة يوم الفتح ويقال أنه نزل فيه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا } الآية قال بن عبد البر لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن أنها نزلت فيه وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقًا إلى بني المصطلق فعاد فأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة وكانوا خرجوا يتلقونه وعليهم السلاح فظن أنهم خرجوا يقاتلونه فرجع فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبره بأنهم على الإسلام فنزلت هذه الآية قلت هذه القصة أخرجها عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق فتلقوه فعرفهم فرجع فقال ارتدوا فبعث رسول الله إليهم خالد بن الوليد فلما دنا منهم بعث عيونا ليلا فإذا هم ينادون بالصلاة ويصلون فأتاهم خالد فلم ير منهم إلا طاعة وخيرًا فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت هذه الآية. وأخرجه عبد بن حميد عن يونس بن محمد عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة نحوه ومن طريق الحكم بن أبان عن عكرمة نحوه ومن طريق بن أبي نجيح عن مجاهد كذلك وأخرجها الطبراني موصولة عن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي مطولة وفي السند من لا يعرف ويعارض ذلك ما أخرجه أبو داود في السنن من طريق ثابت بن الحجاج عن أبي موسى عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رءوسهم فأتى بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق قال بن عبد البر أبو موسى مجهول ومن يكون صبيا يوم الفتح لا يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا بعد الفتح بقليل وقد ذكر الزبير وغيره من أهل العلم بالسير أن أم كلثوم بنت عقبة لما خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرة في الهدنة سنة سبع خرج أخواها الوليد وعمارة ليرداها فمن يكون صبيا يوم الفتح كيف يكون ممن خرج ليرد أخته قبل الفتح قلت ومما يؤيد أنه كان في الفتح رجلًا أنه كان قدم في فداء بن عم أبيه الحارث بن أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية وكان أسر يوم بدر فافتداه بأربعة آلاف حكاه أصحاب المغازي ونشأ الوليد بعد ذلك في كنف عثمان إلى أن استخلف فولاه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص واستعظم الناس ذلك وكان الوليد شجاعًا شعرًا جوادا قال مصعب الزبيري وكان من رجال قريش وسراتهم وقصة صلاته بالناس الصبح أربعًا وهو سكران مشهورة مخرجة وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضًا مخرجة في الصحيحين وعزله عثمان بعد جلده عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص ويقال إن بعض أهل الكوفة تعصبوا عليه فشهدوا عليه بغير الحق حكاه الطبري واستنكره بن عبد البر ولما قتل عثمان اعتزل الوليد الفتنة فلم يشهد مع علي ولا مع غيره ولكنه كان يحرض معاوية على قتال علي بكتبه وبشعره ومن ذلك ما كتب به إلى معاوية لما أرسل إليه علي جريرا يأمره بأن يدخل في الطاعة ويأخذ البيعة على أهل الشام فبلغ ذلك الوليد فكتب إليه من أبيات: أتــاك كـتـاب مـــن عـلــي بـخـطـه هي الفصل فاختر سلمه أو تحاربه فـإن كنـت تنـوي أن تجيـبكتابـه فـقـبــح مـمـلـيـه وقــبــحكـاتـبــه وكتب إليه أيضًا من أبيات: وإنك والكتاب إلى علي كدابغة وقد حلـم الأديـم وهو القائل في مقتل عثمان: ألا إن خـيـر الـنـاس بـعـدثـلاثــة قتيل التجيبي الذي جاء منمصر ومالـي لا أبكـي وتبـكـيقرابـتـي وقد حجبت عنا فضول أبي عمرو وأقام بالرقة إلى أن مات روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث المقدم ذكره وروى عن عثمان وغيره روى عنه حارثة بن مضرب والشعبي وأبو موسى الهمداني وغيرهم قال خليفة كانت ولاية الوليد الكوفة سنة خمس وعشرين وكان في سنة ثمان وعشرين غزا أذربيجان وهو أمير القوم وعزل سنة تسع وعشرين وقال أبو عروبة الحراني مات في خلافة معاوية. والله جل جلاله اعلم
|
|
|