صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-24-2025, 02:19 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 63,235
افتراضي قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا


{ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا }.

من الأفكار التي خرجنا فيها أمس من جلسة تدبر سورة العنكبوت مع مجموعة من الشباب
فكرة أهميّة تآزر العلماء والمصلحين فيما بينهم، واهتمامهم بشؤون بعضهم بعضًا، وأن يكون أصحاب الرسالة الواحدة
على قلبِ رجلٍ واحد حتى في أحلك الظروف.

فإبراهيم عليه السلام حين جاءته الملائكة تخبره بحلول العذاب على قوم لوط قال لهم مباشرة {إن فيها لوطًا}،
والذي يقرأ هذه الجملة لأول وهلة ستبدو له غريبة، فالملائكة يعلمون أن فيها لوطًا، وإبراهيم يعلم أنهم يعلمون،
فما فائدة هذا التساؤل؟

الحقيقة أنه تساؤل آسرٌ في لطفه، وبادرة عظيمة في مقصدها، فإبراهيم ولوط عليهما السلام يشتركان
في هم واحد عظيم، وهو همُّ حمل الرسالة الإلهية للناس أجمعين.
هذا الهم المشترك الذي عاش إبراهيم ولوط لأجله هو الذي جعل إبراهيم لا يتمالك نفسه حين سمع خبر
إهلاك قوم لوط، فبادر الملائكة بالسؤال: إنَّ فيها لوطًا! لا شك أنه يعلم أنهم يعلمون، لكن لكمال حرصه
على لوط الذي يشاركه همَّ الرسالة بادرهم بالسؤال دون تردد.

فأين المسلمون اليوم من كمال شفقة الخليل؟ هل الدعاة والعلماء والمصلحون يحرصون على سلامة
بعضهم كحرص الخليل على لوط؟ لقد شاع الحسد والتنافس بين الدعاة مع أنهم أصحاب رسالة واحدة،
كلهم يسعون إلى تبليغ الرسالة الإلهية وتجسيدها في المجتمعات الإنسانية، لكن الشيطان ينجح كثيرًا
في النزغ بين العلماء والمصلحين، فتجدهم لا يهتمون بمد جسور التعاون فيما بينهم، ولا يسألون عن حال
بعضهم بعضًا، وربما يعيش بعض العلماء في ظروف صعبة وتحديات كبيرة ومع ذلك لا تكاد تجد من
يلتفت إليه ويسانده من إخوانه العلماء والمصلحين، وبعضهم يأخذه الشيطان إلى أبعد من ذلك
فيسعى للإضرار بزملائه من الدعاة والمصلحين بغية أن يتفرّد بشيء من مكاسب الدنيا.

لقد أمرنا القرآن باتباع ملة إبراهيم، وهذه اللفتة الإبراهيمية العظيمة هي بلا شك من ملة إبراهيم،
والواجب على المسلمين جميعًا، وبخاصة العلماء والمصلحين، أن يهتدوا بهدي إبراهيم عليه السلام،
فيكونوا كالجسد الواحد، فكما أن أهل الباطل أولياء بعض، فالواجب على المصلحين أن يكون أولياء بعض،
وقد جعل الله تعالى أول خصائص المؤمنين أنهم يوالون بعضهم بعضًا .

{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}.



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات