| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 28 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الصــــدق  لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ الحمد لله العلي الأعلى ، خلق فسوى ، و قدر فهدى ،  أحصى على العباد أقوالهم و أفعالهم في كتابٍ لا يضل ربي و لا ينسى . أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ،  له ما في السموات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى ،  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جلَّت عظمته ، و عمت قدرته ،  و تمت كلمته صدقًا و عدلاً : { وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسّرَّ وَأَخْفَى } [طه:7] . و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله بعثه بالحق و الهدى ،  فما ضل و ما غوى ، و ما نطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .  صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله دوحة البيت الطاهرة ،  و على صحابته عصبة الحق الظاهرة ،  و التابعين و من تبعهم بإحسان العالمين في الأولى و الآخرة و سلم تسليمًا كثيرًا . أمــا بعـــــد : فأتقوا الله أيها المسلمون ، أتقوا الله و كونوا مع الصادقين ، اصدقوا مع الله ،  و أصدقوا مع عباد الله ، فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة ،  و ما يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . صدق الحديث ، و حفظ الأمانة ، و عفة النفس ، و القناعة بالمقسوم من صفات المؤمنين . و الكذب و الخيانة ، و الطمع الخبيث و الخداع ، من علامات المنافقين (( وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ )) [البقرة:204] . قد أشترى الضلالة بالهدى ، و العذاب بالمغفرة و العاجل بالآجل ،  فهو من المارقين ، و بظلمه و أقترافه الكذب ، قد خرج من المخاطبين بقوله : (( يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ )) [التوبة:119] . أيها المسلمون ، إن كثرة الكذب و قلة الصدق ،  آفة إذا استشرت في مجتمع قوضت أركان سلامته ، و هدمت أساس استقراره ،  و بدلت اطمئنان أفراده قلقا ، و سعادتهم شقاء ، إذ أن حياة المجتمع في الثقة بين أفراده ، و لنا أن نتصور إنسانا يعيش في مجتمع مليء بالكذبة ، فكيف تكون حاله ؟ كل خبر يسمعه لا يطمئن إلى صدق مخبره فيه ، حتى يتأكد بنفسه ،  و كل سؤال يسأله لا يرتاح إلى صدق مجيبه حتى يبلوه ،  لا يطمئن في التعامل مع أهله و جيرانه ، و لا في بيعه و شرائه ، و لا في مكتبه و عمله ، لأنه لا يثق بصدق الناس في إخبارهم و تعاملهم ،  فهل يمكن للمسلم في مثل هذا الجو القاتم أن يحيا حياة مثمرة ،  فضلا عن أن تكون حياة سعيدة هانئة ؟ إن تقدم المجتمع المسلم و رفاهيته و سلامته و إطمئنان أفراده ،  كل ذلك مرهون بشيوع الصدق بين أفراده ، و إنتشار الثقة بينهم ،  و إضمحلال الكذب إلى أقصى حد ممكن ، في تعاملاتهم و عباداتهم ،  و إعلانهم و مدارسهم ، و في شؤون حياتهم كلها . أيها المسلمون ، لقد حث النبي ( صلى الله عليه و سلم ) على الصدق ،  لأنه مقدمة الأخلاق و الداعي إليها ، و هو علامة على رفعة المتصف به ،  فبالصدق يصل العبد إلى منازل الأبرار ، و به تحصل النجاة من جميع الشرور ،  كما أن البركة مقرونة بالصدق ، قال ( صلى الله عليه و سلم ) :  (( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا و بينا ، بورك لهما في بيعهما ،  و إن كذبا و كتما محقت بركة بيعهما ))  [رواه البخاري ومسلم] . و انظروا في الناس من حولكم ، فلن تجدوا صادقا في معاملته ،  إلا وجدتم رزقه رغدا ، قد حاز في ذلك الشرف و السمعة الحسنة ،  يتسابق الناس إلى معاملته ، و يسعون إلى صحبته ،  الصادق – ياعباد الله- يطمئن إلى قوله العدو و الصديق ، الصادق الأمين مؤتمن على الأموال و الحقوق و الأسرار ،  و متى حصل منه كبوة أو عثرة ، فصدقه شفيع مقبول ،  أما الكاذب فلا يؤمن على مثقال ذرة ، و لو قدر صدقه أحيانا ،  لم يكن لذلك موقع ، و لا يحصل به ثقة و لا طمأنينة ،  ألا تروا قول الله ـ عز وجل ـ في إخوة يوسف عندما قالوا لأبيهم :  (( يأَبَانَا إِنَّ ٱبْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَـٰفِظِينَ *  وَٱسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ ٱلَّتِى كُنَّا فِيهَا وَٱلّعِيْرَ ٱلَّتِى أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ *  قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِى بِهِمْ جَمِيعًا )) [يوسف:81-83] .  فصدقهم هذا أبطله كذبهم الأول حينما قالوا عن يوسف :  (( أَكَلَهُ ٱلذّئْبُ )) [يوسف:14]. ناهيكم ـ أيها المسلمون ـ عمن اعتاد على الكذب و صار عادة له  هل تخالوه يصدق و لو مرة ؟ قال الأصمعي : قلت لكذاب أصدقت قط ؟  قال : لولا أني أخاف أن أصدق في هذا لقلت لا . فيا للعجب . الصدق ـ أيها الأخوة ـ تبرم به العهود الوثيقة ، و تطمئن له القلوب على الحقيقة ، فمن صدق في حديثه كان عند الله و عند الناس صادقا محبوبا ، مقربا موثوقا ، شهادته بر ، و حكمه عدل ، و معاملته نفع ، و من صدق في عمله ،  بَعُد عن الرياء و السمعة ، صلاته و زكاته ، و صومه و حجه ،  و علمه و دعوته ، لله وحده لا شريك له ، لا يريد بإحسانه غشا و لا خديعة ، و لا يطلب به من الناس جزاء و لا شكورا ، يقول الحق و لو كان مُرًّا ،  لا تأخذه في الصدق مع الله لومة لائم ، فصدقه في أقواله و أفعاله ،  هو مطابقة مظهره لمخبره ، و تصديق فعله لقوله . فالعلماء الذين ورثوا الأنبياء في رسالتهم ،  و في تبليغ الدين الذي جعله الله أمانة في أعناقهم ،  يجب أن يكونوا القدوة الصالحة في تحريهم للصدق ، في أقوالهم و أفعالهم ،  و أن يعملوا بما يحملونه من العلم و ينقلونه من الدين ، كما قال ـ تعالى ـ:  (( وَلَـٰكِن كُونُواْ رَبَّـٰنِيّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلّمُونَ ٱلْكِتَـٰبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ))  [آل عمران:79] .  و تلك ـ يا عباد الله ـ من أبرز مظاهر الصدق في العالم . أيها الأحبة في الله - التاجر الذي يعرض السلعة ، يؤمل فيها الربح المبارك ،  يجب عليه أن يتحرى الصدق في قوله و عمله ، فلا يروج سلعته بالكذب ،  و الأيمان الفاجرة ، فإن ذلك يمحق الكسب ، و يذهب ببركة الربح . و المحترف بأية حرفة ، و الصانع في أي مجال للصناعة ،  يجب أن يتحرى الصدق في قوله و عمله ،  فلا يزعم زعما لا يصدقه الواقع ، و تكذبه الحقيقة . و الموظف المؤتمن على مصالح الأمة ، مهما ارتفعت وظيفته ،  و أتسع نفوذه و تشعبت مسؤولياته يجب عليه أن يتحرى الصدق ،  فيما يرفعه إلى ولاة الأمر عن الرعية ، من تقارير و أحكام ، فلا يقرر غير الواقع ،  و لا يحابي أو يجامل أناسا على حساب الآخرين ، و إلا كان غاشا للناس ،  مدلسا فيما يرفعه لولاة الأمر من مصالح العباد و شؤونهم ، تعظم مسؤوليته أمام الله ، و يؤاخذ على ظلمه للعباد و تقريره خلاف الواقع ((ألا كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته))  [رواه البخاري و مسلم]. و كذلك من يحترف الصحافة ، أو يتصدى لإشاعة الأخبار بأي وسيلة من الوسائل ،  يجب عليه أن يتحرى الصدق فيما ينقله و يرويه ، فلا ينقل كذبا ، و لا ينشر باطلا ،  فإن الكذب حين يذاع ، و الباطل حين ينشر ، يعظم بين الناس خطره ،  و يتفاقم ضرره ، لذلك كله يضاعف الله عقابه ،  قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في حديث طويل مفاده (( رأيت الليلة رجلين أتياني ، و قالا: إن الذي رأيته يشق شدقه فكذاب ،  يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق ، فيصنع به هكذا إلى يوم القيامة ))  [رواه البخاري و مسلم] . أيها المسلمون، لقد أمر الله رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ،  أن يسأله بأن يجعل مدخله و مخرجه على الصدق ؛ حيث قال : (( وَقُل رَّبّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ وَٱجْعَل لّى مِن لَّدُنْكَ سُلْطَـٰناً نَّصِيرًا ))  [الإسراء:80] .  و أخبر عن خليله إبراهيم بقوله :  (( وَٱجْعَل لّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى ٱلاْخِرِينَ )) [الشعراء:84] .  و بشر عباده بقوله : (( وَبَشّرِ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبّهِمْ قَالَ ٱلْكَـٰفِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ مُّبِينٌ ))  [يونس:2] . و قال ـ تعالى ـ:  (( إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍ وَنَهَرٍ *فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ)) [القمر:54، 55] . فهذه خمسة أشياء ،  مدخل الصدق ، و مخرج الصدق ، و لسان الصدق ، و قدم الصدق ، و مقعد الصدق ، و حقيقة هذه كلها هو الحق الثابت المتصل بالله ، الموصل إلى الله ،  و هو ما كان بالله و لله من الأقوال و الأفعال . و على هذا الطريق و هذا النهج القويم ، سار سلفنا الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ ،  فضربوا لنا أروع الأمثلة ، و بلغوا قمم البطولات ، و أناروا بصدقهم دياجير الظلمات ،  و رسموا لنا معالم الصدق على صحائف من نور . فهذا أنس بن النضر رضي الله عنه حين قال :  أما و الله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ،  ليرين ما أصنع ، فشهد أحدا ، فاستقبله سعد بن معاذ فقال إلى أين ؟  فقال : لريح الجنة إني أجد ريحها دون أحد . فقاتل حتى قتل فوجد في جسده بضع و ثمانون ، ما بين رمية و ضربة و طعنة ، فنزل قوله ـ عز و جل ـ:  (( مّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ  فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ))  [الأحزاب:23] . 
  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 و هذا كعب بن مالك عندما صدق في تخلفه عن غزوة تبوك  و كان من الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم ، قال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) :  (( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك )) .  قلت أمن عندك ، أم من عند الله ؟ قال : (( من عند الله )) قلت : يا رسول الله إنما نجاني الله بالصدق ، و إن من توبتي ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت ، فوالله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى يومي هذا ،  و إني لأرجو الله أن يحفظني فيما بقي . أيها المسلمون ، إنكم ترون بأعينكم ، كيف تأخر بنا الشوط ، و سلب منا المجد ،  مع كثرتنا العددية على سطح الكرة الأرضية ،  و ما ذاك إلا من تهورنا ، و قلة صدقنا ، و فشوا جهلنا . فما أجدرنا أن يكون الصدق رائدا لنا في جميع أعمالنا و أقوالنا !  و ليس ذلك على همة المسلم المخلص ببعيد . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :  (( فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ ))  [محمد:21] . بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم . أقول ما سمعتم و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب  فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .  الحمد لله ، وعد الصادقين بالمغفرة و الأجر الكريم ،  أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ،  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين ،  و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله الصادق الأمين ،  اللهم صلِّ و سلم على عبدك و رسولك محمد و على آله و صحبه أجمعين . أمـــا بعـــــــد : فاتقوا الله عباد الله ، و أعلموا أن خير الحديث كلام الله ،  و خير الهدي هدي محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ،  و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ،  و عليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة ، و من شذ عنهم شذ في النار . عباد الله ، إلى جانب الفضائل و المحامد التي يغرسها الإسلام في النفوس ،  كوسيلة للصلاح و الإصلاح ، إلى جانبها نقائص و رذائل حاربها الإسلام ،  لأنها مزلة للأقدام و عوامل لهبوط النفس الخلقي ، و في طليعتها الكذب ،  فهو من أقبح النقائص ، و أردى الرذائل ، قال ـ تعالى ـ منفرا منه :  (( إِنَّمَا يَفْتَرِى ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰذِبُونَ ))  [النحل: 105] .  و قرن الله ـ تعالى ـ الكذب بعبادة الأوثان ، فقال ـ تعالى ـ:  (( فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرّجْسَ مِنَ ٱلاْوْثَـٰنِ وَٱجْتَنِبُواْ قَوْلَ ٱلزُّورِ))  [الحج:30] .  فهل بعد ذلك سبيل ، إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية لسلوكه ،  أو منهجا لحياته و رغباته، أو حبلا يتسلق به إلى مآربه ؟  لذلك نرى الإسلام قد حارب الكذب بكل صنوفه و أشكاله ، حربا شعواء لا هوادة فيها .  قيل للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) :  أيكون المؤمن جبانا قال : (( نعم )) ،  قيل له : أيكون بخيلا ؟ قال: (( نعم )) ،  قيل له: أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : (( لا )) [رواه مالك في الموطأ] . فما أجدر من اعتاد الكذب ، بأن ينبذ من المجتمع و يهجر ، و يقاطع فلا يعامل ،  و لا يصاحب و لا يجاور ! لقد كذب الشيطان حين قال : (( قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )) [الأعراف:12] .  فقال له ربه :  (( قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ *وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدّينِ ))  [الحجر:34، 35] . و كذب اليهود و النصارى في قولهم :  (( نَحْنُ أَبْنَاء ٱللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ )) [المائدة:18] ،  فأخزاهم الله و رد عليهم  (( بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ )) [المائدة: 18] . فأتقوا الله رحمكم الله ، و اصدقوا و تحروا الصدق حتى تكتبوا عند ربكم من الصديقين ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِٱلْقِسْطِ  وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ))  [المائدة:8] . هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال :  ((من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا)) ،  فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه  فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ) [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،  و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،  و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على  و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين  و من سار على دربهم إلى يوم الدين  و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم   
		اللهم أميـــــن أنتهت  | 
![]()  | 
	
	
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |