| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 14 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / السَفَرَ لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================= الحمد لله تعاظم ملكوته فأقتدر ، و عزَّ سلطانه فقهر،  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بتقواه في الحضر و السفر ،  و أشهد أن نبينا محمداً عبد الله و رسوله الشافع المشفع في المحشر ،  صلى الله عليه و على آله و صحبه السادة الغُرر،  و التابعين و من تبعهم بإحسان ما اتصلت عين بنظر ، و أذن بخبر ،  و سلم تسليماً كثيراً . أما بعـــــد :  فأوصيكم ـ عباد الله ـ و نفسي بتقوى الله عز و جل في كل ما نأتي و نذر ،  و الإستجابة له سبحانه في كل ما نهى و أمر، و لزوم تقواه في الحضر و السفر ،  لتكن التقوى شعارنا و دثارنا :  ( اتق الله حيثما كنت ) . أيها المسلمون ، قضيةٌ مهمةٌ و خطيرةٌ و ظاهرة إجتماعية مؤرِّقة جديرةٌ  برسم الخطط و المناهج، و إعداد العدد و البرامج ، لتأصيلها و العناية بها  و بذل مزيد من الجهد حيالها و الاهتمام بها . تلكم هي ما يحصل في مثل هذه الأيام من كلّ عام ،  حيث تشتد حرارة الصيف و يُلقي بسمومه اللافح على بعض أقطار المعمورة ، مما يحمل كثيراً من الناس على الهروب إلى المصائف و المتنزَّهات ،  و الفرار إلى الشواطئ و المنتجعات ، و العزم على السفر و السياحة ،  و شدّ الأحزمة للتنقل و الرحلات . تذهبُ إلى المطارات فتجدُ أرتالاً من البشر و فئاماً من الناس يسابقون الريح  و ينافسون الآلات سرعةً و أشتغالاً ، قد حملوا حقائبهم و نقلوا أغراضهم  و أعدوا عدتهم لأسفار كثيرة و رحلات طويلة .  و في خضمِّ هذه المشاهد و المناظر و دوَّامَة تلك الأحوال و المظاهر ،  و حيث إن الإجازة الصيفية هي الوقت الذي يحلو فيه السفر و تعذب فيه الرحلات  تعالوا ـ  يرعاكم الله ـ لنضع هذه القضية على الميزان الشرعي ،  و نعرضها على كتاب الله و سنة رسوله . إخوة العقيدة ، إن الإسلام لا  يحجر على أتباعه أن يروّحوا عن أنفسهم ،  أو يدخلوا السرور على أهليهم و أبنائهم ، و أن يعملوا بالوسائل المباحة في ذلك شرعاً . فالترفيه البريء و الترويح المباح لا غضاضة على الإنسان فيه ،  بل قد يكون مطلوباً أحياناً لأغراض شرعية ، و أهداف مرعية ،  لكن يجب أن يكون كل ترفيه و ترويح في حدود ما هو مباح شرعاً ،  أما أن يُستغلّ ذلك فيما يُضعف الإيمان و يهزّ العقيدة و يخدش الفضيلة  و يوقع في الرذيلة و يقضي على الأخلاق و القيم والمثل فلا و كلا . أيها الإخوة المسلمون ، إن السفر في الإسلام لا بأس فيه ،  بل قد يكون مطلوباً لأغراض شرعية ، لكن السفر في الإسلام له حدود مرعية  و ضوابط شرعية ، منها أن يكون السفر في حدود بلاد الإسلام المحافظة ،  أما أن يكون إلى بقاع موبوءة و مستنقعات محمومة و أماكن مشبوهة فلا ،  ما لم يكن ثمَّ ضرورة ، مع المحافظة على شعائر الإسلام لا سيما الصلاة . و قد ذكر أهل العلم شروطاً ثلاثة لجواز السفر إلى بلاد غير المسلمين ،  أولها : أن يكون عند الإنسان ديِن يدفع به الشهوات ،  ثانيها : أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات ،  ثالثها : الضرورة الشرعية كعلاج و نحوه . فيا أيها المسافرون ،  هلاّ سألتم أنفسكم : إلى أين تسافرون ؟ ولماذا تسافرون ؟  أفي طاعة الله أسفاركم أم إلى معصيته إرتحالكم ؟؟  فإذا كان سفركم طاعةً لله في منأًى عما يسخط الله فالحمد لله ،  و أمضوا على بركة الله تكلؤكم عناية الله ، و إن كان سفركم في معصية الله  و في غير طاعته و رضاه فاتقوا الله و أستحيوا من الله ،  فإنه يراكم و مطلعٌ عليكم ،  (( إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))  [ النساء :1 ] . يا أيها المسافرون ، أجعلوا سفركم إبتغاء مرضاة الله ،  وإن كنتم تنوون في أسفاركم المعاصي فأنتم مدعوون إلى الرجوع عنها  و تغيير هذه النية السيئة ، مدعوُّون إلى التوبة و الإنابة ، (( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ))  [التحريم:8]. أخي المسافر المبارك ، إن المسلم الواعي هو من أعمل فكره  و أخذ من أحداث الناس عبرة ، فكم من أناس سافروا طلبا لاقتراف الحرام  و بَحْثاً عن المعاصي و قبيح الآثام فكان جزاؤهم الخيبة و الخسران ؛ أصابتهم الأمراض المستعصية ، و أنتقلت إليهم الجراثيم المعدية ،  بما كسبت أيديهم و بما اقترفوا من معصية باريهم . إخوتي المسافرين ، تحلَّوا بآداب السفر ، قدموا الاستخارة و الاستشارة ،  لا  تنسوا دعاء السفر ، و حسن اختيار الرفيق ، و أجعلوا سفركم دراسة  في سِفر الحياة و قراءة و تدبراً في دفتر الكون ،  و تفكــراً فـي ملكـوت الله و عظيم خلقه و بديـع صنعه . أيها المسافرون ، و لما كان السفر قطعة من العذاب كما أخبر به المصطفى الأواب  فيما أخرجه الشيخان في صحيحيهما، جعل الله له رُخصاً تيسِّره مِنةً منه و رحمة .  فاحرصوا على الأخذ برخص السفر ،  فإن الله يحب أن تؤتى رُخصُه كما يكره أن تؤتى معصيته . و أقتفوا هدي نبيكم  في السفر ، و كان من هديه  قصرُ الصلاة الرباعية ركعتين ،  و إذا اشتد به السفر جمع بين الظهرين و العشاءين ،  و كان يقتصر على صلاة الفريضة ، و لم يكن يصلي الراتبة إلا الوتر و سنة الفجر ، فإنه لم يكن يدعهما حضراً و سفراً، و رخّص للمسافر أن يمسح على الخفين  ثلاثة أيام بلياليها، ونهى أن تسافر المرأة إلا مع ذي محرم .  خرجه الشيخان في صحيحيهما . أخي المسافر الكريم ، تجنّب المحاذير الشرعية من منكرات الحضر و السفر  التي نهانا عنها الله جل وعلا في كتابه و حذرنا منها رسوله  و لا تقربوا الزنا فإنه من أقبح الأمور و أعظم الآثار و الشرور .  حذار من الخمور و المسكرات و تعاطي المخدرات، فإنها خرابٌ للدين، دمارٌ للعقل،  بغيضةٌ إلى الرحمن، رجس من عمل الشيطان .  لا تتعامل بالحرام، و لا تتاجر فيما يسخط الملك العلام ،  ذكر صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم   الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء :  يا رب يا رب، و مطعمه حرام، و مشربه حرام، و ملبسه حرام،  و غُذِّي بالحرام، فأنى يستجاب له؟!  خرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . لا تسافر مع الذين أُترِعت قلوبهم بحب الشهوات،  و لا ترافق الذين خلت أفئدتهم من مراقبة رب الأرض و السموات ،  (( وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً )) [النساء:27]. أيها المسلمون ، من الناس من يطلق لنفسه و أسرته العِنان في السفر  إلى بلاد موبوءة، ليفتن نفسه بالشهوات المحرمة و الأفعال الآثمة،  و المظاهر المخزية و الأعمال المردية ، في مواخير الفجور و الزنا  و حانات الغي و الخنا ، في دهاليز الميسر و القمار،  و في مستنقعات العار و الشنار،  بل لقد وصل الحال ببعضهم و ببعضهن أن تنزع جلباب حيائها  قبل أن تغادر أرض بلادها ، لا حول و لا قوة إلا بالله . فيا من أخفيت نواياك في سفرك عن البشر ،  يا من قصدت مكاناً لا تقع فيه تحت عين و لا نظر ،  ألا تخشى سطوةً رب البشر و أنت تبارزه بالقبائح و تعامله بالفضائح ؟! إننا نناشد المسافرين و السائحين أن اتقوا الله في أنفسكم وفي أسركم  و في مجتمعاتكم و أمتكم، و نذكِّرهم قبل أن يرفعوا أقدامهم :  فكِّروا قبل أن ترفعوا أقدامكم ، فكروا أين تضعوها . سافروا للخير و الفضيلة و الدعوة و الإصلاح ، فلا غضاضة عليكم ،  و كونوا ممثلين لبلادكم الإسلامية ، مظهرين لدينكم ،  داعين إلى مبادئه السمحة حيث يتخبط العالم بحثاً عن دين يكفل له الحرية و السلام ،  و لن يجده إلا في ظل الإسلام .  فكونوا ـ أيها المسافرون ـ سفراءَ لدينكم و بلادكم و أمتكم ،  مثِّلوا الإسلام بأحسن تمثيل ،  حذار أن يفهم العالم عن المسلمين و شبابهم أنهم أرباب شهوات و صرعى ملذات ،  بل أفهموه بسلوككم وعرفوه بأخلاقكم أنكم حملة رسالة و أرباب أعلى  و أغلى هدفٍ وأشرف غاية ، و أصحاب شخصية فذة و شريعة خالدة  و دين يرعى العقيدة و القيم و المثل و الأخلاق و الفضائل ،  و يدير الحياة عن طريق الحق و العدل و السلام ،  و يبحث عما يكفل للعالم الرقي و التقدم و الحضارة . ألا فاتقوا الله عباد الله ،  (( وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )) [البقرة:281]. اللهم انفعنا و ارفعنا بالقرآن العظيم، و بارك لنا في سنة سيد المرسلين،  و ثبتنا على الصراط المستقيم، و أجرنا من العذاب الأليم ، أقول قولي هذا ،  و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لكافة المسلمين من كل ذنب ،  فاستغفروه و توبوا إليه ، إنه كان عليماً غفوراً . بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ،  و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،  قد قلت ما قلت ، إن صواباً فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ، أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائِر المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة ،  فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 10-21-2010 الساعة 01:38 PM  | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |