صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-01-2025, 04:29 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,824
افتراضي اشتداد البلاء على الإنسان


من: الأخت / أم لـؤي
اشتداد البلاء على الإنسان

في لحظات الهموم والأحزان، واشتداد البلاء على الإنسان، حتى يضيق صدره، وتضنك عيشته،
يتذكر تلك المعاني التي تعلمها في الرخاء، ويتذكر أهمية العمل للدين في هذه اللحظات تحديداً،
وأن العمل للدين يُنسي الإنسان كل همٍّ أصابه، كما قال الإمام ابن حزم في ذلك:
"طرد الهم ليس له إلا طريق واحد وهو العمل لله تعالى، وما عدا ذلك فهو ضلال وسخف".
والحقيقة أن الإنسان حينما يعيش هذه الحالة من داخله، ويعيش همَّ أمته، وسعيه لنصرة المستضعفين،
ورفع الظلم عن المظلومين، ويعيش متطلعاً للسماء، لهمومٍ هي أوسع بكثير من تلك التي يحصر الناس أمورهم بها،
يرتاح كثيراً، بل حتى أن الأرض لا تكاد تسعه أحياناً؛ فإن للعمل للدين طعماً ومذاقاً خاصاً،
لا يعرفه إلا من رزقه الله عز وجل أثارةً منه، فتسمو روحه بتلك الأثارة، ويرتقي قلبه إلى السماء.
إن العامل للدين لا ينظر إلى الابتلاءات إلا كمؤشرٍ لصدقه وصبره وبذله، ولا ينظر إلى الابتلاءات على كونها عائقاً،
وإن خفّفت عمله وبذله وسعيه؛ فإن العمل للدين لا يعرف وقتاً ولا ظروفاً، وإن العمل للدين عقيدةٌ يتنفسها الإنسان المصلح،
فإن قُطع عمله، قُطعت روحه، كما قال رسول الله ﷺ: «ترون هذه الشمس»،
قالوا: نعم، قال: «فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة».
إن العمل للدين ليس اشتراطياً، بل على العامل أن يعلم أصلاً أنه مبتلى، فهذا أول ما قيل للغلام بعدما علمه الراهب:
«وإنك ستبتلى»، وإن العامل الحقيقي للدين الذي يبلغ المراتب العالية سيضحي لا محالة بكثير من الأشياء،
لكن فليبشر ثم ليبشر، فما دام الله عز وجل راضٍ عنه فما يضيره؟ وما دام أن الله عز وجل تكفّل به، فما يضيره؟
وليبشر ذاك العامل المستبشر المُحسن ظنه بربه بقول الله عز وجل في الحديث القدسي:
«أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني»، وليبشر بالحديث القدسي الآخر:
«فكنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ورجله التي يمشي بها،
ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه»؛ فما يضيره بعد ذلك؟
وما أشقى من يعيش دنياه بهموم دنياه فقط!
وما أشقى من لا يحمل بين صدره همةً تناطح الجبال لأجل نصرة دين الله،
ولأجل رفع كلمة الله، ولأجل رفع لواء الله!


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات