صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2019, 01:33 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (69)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (69)


النقطة التاسعة ثمرات اليقين:

والأمور التي يؤثرها في سلوك الإنسان، وفي قلبه،

وفي سائر تصرفاته وأعماله:



* أولاً: أن اليقين إذا وصل إلى قلب الإنسان؛ امتلأ قلبه نوراً وإشراقاً،

وانتفى عنه أضداد ذلك من الشكوك والريب والشبهات التي تقلقه: فيكون

القلب مستريحاً مطمئناً، فيرتفع عنه السخط والهم والغم الذي يجلبه الشك

والريب، فيمتلأ قلبه محبة لله، وخوفاً منه، ورضاً به، وشكراً له، وتوكلاً

عليه، وإنابة إليه. فهو مادة جميع المقامات، والحامل لها، كما قال ابن القيم

رحمه الله [مدارج السالكين 1/398].



بخلاف الريب والشك والتردد، فإنه يورث قلقاً في القلب، وضجراً وألماً،

والشاك المرتاب يحصل له من ألم القلب ما الله به عليم، حتى يحصل له العلم

واليقين، ولهذا كان الشك يوجب له حرارة، وأما اليقين فيوجد له برداً في

قلبه ولهذا يقال:' ثَلَجَ صدرُه..وحصل له برد اليقين'

[انظر: بإغاثة اللهفان 1/19-20].



فتزول عنه هذه الأمور التي تعصر القلب، وتؤلمه، وتعصف به، يقول

ابن القيم [الوابل الصيب ص 69-70] رحمه الله تعالى، واصفاً مثالاً واقعياً

شاهده على سكون صاحب اليقين، وعلى طمأنينته، وعلى رضاه الكامل،

وعلى انشراح صدره وسروره وتنعمه -وهذا المثال هو شيخ الإسلام

ابن تيمية رحمه الله- يقول ابن القيم: سمعته قدس الله روحه يقول:'إن في

الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة'. يقول ابن القيم: وقال لي

مرة:'ما يصنع أعدائي بي؟! إن جنتي وبستاني في صدري أنَّى رحتُ، فهي

معي لا تفارقني، إن حبسي خَلْوَة، وقتلى شهادة، وإخراجي من بلدي

سياحة'. وكان يقول في محبسه في القلعة:'لو بَذَلْتُ ملئ هذه القلعة ذهباً

ما عدل عندي شكر هذه النعمة، أو قال: 'ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه

من الخير ونحو هذا'. -نعمة السجن- التي أورثته خلوة بربه، فحصل له من

الأمور التي تورثه اليقين ما الله به عليم. وكان يقول في سجوده وهو

محبوس:'اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك'. كان يردد ذلك.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات