صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-26-2011, 09:58 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي خطبة صلاة الإستسقاء من المسجد البنوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير - حفظه الله -
خطبة الاستسقاء بعنوان: "فضل التوبة إلى الله"،
والتي تحدَّثَ فيها عن فضل التوبةِ إلى الله تعالى، ووجوبِ الإنابةِ إليه - سبحانه -.

الخطبة
الحمد لله، الحمد لله حمدَ مُعترفٍ بأن نُعماه ليس نُحصِيها، وأن ما بالعباد من نعمٍ فإن مولى الأنام مُوليها، أحمدُه وقد عمَّ الوجودَ بجُوده وفيضُ فضله للخلق يغمُرُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مُنزِل الغِياث من الدُلَّح الحِثاث على الحَزْن والدِّماث إلى الجُوَّع الغِراس، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه كل ما آضَ بارِقٌ وانهطَلتْ جَوْن الغَمايِمِ بالمطر، وعلى آلهِ وأصحابِهِ ما تلألأَ نورُ الحقِّ في الخلق وانتشر.
سبحان من خلق الأخلاقَ والخِلَقَا
والشمسَ والبدرَ والظلماءَ والغَسَقا
سبحان مُنزِل ماء المُزنِ في المطر
يروي النباتَ ويسقي يانِعَ الثمر
سبحان من فجَّر الأنهار فانفجَرَتْ
وقدَّر الخيرَ في إجرائها فجَرَتْ
يا مُنزِل الغيث بعد ما قنَطوا
ويا وليّ النعماءَ والمِنَنِ
يكون ما شئتَ أن يكون وما
قدَّرتَ ألا يكون لم يكُنِ

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}
[الشورى: 28]،
العطايا من فضله تُرتَقَب، وهو المرجوُّ لكشف الكُرَب، فكم مِنَح أعطا، وكم مِحنٍ كفَى، له الحمدُ والشكرانُ والمنُّ أجمعُ، يعفو ويصفَح، ويغفرُ ويمنَح.
جَوادٌ كريمٌ مُحسِنٌ دائمُ النَّدَى
وجَوداهُ لا تبلَى ولا تتبدَّلُ

إن مسَّنا الضرُّ أو ضاقَت بنا الحِيَلُ
فلن يخيبَ لنا في ربنا أمَلُ

وإن أناخَت بنا البلوَى فإن لنا
ربًّا يُحوِّلُها عنَّا فتنتقِلُ

اللهُ في كل خَطْبٍ حسبُنا وكفَى
إليه نرفعُ شكوانا ونبتهِلُ

من ذا نلوذُ به في كشفِ كُربَتِنا
ومن عليه سِوَى الرحمنِ نتَّكِلُ

وكيف يُرجَى سِوَى الرحمنِ من أحدٍ
وفي حِيَاضِ نَداهُ النَّهْلُ والعَلَلُ

لا يُرتَجى الخيرُ إلا من يديه ولا
لغيره يُتوقَّى الحادثُ الجَلَلُ

خزائنُ الله تُغني كلَّ مُفتقِرٍ
وفي يدِ الله للسُّؤَّال ما سأَلُوا

فافزَعْ إلى اللهِ واقرَعْ بابَ رحمتِهِ
فهْو الرجاءُ لمن أعيَتْ به السُّبُلُ

يا مالكَ المُلكِ فارفَع ما ألمَّ بنا
فما لنا بتولِّي دفعِه قِبَلُ

وحُلَّ عُقدَةَ مَحْلٍ حلَّ ساحتَنا
بضُرِّه عُمَّت الأمصارُ والحِلَلُ

فأنت أكرمُ من يُدعَى وأرحمُ منْ
يُرجَى وأمرُك فيما شئتَ مُمتَثَلُ

فلا ملاذَ ولا ملجَا سِوَاك ولا
إلا إليك لحَيٍّ عنك مُرتَحَلُ

فاشمَلْ عبادَك بالخيراتِ إنهمُ
على الضرورةِ والشكوَى قد اشتَمَلوا

واسقِ البلادَ بغيثٍ مُسبِلٍ غدِقٍ
مُباركٍ مُرجِحٍ مُزنُهُ هَطِلُ

سَحٍّ عميمٍ مُلثِي القطرِ مُلتعِقٍ
لرعدِهِ في هوامِي سُحبِهِ زَجَلُ

تُكسَى به الأرضُ ألوانًا مُنمنِمةً
بها تعودُ بها أحوالُها الأُوَلُ

ويُصبِحُ الروضُ مُخضرًّا ومُبتسِمًا
من النبات عليه الوَشْيُ والحُلَلُ

وتُخصِبُ الأرضُ في شامٍ وفي يمنٍ
به وتحيا سُهُولُ الأرض والجَبَلُ

يا رب فارحم مُسيئًا مُذنِبًا عظُمَت
منه المَآثِمُ والعِصيان والزَّلَلُ

قد أثقلَ الذنبُ والأوزارُ عاتِقَه
وعن حميد المساعي عاقَه الكَسَلُ

ولا تُسوِّد له وجهًا إذا غشِيَتْ
وجوهُ أهل المعاصي من لظًى ظُلَلُ

يا رب عطفًا فإن المسلمين معًا
مما يُقاسُون في أكبادهم شُعَلُ

وقد شكَوا كل ما لاقَوهُ من ضررٍ
إليك يا مالكَ الأملاكِ وابتَهَلوا

فلا يرُدُّك عن تحويل ما طلبوا
جَهْلٌ لذاك ولا عجزٌ ولا بَخَلُ

أيها المسلمون:
بالتقوى تُدفَع البلوَى، وبالتقوى يرضى المولى، فأظهِروا الحاجةَ والاضطرار، والضراعةَ والافتقار، والتوبةَ والاعتذار، والندَمَ والاستغفار، وكفُّوا عن المظالم والمآثِم، والفواحِش والأوزار، ادعُوا دعاء الغريق في الدُّجَى، ادعُوا وأنتم صادقون في الرَّجا.
اللهم أنت المدعُوُّ بكلِّ لسان، المقصودُ في كل آن، لا إله إلا أنت، أنت إلهُنا، أنت ملاذُنا، أنت عياذُنا، وعليك اتِّكالُنا.
اللهم أغِثْنا، اللهم أغِثْنا، اللهم أغِثْنا، اللهم اسقِنا غيثًا مُغيثًا، وحيًا ربيعًا، وجَدًا مُطبِقًا، غدَقًا مُغدِقًا مُونِقًا، هنيئًا مريئًا، مريعًا مُرتِعًا مُربِعًا، سائلاً مُسبِلاً مُجلِّلاً، دَيْمًا درورًا، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير رائِث، اللهم تُحيِي به البلاد، وتُغيثُ به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر منَّا والبادِ.
اللهم أنزِل في أرضنا زينتَها، وأنزِل علينا في أرضِنا سكَنَها، اللهم أنزِل علينا من السماء ماءً طهورًا لتُحيِي به بلدةً ميتًا وتُسقِيَه مما خلقتَ أنعامًا وأناسِيَّ كثيرًا.
اللهم اسقِنا الغيثَ، اللهم اسقِنا الغيثَ، اللهم اسقِنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إن بالعباد والبلاد من البلاء واللأْواء ما لا نشكوه إلا إليك يا سميع الدعاء، أنبِت لنا الزرعَ، أنبِت لنا الزرعَ، وأدِرَّ لنا الضرعَ، واسقِنا من بركات السماء، وأنزِل علينا من بركاتك ورزقِكَ يا واسع العطاء.
اللهم إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا.
اللهم اسقِ عبادَكَ وبهائمَك، وانشُر رحمتك، وأحيِي بلدَكَ الميت، اللهم إنا خلقٌ من خلقك، اللهم إنا خلقٌ من خلقك، اللهم إنا خلقٌ من خلقك، فلا تمنع عنَّا بذنوبنا فضلك.
لا إله إلا أنت تفعلُ ما تريد، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراءُ والعبيدُ، أنزِل علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَه قوةً وبلاغًا إلى حين.
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[الأعراف: 23].
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنَّا من الظالمين.
يا من عمَّ برزقه الطائعين والعاصين، وعمَّ بجُوده جميعَ المخلوقين، جُدْ علينا برحمتك وإحسانِك، وتفضَّل علينا بغيثِك ورزقِك وامتِنانِك.
اللهم سُقيا رحمة، لا سُقيا بلاءٍ ولا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرق، وسِّع أرزاقَنا، اللهم وسِّع أرزاقَنا، ويسِّر أقواتَنا، رُحماك رُحماك بالشيوخ الرُّكَّع، والمُسبِّحات الخُشَّع، والأطفالِ الرُّضَّع، والبهائِم الرُّتَّع، رُحماك بنا أجمع.
اللهم اسقِنا واسقِ المُجدِبين، وفرِّج عنَّا وعن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أجمعين.
اللهم هذا الدعاء، ومنك الإجابة، وهذا الجُهد، وعليك التُّكْلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، فلا ترُدَّنا خائبين.
اللهم صلِّ على سيدِنا ونبيِّنا محمد بشيرِ الرحمةِ والثَّوابِ، ونذيرِ السَّطْوةِ والعقابِ، الشافعِ المُشفَّعِ يوم الحساب، اللهم صلِّ عليه وعلى جميعِ الآلِ والأصحابِ.

أيها المسلمون:
اقلِبُوا الرِّداء تأسِّيًا بسنة خاتمِ الأنبياء، وألِحُّوا على اللهِ بالدعاءِ.
جعل الله دعاءَنا مسموعًا، ونداءَنا مرفوعًا.
سبحان ربِّك ربِّ العِزَّةِ عمَّا يصِفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات