| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
| رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية | 
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 من:الأخت الزميلة / جِنان الورد قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه قال تعالي : { وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } [ آل عمران : 36 ] كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات , ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟! كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛ ميداناً للمِنّة الإلهيّة ؟ كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب , مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛ وهيَ تُفاجَأ بالمولود .. وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛ و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى ! { فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى } [ آل عمران : 36 ] بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛ إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها, وأنّى لها ذلك ! يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى { والله أعلَم بما وَضَعَتْ } ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛ فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله ! هُنا , يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛ المَعاني ويُعلنها { وَليْس الذَّكر كالأُنثَى } ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛ ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور ! فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر والفَاضل هُنا ؛ هي الأُنثى وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود ! لقدْ كانت مَريم عَليها السَّلام مِنحةً إلهيّة ، وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر ! { وليسَ الذَّكر كالأُنثى } حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه ؛ هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم كان ولا زالَ يتوارى حَياءً { من سوء ما بشر به } ! فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى و صوّب تصوُّرات البَشريّة ! { وليسَ الذَّكر كالأُنثى } نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ، واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛ أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة فتِلك قِيمة جاهليّة ! و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية ! وأنَّ الأُنثى ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة ! و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها ,إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن ! لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها } لبيت المَقدس وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال ! فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت حتّى بلَغت { فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } ! حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً نَطق بِحُبها { فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً } ثم رد عنها السوء { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي } [ مريم : 32 ] و أعلن البِشارة على صَدرِها { آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً } إلى قيامِ السّاعة ! يا مَريم ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛ تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك .. فمَا بلغَت .. إذْ قال اللهُ مُنذ أزلٍ : { وليْسَ الذَّكَر كالأُنثَى } ! د.كفاح أبو هنود  | 
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |