| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 19 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / تعظيم الله لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================= الحمد لله باسمه تُبتدَأ الصالحات و بحمده تُختتم ،  و الحمد لله العفوِّ الكريم الأكرم ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له ،  و أشهد أنَّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله، و خيرته من خلقه ،  و مُصطفاه من سائر الأمَم ، صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ،  و على آله و صحبه و التابعين ، و من اقتفَى أثرَهم و التزم . أمّــــا بعــــــــد :  أيّها المسلمون ، فتقوَى الله تعالى خيرُ وصيةٍ ، و خير لباسٍ و أكرَم سجيّة ، [آل عمران: 102] .  من اتّقى الله وقاه ، و من خانَه هتَك ستره و ابتلاه ، الواقفُ بغير بابِ الله عظيمٌ هوانُه ،  و المؤمِّل غيرَ فضل الله خائبةٌ آماله ، و العامِل لغير الله ضائعةٌ أعمالُه ،  الأسباب منقطعةٌ إلا أسبابه ، هو الله الذي يُخشى ، و هو الله الذي يُرجَى ،  و أهلُ الأرض كلِّ الأرض لا و الله ما ضَرّوا و لا  نَفَعوا ، و لا خفضوا و لا رفعوا ، وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ  [محمد: 19] . أيّها المسلمون ، أيّها المتعبّدون ، أيّها الصائمون القائمون ،  قريباً ستودَّعون شهراً عظيماً و موسماً كريماً  ، تحزن لفراقه القلوب المؤمنة ،  فقد قُوّضت خيامه ، و تصرّمت أيامه ، و قد كنَّا البارحة نتلقَّى التهانيَ بقدومه  و نسأل الله بلوغَه ، و قريباً نتلقَّى التعازيَ برحيله و نسأل الله قبولَه ،  بالأمس نترقّبه بكلّ فرح و خشوع ، و غداً نودّعه بالأسى و الدموع ،  و تلك سنّة الله في خلقه ، أيّامٌ تنقضي ، و أعوام تنتهي ،  إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و هو خير الوارثين .  نسأل المولى جل و علا أن نكون ممن يُقبل صيامهم و قيامهم ، و سائر أعمالهم ،  إنه سميع مجيب . عباد الله :  إنَّ خلقًا من خلقِ الله امتلأَت قلوبهم بمعرفتِه ، و فاضت نفوسُهم بتعظيمه ،  بذَلوا صالحًا أضعافَ ما بذَلتم ، و عبَدوا الله فوقَ ما عبدتم ،  و رأوا أنهم لم يفعلوا شيئًا . و قد أخبر النبيّ عليه الصلاة و السلام  أنّ ما في السموات السبع موضع قدمٍ  و لا  شبرٍ و لا كفّ إلا و فيه ملكٌ قائمٌ أو ملكٌ راكعٌ أو ملكٌ ساجِد ،  فإذا كان يومُ القيامة قالوا جميعًا :  ( سبحانَك ما عبدناك حقَّ عبادتك ، إلا أنّا لا نشرك بك شيئًا ) . أيّها المسلمون ، تعظيمُ الله في القلوب و إجلالُه في النفوس و التعرّف على آلائه  و أفضالِه و قدرُه حقَّ قدره هو و الله زادُ العابدين و قوّة المؤمنين و سلوَى الصابرين ،  و هو سياج المتَّقين . من الذي عرف الله فاستهان بأمره أو تهاون بنهيه ؟!  و من الّذي عظّمه فقدّم عليه هواه ؟! فالله سبحانه يُعبد و يُحمَد و يُحَبّ  لأنه أهلٌ لذلك و مستحقُّه ، بل ما يستحقّه سبحانه لا  تناله قدرَة العباد  و لا  تتصوّره عقولُهم ؛ لذلك قال أعرف الخلق بربِّه عليه الصلاة و السلام  كما في الحديثِ الصحيح :  (( لا أحصي ثناءً عليك ، أنت كما أثنيتَ على نفسك )) ،  و في الصحيحين :  (( و لا أحدَ أحبّ إليه المدح من الله ؛ و لذلك مدح نفسه )) . أيها المسلمون، ربُّكم الذي تعبدون و له تصلّون و تصومون و إليه تسعون  و تحفِدون ربٌّ عظيم ، له من صفاتِ الكمال و الجلالِ ما يفوق الوصفَ و الخيال ،  وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا  [الإسراء: 111] . لا إله إلا الله العظيم ، سبّحت له الأفلاك ، و خضعت له الأملاك ،  لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ <IMG alt=http://www.alminbar.net/../images/mid-icon.gif width=14 height=14> هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ   [الحديد 1-3] . سبحانه و بحمدِه ، كيف لا  يستولي حبُّه على القلوب و كلّ خيرٍ منه نازل  و كلّ فضلٍ إليه ، فمنه سبحانه العطاء و المنع ، و الابتلاء و المعافاة ،  و القبضُ و البسط ، و العدلُ و الرحمة ، و اللُّطف و البرّ ، و الفضل و الإحسان ،  و السِّتر و العَفو ، و الحِلم و الصّبر ، و إجابة الدعاء و كشف الكربة و إغاثةُ اللهفة ،  بل مطالبُ الخلق كلِّهم جميعًا لديه ، و هو أكرم الأكرمين ،  و قد أعطى عبدَه فوقَ ما يؤمِّله قبلَ أن يسألَه ، يشكُر القليلَ من العمل و ينميه،  و يغفر الكثير من الزلَل و يمحوه ؛ فكيف لا تحبّ القلوب من لا  يأتي بالحسنات إلا هو ،  و لا يذهب بالسيئات إلا هو ؟! يجيب الدعوات ، و يقيل العثرات ،  و يغفر الخطيئات ، و يستر العورات ، و يكشف الكربات ؛ فهو أحقّ من ذُكر ،  و أحق من شُكر ، و أحقّ من عُبد و حُمد ، و أنصرُ من ابتُغِي ، و أرأَف من ملك ،  و أجود من سُئل ، و أوسع من أعطى ، و أرحم من عاقب ، و أكرم من قصِد ،  و أعزّ من الُتجئ إليه ، و أكفَى من تُوكِّل عليه ، أرحمُ بعبده من الوالدة بولَدِها ،  و أشدّ فرَحًا بتوبةِ التائب من فرَح من وجد ناقتَه بعد فقدِها  و عليها طعامه و شرابه في أرض مهلكة . فسبحانَ الله و بحمده ، هو الملك لا شريكَ له ، و الفرد الذي لا ندَّ له ، [القصص: 88] ،  لن يطاعَ إلا بإذنِه ، و لن يعصَى إلا بعلمِه ، يطاع فيشكر ،  و يُعصى فيعفو و يغفِر ؛ فهو أقربُ شهيد و أجلّ حفيظ  و أوفى بالعهد  و أعدلُ قائمٍ بالقِسط ، حال دون النفوس ، و أخذ بالنواصي ،  و كتب الآثار ، و نسخ الآجال ؛ فالقلوب له مفضية ، و السِّرّ عنده علانية ،  و الغيبُ لديه مكشوف ، و كلّ أحدٍ إليه ملهوف ، عنتِ الوجوه لنور وجهه ،  و عجزتِ العقول عن إدراكِ كُنهِه ، أشرقَت لنور وجههِ الظلمات ،  و استنارت له الأرضُ و السماوات ، و صلَحَت عليه جميع المخلوقات .  أزمَّة الأمور كلّها بيده ، و مَرادُّها إليه ، مستَوٍ على سريرِ مُلكِه ،  لا تخفى عليه خافيةٌ في أقطار مملكتِه ، تصعَد إليه شؤون العباد و حاجاتهم  و أعمالهم ، فيأمر سبحانه بما شاء ، فينفُذُ أمره ، و يغلب قهره ، [الرحمن: 29] ،  يغفر ذنبًا ، و يكشف كربًا ، و يفكّ عانيًا ، و يجبر كسيرًا ، و ينصر ضعيفًا ،  و يغني فقيرًا ، يحيي و يميت، و يُسعِد و يشقِي ، و يُضلّ و يهدِي ،  و يُنعم على قوم و يَسلب نعمتَه عن آخرين ، و يعزّ أقوامًا و يذلّ آخرين ، هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ  الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ  [الحشر: 22، 23] . له القدرةُ المطلقَة و الإرادَة التامّة ، كلَّم موسى تَكليمًا ،  و تجلَّى للجبل فجعله دكًّا هشيمًا ، و هو سبحانه فوق سمواته لا تخفى عليه خافية ،  يسمع و يرى دبيب النملة السوداء على الصخرةِ الصّماء في الليلةِ الظلماء ،  لا  تشتبِه عليه الأصوات مع اختلافِ اللغات و تنوّع الحاجات ،  و لا تتحرَّك ذرّةٌ في الكون إلا بإذنه ، وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ  وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ  [الأنعام: 59] ، لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ   [البقرة: 256] . حجابه النور ، لو كشَفه لأحرقَت سبحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره ،  فإذا كانت سبحاتُ وجهه الأعلى لا  يقوم لها شَيءٌ من خلقه فما الظنّ  بجلال ذلك الوجهِ الكريم و جمالِه و بهائه و عظمَته و كبريائه ؟!  لذا كان أعظم نعيمِ أهل الجنة التلذُّذ بالنّظر إلى وجهِ الكريم جلّ جلاله ،  و هو موقفٌ عظيمٌ يتجلّى فيه كبرياء الله و عظمته و جماله و جلاله . أيّها المسلمون ، و في موقفٍ آخَر دلَّت على بعضِه آياتٌ من القرآنِ  و أحاديث من السنة ، أورد بن كثير يرحمه الله  أنه حين ينفخ إسرافيل في الصورِ نفخةَ الصعق فيموتُ أهل السموات و الأرض ،  و يجيء ملك الموت فيسأله ربه و هو أعلم : من بقي ؟  فيقول: بقيتَ أنت الحيّ الذي لا يموت ، و بقي حملةُ العرش ،  و بقي جبريل و ميكائيل و إسرافيل ، و بقيتُ أنا ،  فيأمره ربّه بقبض أرواحهم ،  ثم يقول و هو أعلم : من بقي ؟  فيقول ملك الموت : يا رب ، بقيتَ أنت الحيّ الذي لا يموت ، و بقيت أنا ،  فيقول الله عز و جل : أنت خلقٌ من خلقي فمُتْ فيموت ،  فإذا لم يبقَ إلاَّ الله الواحد القهارُ كان آخرًا كما كان أوّلاً  طوَى السمواتِ و الأرضَ طيَّ السجلّ للكتب ، ثم دحاها ،  ثم يقول : أنا الجبار ، أنا الجبار ، أنا الجبار ( ثلاثًا ) ،   ثم هتَف بصوته : لمن الملك اليوم ؟ لمن الملك اليوم ؟ لمن الملك اليوم ؟  ثم يجيب نفسَه بنفسِه : لله الواحد القهار .  ثم يبدّل الله الأرض غيرَ الأرض و السموات ، فيبسطهما و يسطحهما ثم يمدّهما ،  ثم يزجُر الله الخلقَ كلَّهم زجرة فإذا هم في هذه الأرض المبدلّة ،  فيحيي الله الخلق ، فيقِف الناسُ موقفًا واحدًا مقداره سبعونَ عامًا ،  لا ينظر إليهم و لا يقضِي بينهم حتى يشفَع فيهم سيدنا محمّدٌ <IMG alt=http://www.alminbar.net/../images/salla-icon.gif width=14 height=14> . و روى ابن كثير بسنده أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :  (( فأرجع فأقف مع الناس ، فبينما نحن وقوفٌ إذ سمعنا حسًّا من السماء  شديدًا فهالنا ، فنزل أهل السماء الدنيا بمثلَي من في الأرض من الجنّ و الإنس ،  حتى إذا دَنوا من الأرض أشرقَتِ الأرض بنورِهم و أخذوا مصافَّهم  و قلنا لهم : أفيكم ربُّنا؟ قالوا : لا ، و هو آتٍ ،  ثم ينزل من أهل السماء الثانية بمثلَي من نزَل من الملائكةِ  و بمثلَي من فيها من الجنّ و الإنس ، حتى إذا دنَوا من الأرض  أشرقت بنورهم و أخَذوا مصافَّهم  و قلنا لهم : أفيكم ربُّنا ؟ فيقولون : لا ، و هو آتٍ ،  ثم ينزلون على قدرِ ذلك من التّضعيف من كل سماء ،  حتى ينزل الجبارُ جلّ جلاله في ظُللٍ من الغمامِ و الملائكة ،  فيحمِل عرشَه يومئذٍ ثمانية ، أقدامهم في تخوم الأرض السفلى ،  و الأرض و السموات إلى حجزتهم و العرش على مناكبهم ،  لهم زَجلٌ في تسبيحِهم يقولون : سبحانَ ذي العرش و الجبروت ،  سبحانَ ذي الملك و الملكوت ، سبحانَ الحيّ الذي لا يموت ،  سبحانَ الذي يميتُ الخلائق و لا يموت ، سبّوحٌ قدوس ربّ الملائكة و الروح )) . ألا فاتقوا الله عباد الله ، و عظموا أمره ، و اجتبوا نهيه ،  استصغروا أعمالكم أمام عظمة نعمه عليكم ، و احذروا سخطه و غضبه ،  فو الله ليس أحد من الخلائق يقوى على غضبه و مقته و عقابه . نعوذ بالله من الأمن من مكر الله ، و من الاستخفاف باطلاع الله ، نعوذ به من التوكل إلا عليه ، و من السؤال إلا منه ، و من الذل إلا إليه ، و من الخوف إلا من عقابه . اللهم انزع من قلوبنا كل ذكر إلا ذكرك ، و كل تعظيم إلا تعظيمك ، و كل خوف إلا منك . بارَك الله لي و لَكم في القرآنِ العظيم ،  و نفعَنى وإيّاكم بما فيه من الآياتِ و الذكر الحكيم ، أقول قولي هذا ،  و أستغفِر الله تعالى لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب و خطيئةٍ ،  فاستغفروه و توبوا إليه ، إنه هو الغفور الرحيم  
  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الحمد لله ، تتمّ الصالحات بنعمته ، و تكفَّر السيئات بمنَّته ،  و تضاعَف الحسنات برحمته ، سبحانه [الشورى:25] ، أحمده تعالى و أشكره على جزيل العطايا و الهبات ، و أشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له بارئ النسمات ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده المصطفى و رسوله المجتبى أفضل البريات ، صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه أولي الفضل و المكرمات ، و من اقتفى أثرَهم ما تجدَّدت المواسم و دامت الأرض و السموات . أمـــا بعــــد أيّها المسلمون ، الله جل في علاه عظيم في شأنه و عزيز في سلطانه ، و لكنّ الذنوبَ التي رانت على القلوب حجبَت تعظيمَ الربّ في النفوس و أضعفَت و قارَه في القلوب ، و لو تمكّن و قارُ الله و عظَمتُه في قلبِ العبد لما تجرّأ على معاصيه أبدًا ، فإنّ عظمة الله تعالى و جلالَه في القلب تقتضِي تعظيمَ حرماته و الاستسلامَ لحكمه و أمرِه و نهيه ، و هذا التعظيمُ يحول بينَ العبد و بين الذّنوب . و المتجرِّئون على معاصِي الله ما قدَروا الله حقَّ قدره ، و كفَى من عقوبات الذنوبِ أن تضعِف هذا التعظيم في القلب حتى يستمرِئ المخذولُ المعاصيَ ، فيهون على الله ، فيرفع الله مهابتَه من قلوب الخلق ، و يستخفُّون به كما استخفَّ بأمر الله ، و قد ذكر الله تعالى أنه غطّى على قلوبِ المصرِّين على الذنوبِ و طبَع عليها ، و أنه نسِيَهم كما نسوه و أهانهم و ضيعَّهم كما ضيَّعوا أمره ؛ لهذا قال سبحانه في آية سجود المخلوقاتِ له : [الحج: 18] . فعلى قدر خوفِك من الله يهابُك الخلق ، و على قدرِ تعظيمِك لله يعظمِّك الخلق ، و على قدرِ محبَّتك لله يحبّك الخلق . و إنما يُستَدفَع البلاء بالتوبة و الاستغفار و الاستسلامِ لأمر الله الواحد القهار ، [النور: 31] . هذا و صلّوا و سلّموا على رسول الله الرّحمةِ المهداة و النّعمة المسداة محمّدِ بن عبد الله صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر . كما أمركم بذلك العلى الأعلى بأمر بدأ فيه بنفسه جل و علا و ثنى بملائكته عليهم السلام ثم أمركم به فيقول سبحانه و تعالى { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [ الأحزاب : 56 ] و قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم (( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) . اللّهمّ صلّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمّد و على آله و أزواجِه و ذرّيته و صحابتِه و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين . و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين أبو بكر و عمر و عثمان و على و على العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ، و أخذل الطغاةَ و الملاحِدة و المفسدين ... ثم باقى الدعاء الذى ترغبون به و الله سميع مجيب الدعوات اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت بعون الله و توفيقه  | 
![]()  | 
	
	
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |